كيف ننمى الخيال السياسى 22
آخر تحديث GMT11:10:39
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان
أخر الأخبار

كيف ننمى الخيال السياسى؟ (2-2)

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كيف ننمى الخيال السياسى؟ (2-2)

عمار علي حسن

فى مقال أمس تناولت أربع وسائل لتنمية الخيال السياسى، وهنا أكمل: 5- يجب عدم الاستسلام للقوالب المنهجية الجامدة، والتعامل معها على أنها أصنام لا يجب المساس بها، وتجنب الغموض كوسيلة للهرب أو التملص من استخراج الأحكام المحددة عن المجتمع، وعلينا ألا نكتفى بالاهتمام بالاستخلاصات العامة والأساسية والكبرى من التاريخ، بل علينا أن نغوص، ولو قليلاً، فى التفاصيل والجزئيات، ونفهم العلاقات القائمة بينها، ولا نقصر جهودنا على إعداد دراسات متتالية عن وسط اجتماعى أو قضية سياسية جزئية، بل ننظر إلى الأبنية الاجتماعية الكبرى، ولتبقى عيوننا مفتوحة دوماً على أننا فى النهاية ندرس أموراً تخص الإنسان، ولذا فإن الإلمام بالطبيعة البشرية غاية فى الأهمية، والتعامل مع الفرد بوصفه فاعلاً تاريخياً واجتماعياً ضرورة. ويقدم جون إلستر نصائح أخرى يسميها «أمثلة للتصرف على أساس النتائج البعيدة زمنياً»، إن أمعنا النظر فيها سنجد أنها تساعدنا أيضاً على تنمية الخيال، إذ يجملها فى ثلاث طرق ذهنية وسلوكية هى: أ- التراجع للقيام بقفزة أفضل إلى الأمام: أو التراجع خطوة كى نتقدم خطوتين. وتجسد إحدى القواعد الاقتصادية هذا الموضوع بجلاء، وهى تلك التى ترى أنه كى نستثمر من أجل زيادة الاستهلاك فى المستقبل، يتعين علينا أن نستهلك أقل فى الوقت الحالى. وإذا كانت الحالة الأدنى الراهنة ستبقى الإنسان على قيد الحياة، فالمكاسب التى ستعود عليه من الحالة الأعلى المقبلة ضخمة بما يكفى لتبرير الخسارة التى لحقت به نتيجة اختياره الوضع الأدنى. ب- التمهل: فهناك أمور كثيرة يؤدى التمهل فيها إلى تحسن ما نسعى إلى الحصول عليه، أو على تعزيز فرصنا فى اختيار الأفضل. ج- التصويب مباشرة نحو الهدف: فنحن حين نسعى إلى إصابة هدف متحرك يجب ألا نصوب على المكان الذى يوجد به الهدف، لكن على المكان الذى سيحل فيه عندما يصل إليه السهم أو تخرقه الرصاصة. وهذا معناه أننا حين نصوب نعمل حساب الحركة إلى المستقبل وليس وضع الهدف فى زمانه ومكانه الراهن. ولعل «النظرية النسبية» تعطى فهماً أشمل لهذه النقطة، وتبرهن على صحتها ودقتها. وحتى يكون بوسعنا أن ننمى خيالنا السياسى فعلينا ابتداء أن نزيح الكوابح التى تلجم الخيال أو تكبته، وأولها العقل، الذى يصر أحياناً على فرض حدود وهمية على طاقته اللامحدودة، أو يوحى لنا دوماً بالحذر ويقيد رغبتنا فى المغامرة. وثانيها البيروقراطية التى تميل بطبيعتها إلى عمل روتينى واتباع أساليب جامدة وفق نماذج عتيقة نسبياً، ومقاومة أى ميل إلى التغيير أو أى فكرة مبتكرة، خصوصاً لو جاءت من خارج المؤسسة. وهذه الآفة يعانى منها الجميع فى العالم العربى، لا سيما فى الدول التى تتسم باتساع جهازها البيروقراطى وقدمه وتضحم دوره فى تسيير دفة الأمور. وعلينا كذلك أن نستفيد بكل ما تتيحه لنا ينابيع التخيل من استقراء التاريخ، وتراكم المعرفة، والاستبطان، والعمل بروح الفريق، والعصف الذهنى المفتوح والعميق، وعطاء الدراسات عبر النوعية، والخيال المنطقى المحدد، والخيال الإبداعى المنطلق.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف ننمى الخيال السياسى 22 كيف ننمى الخيال السياسى 22



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon