كارثة كأس العالم 2014 تتحول إلى إبداع كروي في نهايته
آخر تحديث GMT11:06:22
 لبنان اليوم -

كارثة كأس العالم 2014 تتحول إلى إبداع كروي في نهايته

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كارثة كأس العالم 2014 تتحول إلى إبداع كروي في نهايته

جماهير المونديال
برازيليا - أ.ف.ب

كانت كأس العالم 2014 على شفي الهاوية قبل انطلاقها: ملاعب غير مكتملة، مطارات أصغر من الحجم المطلوب وتظاهرات جاهزة لتعكير الحدث الكروي. وبعدما سارت الامور كما ينبغي الاحد في نهائي الارجنتين وألمانيا يمكن للبرازيل ان تتباهى بتنظيم مونديال رائع داخل وخارج الملاعب.
عندما حصلت البرازيل على شرف تنظيم المونديال قبل سبع سنوات، كان الهدف ليس فقط الكشف عن موهبة البلاد الكروية بل قدرتها على تنظيم اكبر الاحداث الرياضية في العالم. وقد نجحت، بحسب الحكومة، الاتحاد الدولي والخبراء.
اعلنت رئيسة الدولة-القارة ديلما روسيف الساعية الى اعادة انتخابها بعد ثلاثة أشهر: "نجحنا بتنظيم كأس العالم برغم الذين قالوا انها ستقام وسط الفوضى".
قالت لامارتين دا كوستا خبيرة الاحداث الرياضية الكبرى في جامعة ريو لوكالة فرانس برس: "البرازيل كبيرة جدا، فيها الكثير من العلل، المدن البرازيلية تعاني من مشكلات كبيرة. لكنها القوة الاقتصادية السابعة في العالم، وعندما تنوي تنظيم شيء كبير، تسير الامور عادة على ما يرام".
سحر برازيلي
يأتي نجاح كأس العالم بشكل كبير من سحر البرازيل، شغفها لكرة القدم والسامبا، طقسها، شواطئها ، شعبها المضياف والعاشق للاحتفالات.
جذبت مهرجانات المشجعين في المدن الـ12 المضيفة معدل 25 الف متفرج من مختلف انحاء العالم في ايام المباريات في ريو وساو باولو. في الملاعب، كانت الاجواء احتفالية برغم بعض المشاجرات.
قال المهاجم الدولي الهولندي السابق بيتر فان هويدونك: "بعد مشاهدتها هنا، يجب ان تنظم كأس العالم مرة كل اربع سنوات في البرازيل".
قدرت وزارة السياحة ان توقعاتها بقدوم 600 الف زائر الى البرازيل سيتم تخطيها، ما يشكل ضعف مونديال جنوب افريقيا 2010.
لكن الاتحاد الدولي، الذي كان قلقا جدا قبل انطلاق المسابقة، يقر بان الامور سارت على ما يرام. اعلن رئيس فيفا السويسري جوزيف بلاتر: "بعدما تابعت اكثر من نسخة لكأس العالم، يمكنني القول ان مونديال البرازيل حقق نجاحا هائلا من دون اي شك. اين هي المشكلات التي يمكن ان تنشأ؟ ليس بمقدوري سوى تهنئة الشعب البرازيلي".
ساهمت بعض قرارات الحكومة بدوران جيد لعجلة البطولة: ايام المباريات احتسبت ايام عطلة لتسهيل الحركة في مدن المباريات والتخفيف من الزحمة، وتعززت قوات الامن في المدن المضيفة لتفادي المشاجرات بين الجماهير، السرقات والهجمات.
لكن الكارثة كانت على وشك الوقوع في بيلو هوريزونتي احدى الدول المضيفة، فانهار جسر قيد الانشاء ومخصص لفعاليات المونديال، فلقي شخصان مصرعهما وأصيب 19 اخرين.
تقليص التظاهرات
خلافا لكثير من التوقعات لم تحصل تظاهرات كبيرة على غرار كأس القارات 2013 التي جمعت اكثر من مليون شخص اعترضوا على انفاق نحو 11 مليار دولار اميركي على منشات المونديال بدلا من صرفها على الصحة والتعليم.
لكن في نهائي ماراكانا الاحد حيث تم التحضير لتظاهرة بالقرب من الملعب، نشرت السلطات عددا غير مسبوق من رجال الامن بلغ 26 الف شرطي.
مواصلات فاعلة
الملاعب الـ12 الحديثة، ستة من بينها جهزت في الدقيقة الاخيرة ، اكملت مهمتها. مع ذلك تم ايقاف اعمال كثيرة للبنى التحتية وسأل كثيرون عما اذا كانت الملاعب المكلفة في ماناوس وكويابا، حيث لا يوجد اندية في الدرجة الاولى، لن تصبح "فيلة بيضاء".
في المطارات حيث كانت فوضى وتأخير في الرحلات حصلت ازدحامات لكن من دون مشكلات كبيرة. اكثر من 15 مليون مسافر تنقلوا بين المطارات البرازيلية، برقم قياسي من المسافرين في 3 يوليو، يوم قبل النهائي بين البرازيل وألمانيا ، بلغ 548 الف مسافر.
بلغ معدل التأخير 6ر6% وإلغاء الرحلات 5ر4%. على سبيل المقارنة، 6ر7% من الرحلات تأخرت في الاتحاد الاوروبي بحسب وكالة الطيران المدني في البرازيل.
المونديال الاستعراضي
ماذا سنذكر من المونديال على ارض الملعب؟ يكفي سؤال اللاعبين السابقين؟ شرح راي الدولي البرازيلي السابق لفرانس برس: "كانت من افضل كؤوس العالم على الصعيد الفني بالنسبة لي، برغم ان الاجواء كانت مشدودة مع الاقتراب الى النهائي".
امر منطقي في بلاد انجبت لاعبين من طراز جارينشا، بيليه ورونالدو. كانت المباريات ممتعة في الدور الاول، ومن بينها النتيجة المفاجئة لهولندا على حساب حاملة لقب 2010 في الدور الاول 5-1.
ولدى الوصول الى الادوار الاقصائية، ارتفعت حدة الاثارة، خصوصا عندما بكى الحارس البرازيلي جوليو سيزار قبل حصة الركلات الترجيحية امام تشيلي والتي تألق فيها ليقود بلاده الى دور الثمانية.
اما المباراة التي ستبقى خالدة فلا شك انها قبل النهائي الاسطوري بين البرازيل وألمانيا حيث سحقت الاخيرة مضيفتها 7-1 في افظع خسارة ضمن تاريخها الكروي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة كأس العالم 2014 تتحول إلى إبداع كروي في نهايته كارثة كأس العالم 2014 تتحول إلى إبداع كروي في نهايته



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon