تونس ـ أزهار الجربوعي
يُحيِي الفنان التونسي صابر الرباعي، حفلاً غنائياً السبت 4 أيار/مايو الجاري، وستُخَصَّص عائداته لصالح عائلات رجال الأمن التونسيين المتضررين من انفجار 3 ألغام أرضية أثناء قيامهم بعملية تمشيط بحثاً عن عناصر إرهابية مُتحَصِّنة في الجبال المتاخمة للحدود الجزائرية، فيما زار السبت عدد من الفنانين والمسرحيين التونسيين، يتقدمهم الفنان لطفي بوشناق، رجال الأمن والجيش المصابين في المستشفى العسكري في تونس العاصمة.
وأصدرت وزارة الداخلية التونسية بياناً أكدت فيه أن الهيئة التي تدير النادي الرياضي لشرطة المرور قررت، تحت إشراف وزارة الداخلية، تخصيص عائدات الحفل الفنّي الساهر الذي سيحييه الفنان صابر الرباعي في قصر الرياضة في المنزه، لصالح عائلات عناصر قوات الأمن الداخلي المتضررين خلال الأحداث الأخيرة التي وقعت في منطقة جبل الشعانبي في محافظة القصرين، المتاخمة للحدود الجزائرية.
وزار عدد من الفنانين والمسرحيين التونسيين، السبت، قوات الأمن والجيش الوطني المُصابين في أحداث الشعانبي، وعبر كل من الفنان لطفي بوشناق والممثلة منى نور الدين والمسرحي رؤوف بن يغلان لدى زيارتهم المصابين في المستشفى العسكري في العاصمة عن تضامنهم مع أعوان الأمن، مؤكدين ضرورة المصالحة مع الأمنيين وتشجيعهم ومساندتهم حتى يتسنى لهم القيام بواجبهم في أفضل الظروف، وبخاصة في ظل تصاعد وتيرة العنف والتحديات الأمنية.
وكان عدد من العسكريين التونسيين أصيبوا بجروح خطيرة أثناء انفجار خيام مفخخة بألغام أرضية في مرتفعات الشعانبي الحدودية، وأدت هذه الإصابات إلى بتر ساق أحدهم وإصابة آخر بجروح خطيرة على مستوى العين.
وكانت وزارة الداخلية قد حذرت من انتحال صفتها أو استغلال اسمها للقيام بحملات لجمع تبرعات لرجال الأمن المصابين في الأحداث الأخيرة، مشددة على أنّ معالجة أبنائها المصابين من صميم مسؤولياتها وأنّها تتحمّلها بصفة مطلقة، وتحرص على القيام بذلك في أفضل الظروف والإمكانيات حتى وإن اقتضى الحال تسفيرهم إلى الخارج.
وفجرت ثورة الرابع عشر من كانون الثاني/يناير2011 في تونس، الملف الأمني بقوة ودعت إلى تغيير العلاقة مع جهاز الأمن الذي كان رمزاً لقمع نظام بن علي "البوليسي"، في حين يطالب الأمنيون بتوفير ضمانات دستورية تحميهم أثناء أدائهم لواجبهم، منادين بتجريم التعدي على رجال الأمن في ظل حالة الطوارئ التي تعيش على وقعها تونس منذ أكثر من عامين وتنامي الأخطار الإرهابية على الواجهات الحدودية
أرسل تعليقك