مسلسل سمرقند يجمع بين الحياة والموت في دراما تاريخية جديدة
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

مسلسل "سمرقند" يجمع بين الحياة والموت في دراما تاريخية جديدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مسلسل "سمرقند" يجمع بين الحياة والموت في دراما تاريخية جديدة

مسلسل "سمرقند"
بيروت - العرب اليوم

ولدت فكرة مسلسل "سمرقند" لتجمع بين الحياة والموت وطقوس الحب والتطرف في الدراما التاريخية، وهو من بطولة عابد فهد ويوسف الخال وميساء مغربي وأمل بوشوشة ويارا صبري وعاكف نجم، وإخراج إياد الخزوز، والمؤلف محمد البطوش.

و"سمرقند" هذه المدينة التي جمعت عبر إحدى مراحلها التاريخية وفي وقت واحد تيارات مختلفة ترمز إلى ما نعيشه اليوم من اختلافات في التوجهات والمعتقدات وأساليب التعامل اليومية. وتاريخيًا، عرفت مدينة "سمرقند" بخصوصيتها التاريخية فهي المدينة التي جمعت مختلف الأضاد في وقت واحد، حيث احتل حسن الصباح سمرقند وحاربه الملك شاه وحاربه وأخرجه من المدينة، واستوطن فيها عمر الخيام صاحب الرباعيات الشهيرة، كما أن الجارية التي تباع وتشترى كانت في سوق النخاسين في سمرقند وهو كان أكبر سوق للنخاسة في العالم في وقتها، وكانت سمرقند معبراً للجيوش التي تحتلها لفترات متقطعة، كما كان يفعل الملك أرسلان والد الملك شاه.

ومسلسل "سمرقند" الذي سيعرض على عدة محطات تلفزيونية خلال شهر رمضان 2016 هو ملحمة تاريخية بحبكة درامية معاصرة، حيث يستند العمل إلى الأساس التاريخي في شكله العام وشخصياته الرئيسية، ولكنه لا ينتمي إلى فئة الأعمال التوثيقية، بل هو عمل درامي تم صياغة حكايات خاصة به، وهو بالتالي لا يرتبط لا بقريب ولا من بعيد بأي عمل أدبي أو نص آخر يحمل الاسم نفسه، إلا من خلال المراجع التاريخية التي توثق تلك الفترة، والعمل الذي تنتجه شركة "I See media production" مكون من 30 حلقة تلفزيونية.

والكاتب محمد البطوش الذي سبق وأن قدم العديد من الأعمال التاريخية يقول "سمرقند عمل جديد من كافة النواحي، وخاصة من حيث البناء الدرامي والقصة الافتراضية، فالقصة هي حدوتة افتراضية عن جارية تباع وتشترى وتتحول لتصبح الوصيفة الأولى للملكة في قصر أهم ملك في تلك الفترة، حتى تصبح صاحبة قرار، وهذه القصة هي التي تشكل البناء الدرامي الأساسي للعمل مع كافة الرسائل التي يمكن أن نقدمها من خلال هذا العمل، فللمرة الأولى يقدم مسلسل تاريخي بهذه البساطة ولكنه يحمل رسائل فكرية هائلة، أولها قضية الإرهاب ومحاربته، لأننا نشرح هذه القضية، وكيف يتم التغرير بالشباب واستغلالهم تحت إطار البند الديني، ولهذا فإن شخصية حسن الصباح والحشاشين وهي أول فرقة موت محترفة في العالم تأخذ الخط الرئيس في العمل، في المقابل هناك عمر الخيام وهو الند الحقيقي لـ حسن الصباح، وبالتالي يقف الفكر أمام الفكر" ويضيف البطوش "يروي مسلسل سمرقند تفاصيل عن ولاية العهد وعن إدارة الحكم والصراعات التي تحدث على السلطة عمومًا، وهذه الصراعات التي تؤدي إلى نتائج سلبية إن لم تدر بشكل سليم، وتعود بالخسارة على المملكة وعلى الشعب، كما أن هناك شخصية خطيرة ومهمة وهو (نظام المُلك) الذي يمثل رجل الدولة بامتياز والذي استمديناه من كتابه والذي يعكس عن تجربته في القصور وهو شخصية مساندة لـ عمر الخيام من حيث آلية فهم الدين ومحاربة الإرهاب، ولهذا أنا أقول أن سمرقند لا يكتفي بتسليط الضوء على المشكلة بل أنه يقترح الحلول أيضًا ويختتم البطوش كلامه بالقول "هناك شخصية عربية وحيدة في العمل وهو الخليفة العباسي الذي يعكس فكر قادة اليوم، والأفكار التي يطرحها هذا الخليفة هي أفكار نحن نحتاجها في هذا الوقت، ولهذا فإن هذه الرؤية الجديدة لمسلسل سمرقند، وهو ليس فقط مسلسل تاريخي يسرد سيرة شخص أو شخصيات في التاريخ، بل هو يعكس الصورة الحالية المعاصرة في الدول العربية ولكن بأسلوب درامي شيق، وتركنا المرجعية التاريخية لنحافظ على القدسية الخاصة للدين الإسلامي، من هنا أقول بأن العمل جديد وبأنه ليس عمل توثيقي، بل نحن اكتفينا بالغلاف التاريخي وبعض المراجع التاريخية ولكنه عمل معاصر".

واستهدف من خلال مسلسل "سمرقند"، فئات لم تكن تتابع الأعمال التاريخية، وذلك بإعطاء مساحة جيدة للمرأة في العمل، وإيجاد حكايات شبابية شيقة، إضافة إلى اعتمادنا على تكنيك عالمي في الإخراج سيعيد للعمل التاريخي رونقه ومكانته بين الأعمال الدرامية الرمضانية، فهو ليس مسلسل تاريخي بحت، بل هو خليط بين العمل التاريخي والمعاصر، بهذه الكلمات يصف مخرج العمل إياد الخزوز تجربته في هذا العمل ويضيف "يتناول العمل بمقولته الأساسية موضوعين مهمين الأول هو إدارة الحكم وكيفية تسيير أمور الدول، والثاني هو صناعة الإرهاب وأسبابه، وكيف أن الكبت والفقر يخرجان جيلًا من المتطرفين، ويستكمل الخزوز "سمرقند جمعت الحياة والموت في وقت واحد، الحياة تمثلت في عمر الخيام وفكره المستنير والذي يجسد شخصيته النجم يوسف الخال والموت المرتبط بشخصية حسن الصباح مخترع أول فرقة قتل مسلح في التاريخ والتي يؤديها باقتدار النجم الكبير عابد فهد، ولو اطلعنا على التاريخ سنجد بأن هذه النماذج مستمرة وتتكرر في كل عصر، ولكن بكل أسف دائماً يخسر عمر الخيام ويكسب حسن الصباح، لأن القوانين التي تمثلها في المسلسل شخصية نظام الملك تترك هذه الفئة دون حساب ومحاكمة، ولعل المقولة الهامة التي يقولها حسن الصباح وهي "إذا أردت أن تمتطي صهوة الحكم في بلاد العرب فعليك أن تلبس ثوب الواعظين وتتحزم بسيف قاطع، هي التي تشكل أساس العمل وتوضح مسيرة جميع الفئات المتطرفة في عالمنا المعاصر".

ويختتم مخرج سمرقند كلامه بالقول "شعرت بأن دوري كفنان ومخرج بأن أقدّم عملًا مختلفًا، ولهذا اتجهت لتقديم هذا العمل المختلف خاصة بعد أن تغيرت النظرة إلى الأعمال الدرامية بعد أن أصبح هناك أعمالًا فنية متعددة اللغات واللهجات، واعتمدت في سمرقند على التقنيات الحديثة بالتعاون مع خبراء عالميين وفريق عمل أوروبي كبير كما أن التصميم الفني يتم في أميركا والهند، كما أن العمل يضم الكثير من الجنسيات والفنانين الشباب".

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسلسل سمرقند يجمع بين الحياة والموت في دراما تاريخية جديدة مسلسل سمرقند يجمع بين الحياة والموت في دراما تاريخية جديدة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon