الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم
آخر تحديث GMT11:25:30
 لبنان اليوم -

الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم

النجمة العالمية مادونا
القاهرة - لبنان اليوم

يحلم كل أب وأم لديهم طفل أو طفلة صماء بأن يعيش أبناؤهم في مجتمع لا يتعرضون فيه للتنمر، وأن يجتازوا كل العقبات للعيش بشكل طبيعي، إلا أن المصرية مادونا جمال حققت لوالديها أكبر من هذا الحلم بكثير.مادونا التي تبلغ من العمر الآن 26 عاما، ولدت صماء، فمن رحم والدتها، خرجت إلى رحم معاناة وظروف خاصة، لكن مع مرور السنوات استطاعت أن تصعد على خشبة مسرح الحياة، وتؤدي عرضا يلهم كل من يبحث عن النجاح في حياة مليئة بالتحديات.

تقول مادونا  إن معاناتها بدأت حتى قبل ولادتها، فقد روت لها والدتها أنه بعد أن أكملت الشهر الخامس من الحمل، أخبرها الأطباء بوجود مشكلة كبيرة في النبض وضرورة إجراء ولادة قيصيرية، لتولد مادونا ناقصة 4 أشهر أكملتهم في الحضانة الاصطناعية.ولادة مادونا الحقيقية كانت بعد خروجها من الحضانة، لكن مع الأيام اكتشفت الأسرة أنها تعاني من الصمم.

مادونا التي أجرت معنا هذا الحوار عبر الكتابة قالت: "إن الصدمة كانت شديدة على والدي ووالدتي خاصة مع المعاناة التي يعلمان أنني سأواجهها في المجتمع".وبالفعل، واجهت مادونا معاناة كبيرة وانتقلت من حضانة إلى أخرى ومن مدرسة لغيرها حتى استقرت في مدرسة متخصصة للصم والبكم.

مادونا تحدت نفسها، ورغم أنها التحقت بالثانوية الفنية الصناعية فهي لم تكتف بشهادة الدبلوم (شهادة متوسطة) ولكنها حصلت على مجموع كبير والتحقت بكلية الألسن وتخرجت منها.وخلال الدراسة التحقت بتدريبات في لعبة "كرة السلة" وورش تمثيل كأول صماء تقوم بذلك. وكان معلموها يتواصلون معها بلغة الإشارة، ومثلت مسرحية "العطر" مع مخرج مسرحي يدعى محمد علام، حيث شجعها كثيرا نظرا لموهبتها في التمثيل، حسبما أكدت.

في ذات الوقت، كانت مادونا تشارك في ورش تدريبات إعلامية لأنها كانت تحلم بأن تصبح مذيعة تليفزيونية بلغة الإشارة، ولكن لم يحالفها الحظ فقررت التركيز على التمثيل.وكررت تجربة التمثيل المسرحي بمسرحية العشق المسموع مع محمد علام وفيلم سينمائي بلغة الإشارة باسم "خطيب مراتي" مع المخرج أحمد عفيفي، وقررت تأجيل حلم العمل كمذيعة وفقا لكلامها.

توضح مادونا: "والدي ووالدتي وأصدقائي وكذلك المخرج محمد علام شجعوني جميعا على الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وبالفعل التحقت به عام 2018 كأول صماء تلتحق بالمعهد".وتحكي الشابة أنها في بداية التحاقها بالمعهد كان الوضع غريبا جدا بين زملائها بالمعهد لأنها لا تتكلم ولا تسمع مثلهم وتستعين بمعينات سمعية، ولكن الآن ونظرا لروحها الجميلة وأدائها المبهر أصبحوا يتعاملون معها جيدا ويتعلمون لغة الإشارة رغبة منهم في صداقتها والتواصل معها.مادونا بالفرقة الثالثة بمعهد الفنون المسرحية حاليا، وتقول إن أصعب شيء واجهته في دراستها هي مادة العروض التطبيقية لأن هذه المادة تحتاج للحديث باللغة العربية الفصحى، التي لم تدرسها في المدرسة.

أعمال فنية كثيرة

وعن أهم أعمالها الفنية التي تعتز بها قالت مادونا: "مسرحية -العطر- التي حصلت على أحسن مسرحية بمهرجان المسرح عام 2016 وكذلك فيلم -نفس الشكل ونفس الحركة- أمام الممثل أحمد سعد وريم البارودي ومسلسل "-عزمي وأشجان- أمام فيفي عبده، وشاركت بأغنية قصيرة بلغة الإشارة مع تامر حسني ونفس الأمر مع أصالة، كما قدمت أغنية -تحيا مصر- بلغة الإشارة أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

مادونا ليست فقط أول صماء تدرس التمثيل المسرحي، بل شاركت كأول صماء بمهرجان القاهرة السينمائي دورة عام 2019، حسب تأكيدها.كما لم تتنازل جمال عن حلمها الأول حيث عملت بالفعل كمذيعة إشارة بفضائية "دي إم سي".وفي هذا الصدد، تقول: "عاهدت نفسي أن أنجح في كل المجالات وأكون قدوة لأصحاب الهمم، لأنني أريدهم أن يجتهدوا ويتعبوا ويحاولوا لينجحوا، وربنا لن يضيع تعبنا".

قد يهمك ايضا  

ريم البارودي سعيدة بحظها في الفن وتجربتها مع نور الشريف

الفنانة ريم البارودي تشعل السوشيال ميديا بإطلالة جذابة

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم الفنانة المصرية مادونا تحكي قصة انتصارها على الصمم



GMT 10:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شريف سلامة يكشف أسباب قلة أعمالة الفنية

GMT 10:14 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يردّ على انتقادات عمله بعد أيام من وفاة شقيقه

GMT 10:09 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يكشف سرّاً عن مشاركته في "موعد مع الماضي"

GMT 09:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تتحدث عن صعوبات تجربتها الإخراجية وسبب بكائها

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon