عن قرب
آخر تحديث GMT15:55:08
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلاً بدء تشغيل أول محطة صينية لمراقبة الغلاف الجوي في القارة القطبية الجنوبية وفاة الفنان المغربي القدير مصطفى الزعري بعد معاناة طويلة مع المرض وفاة أسطورة التنس الأسترالي نيل فريزر عن عمر يُناهز 91 عاماً نادي لو هافر الفرنسي يقوم بتعليق عضوية أحد مشجعيه والذي يبلغ 6 أعوام فقط بسبب تصرفاته في الملعب إصابة 79 شخصاً نتيجة أعمال عنف بين المشجعين خلال مباراة لكرة القدم بين فريقي كارل زييس جينا وضيفه خيمي لايبزيغ نادي فيورنتينا يكشف تطورات الحالة الصحية للاعبه إدواردو بوفي الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مواجهة ضيفه إنتر ميلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ينعي ضحايا التدافع المميت في مباراة كرة القدم في غينيا ويُقدم تعازيه لأسر المتوفين والاتحاد الغيني حكومة غينيا تُعلن مقتل 56 شخصاً فى حادث تدافع أعقاب احتجاجات المشجعين على قرارات طاقم التحكيم خلال مباراة لكرة القدم شركة الخطوط الجوية النمساوية تُعلن تمديد توقف الرحلات الجوية إلى طهران وتل أبيب حتى 31 يناير المُقبل
أخر الأخبار

عن قرب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - عن قرب

مصطفي الفقي

قد لا يعرفه الناس إلا بأنه والد الفنان المبدع صاحب الأدوار المركبة نبيل الحلفاوى، ولكن للدكتور محمد الحلفاوى الأب قيمة أكاديمية رفيعة ومكانة إنسانية عالية، فقد عرفته لسنوات أربع عندما كنت سفيراً لمصر فى العاصمة النمساوية ومندوباً لها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمات الأمم المتحدة الأخرى هناك، فكان محمد الحلفاوى هو كبير الجالية المصرية هناك بعد أن تقاعد من عمله فى منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وتفرغ لخدمة الناس ومساعدة من يحتاجه، وكنت أزيّن به جلساتنا الرسمية ومناسباتنا الوطنية، فالرجل كان صندوق ذكريات ثرياً، رفاقه هم الكبار من أمثال إبراهيم حلمى عبدالرحمن، مؤسس منظمة اليونيدو، والمشارك فى إنشاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومصطفى طلبة، الأب الشرعى لمنظمة الأمم المتحدة للبيئة، وزكى شافعى، مؤسس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وأستاذى الذى اقتربت منه كثيراً وتعلمت منه دائماً، والذى كان شقيقاً لزوجة الدكتور الحلفاوى، وهؤلاء العلماء الثلاثة كانوا وزراء فى الحكومات المصرية، وما أكثر ما سعى الدكتور الحلفاوى إلى السفارة فى «فيينا» يعطى رأياً أو يقدم نصيحة أو يستجيب لمشورة، فهو يعرف النفس البشرية عن عمق، ويدرك قيمة الأجيال المختلفة، كما كان معطاءً أجزل فى التبرعات لكليات العلوم فى دمياط والمنصورة، وكانت عينه دائماً على وطنه وقلبه مع مشكلاتها المعقدة، وقد أعانته فى سنوات عمره الأخيرة زوجته النمساوية التى كانت حريصة على صحته وطريقة غذائه، وكان ذلك الرجل العملاق ـ شكلاً وموضوعاً ـ يسعى إلى المصحات بعدما جاوز الثمانين، يخضع لأساليب علاجية طبيعية يستعيد بها لياقته ويلتقى برفاقه من أصدقاء العمر، وكان أصغرهم سناً هو الدبلوماسى الوطنى الكبير عبدالرؤوف الريدى سفير مصر الأسبق فى الولايات المتحدة الأمريكية، ثم يعود إلينا فى العاصمة النمساوية بحصيلة من الذكريات والمعلومات والأخبار العامة، فقد كان الرجل صاحب رؤية شاملة يعرف فى السياسة مثلما يعرف فى فروع العلوم المختلفة، معتزاً بابنه الفنان المرموق متحدثاً عن أحفاده الذين يزورهم فى القاهرة كلما سنحت الفرصة، وعندما عدت إلى القاهرة عام 1999 فاجأنى ذلك الرجل الكبير عمراً ومقاماً بزيارة لمكتبى وسط العاصمة المصرية، وقال لى إنه افتقد أحاديثنا بعد انتهاء خدمتى فى «فيينا» فتأثرت كثيراً وفرحت بقدومه، وأنا أرى أن الرجل كان عصراً كاملاً يمشى على قدمين وعقلاً متقداً لم تؤثر فيه سنوات العمر ولا خطوب الزمان ولا ندوب الأحداث، وقد أهدانى يومها مجلداً ضخماً صدر بالإنجليزية عن أهم أحداث القرن العشرين بمناسبة نهاية ذلك القرن الذى شهد خليطاً مروعاً من الدماء والدموع والعرق فى حربين عالميتين، على حد تعبير السياسى البريطانى الداهية ونستون تشرشل، وسوف تظل ذكرياتى مع ذلك الرجل الذى رحل عن عالمنا فى فبراير 2014 وقرأت نعيه فى صحيفة الأهرام، فشعرت أن صفحة من عمرى قد طويت، وأن فصلاً رائعاً من ملف الشخصيات المصرية قد لملم أوراقه واستأذن فى الانصراف، ولا أستطيع أن أقول إنه رحل مبكراً ولكن للرحيل لوعة فى كل الأحوال، فالدكتور محمد الحلفاوى واحد من رعيل العلماء المصريين الذين شرفوا الوطن فى المنظمات الدولية وأضافوا للكنانة نجوماً لامعة فى سمائها متألقين فى اجتماعات المحافل العالمية والدوائر العلمية. إننى إذ أكتب عنه اليوم فإننى أقدم قدوة رائعة أمام شبابنا لعلهم يجدون فيها ما يدعو إلى الرضا فى هذه الظروف الصعبة التى يمر بها الوطن والمحنة التى تجتازها الأمة المصرية، والتى لا أشك فى أنها سوف تجتازها فى أقرب وقت لتطل على الدنيا من جديد وتقدم أفضل ما لديها من رجال مثل الدكتور محمد الحلفاوى الذى أعطى كثيراً ثم غاب أخيراً.. رحمه الله.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن قرب عن قرب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 08:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 لبنان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 14:16 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 14:46 2020 الخميس ,26 آذار/ مارس

ظهور أول إصابة بكورونا داخل "البارصا"

GMT 10:49 2023 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم بإطلالات خريفية محتشمة

GMT 17:55 2021 الإثنين ,26 تموز / يوليو

انخفاض سعر ربطة الخبز في لبنان ورفع وزنها

GMT 21:00 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

اهتمامات الصحف البريطانية الخميس

GMT 18:38 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

عن كايروس فلسطين في زمن الميلاد

GMT 14:20 2020 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

6 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سلطنة عمان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon