كنوز الشرق في مهرجان الموسيقى الشعبية الإيطاليَّة
آخر تحديث GMT11:49:30
 لبنان اليوم -

كنوز الشرق في مهرجان الموسيقى الشعبية الإيطاليَّة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كنوز الشرق في مهرجان الموسيقى الشعبية الإيطاليَّة

مهرجان الموسيقى الشعبية الإيطاليَّة
روما - ليليان ضاهر

تحمل فعاليات "مهرجان الموسيقى الشعبيّة الإيطالية" هذا العام، كنوز موسيقى الشرق وأوتاره، لاسيّما أنّ منظّميه اختاروا "بين الغناء والأوتار والآلات النفخيّة" عنواناً له. على مدى ثلاثة 3 متتالية سيكون الجمهور الإيطالي على موعد مع الموسيقى الإثنية غير التقليدية في بلاد فيردي وفيفالدي. فـ "المهرجان الشعبي" الذي انطلقت فعالياته، يعتبر الأضخم بين مهرجانات الموسيقى الإثنية في إيطاليا، حتى أنّ موقع "روما اليوم" كتب عنه أنه أتى هذا العام كنوع من "تحدِّ رمزيٍّ لمهرجان "سانريمو" ذائع الصيت في أوروبا.

ويتوالى العديد من الفنّانين والفرق الموسيقية على العزف والغناء على مسرح "مركز BAOBAB للثقافات المتعددة" في العاصمة الإيطالية، حتى الرابع والعشرين من نيسان/ أبريل المقبل.

الافتتاح كان مع فرقة "نوفاليا" التي احتفت بالذكرى الثلاثين لتأسيسها عام 1985، إذ أحيت حفلة بعنوان "ثلاثون عاماً في ليلة". استوحت النصوص من "المحكية" في جبال "الأبينيني" الإيطالية المقرونة بكلمات إسبانية وفرنسية وشمال أفريقية. أما الأنغام فتتخطى تلك الإيطالية الشعبية القديمة لتشمل أغاني حجّاج المقامات الدينية في القرن الرابع عشر وأنغام شمال أفريقيا والبلقان وصولاً إلى إسبانيا القرن الثالث عشر.

الفرقة دأبت منذ انطلاقتها على البحث عن الأنغام الموسيقية القديمة لمنطقة البحر المتوسط ولعصر النهضة الإيطالي. وكانت أصدرت 7 ألبومات تراوحت بين الغناء والموسيقى، وصنّفت مجلة الـ "Folk Roots" الإنكليزية ألبومها "Canti & Briganti"، كأفضل ألبوم للموسيقى العالمية للعام 1997.

يدير مهرجان الموسيقى الشعبية الإيطالية الفنّان ساليتّي قائد فرقة "نوفاليا" السابقة الذكر، والمتبحّر بالموسيقى المتوسطية لاسيما العربية منها، مجيداً العزف على آلتي العود والبزق، والعديد من الآلات الكلاسيكية. عمل ساليتّي خلال مسيرته الفنية على تأسيس العديد من الفرق الموسيقية الإثنية، ويترأس حالياً، إلى جانب فرقة "نوفاليا"، فرقة "La Piccola Banda "Ikona التي أصدرت عام 2008 ألبومها "أعدك بالبحر وملحه" مستخدمةً فيه لغة "الفرنكا" التي كانت معتمدة في موانئ المتوسط إبان الحملات الصليبية. إضافة إلى شغله منصب قائد فرقتي "أوركستر"ا متوسّطيتين تضمّان موسيقيين من المغرب وإسبانيا مروراً بإيطاليا ووصولاً إلى كرواتيا.
 

وتضم جعبة ساليتّي العديد من الأعمال الموسيقية أهمها ألبوم (2010) "oriental night fever" الذي تمّ بالتعاون مع الموسيقار الفرنسي- الجزائري هيكتور زازو.
تمتاز العروض الموسيقية بالحضور القوي للآلات الشرقية وبفنّانين إيطاليين ذاع صيتهم كثيراً في تسعينات القرن العشرين لدى محبّي الموسيقى الإثنية واليسار الإيطالي. فقد أحيا الفنّان روكو دي روزا حفلة موسيقية قدّم خلالها ألبومه "Sonoaria 2014".

ويعدّ دي الفنان أحد أبرز الفنانين الذين يتغنّون بالموسيقى المتوسّطية وتلك الخاصة بالجنوب الإيطالي، ولحّن ألبوم "كوفية: غناء لفلسطين" (1990) صدر في ملحق خاص مع صحيفة المانيفستو، وضمّ أغنية "جندي يحلم بالزنابق البيضاء" المأخوذة من قصيدة الشاعر محمود درويش.

وللبنان حصة في المهرجان الشعبي، إذ ستعرض فرقة (قبيلة) ألبومها الجديد "يالله" 10 نيسان الذي يضم 10 أغانٍ، هي عبارة عن مزيج من اللغتين العربية والإيطالية، أبرزها أغنية "شوارع بيروت" وأغنية "صيدون". علماً أن الفرقة

كانت قد وضعت منذ تأسيسها عام 2007 ألبومين، على أثر النجاح الكبير الذي لقيته مقطوعة "حفلة أفريقيا" التي تناولتها العديد من المحطات الإذاعية الإيطالية، لاسيــما الـRai Demo.

وتحاكي معظم أغاني الفرقة لبنان مدنه وأغانيه التقليدية، لاسيّما وأنّ المطرب الأول في الفرقة هو عماد شومان المولود في سيراليون لأبوين لبنانيين. أمّا اختيار مؤسّسي الفرقة لاسم "قبيلة" فيعود إلى محاولة إبراز الخصائص الإنسانية التي

تجمع الشعوب قاطبة، رغم الاختلافات الثقافية واللغوية والإثنية بينها.

يحيي المهرجان الكثير من الحفلات الموسيقية حيث سيقدّم العديد من الفنّانين ومن الفرق جديدهم الفني، فالفنانة Lucilla Galeazzi، ستعرض ألبومها الجديد "حفلة إيطالية" مساء الجمعة المقبل تستعيد فيه السجل الموسيقي الإيطالي الشعبي القديم. أما فرقة Agricantus "أغاني حقول القمح" فستحيي حفلة ترتكز فيها على الآلات الموسيقية التقليدية. أما الفنّانان Enrico Fink و Arlo Bigazzi فسيقدمان عملهما الجديد "مرويات البئر" 26 آذار(مارس) الذي

يجمع بين الإلقاء والغناء بالعديد من اللغات الإيطالية والعبرية والآرامية، يحاكيان من خلاله هجرة وملاحقة اليهود في أوروبا.

أما Giuliana De Donno وabriella Aiello فيحييان حفلة "البعض من الماء والملح" 27 آذار وهو عمل مخصص للبحر الأبيض المتوسط والدول المحاذية له وللثقافات المتعددة التي تجمع بينها. من ناحيتها ستقدم فرقة Lavinia & Semilla حفلة عنوانها "المتوسّط والعالم الجديد" (17 نيسان) للتبحّر ليس فقط في الموسيقى الإيطالية القديمة بل أيضاً في موسيقى المتوسّط وصولاً إلى أميركا اللاتينية. هي عبارة عن "تلويث موسيقي" قائم على

"الحوار" بين "اللغات الموسيقية العربية والفلمنكية والأنغام الأميركية اللاتينية والإيطالية". أما حفلة الختام فستكون مع المجموعة المؤلفة منMauro Palmas وNando Citarella وPietro Cernuto الذين سيقدمون عملهمTA-MA TRIO المرتكز على الآلات الإيقاعية والوترية والنفخية أهمها العود والناي والطنبور والمزمار والزمبونيا الإيطالية. ينتمي هذا العمل إلى موسيقى المتوسط، حيث يستعيد فيه الفنّانون الثلاثة النسيج الموسيقي التقليدي لجزيرتي صقلية وساردينيا اللتين تأثّرتا موسيقياً بدول المتوسط

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كنوز الشرق في مهرجان الموسيقى الشعبية الإيطاليَّة كنوز الشرق في مهرجان الموسيقى الشعبية الإيطاليَّة



GMT 18:33 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

علي الحجار يلتقي بجمهوره في ساقية الصاوي 27 نوفمبر

GMT 18:28 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يتألق فى حفله الأول أمام الجمهور بعد جراحة الفك

GMT 18:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رامى صبرى يحيى حفلا غنائيا فى قطر 22 نوفمبر

GMT 06:57 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

نداء شرارة تشارك في مهرجان الموسيقى العربية عقب غياب ٣ سنوات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon