موسكو ـ لبنان اليوم
قال نائب وزير خارجية روسيا الكسندر غروشكو، إن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، بدأت تتحول من مؤسسة قانونية محترمة، إلى أداة قانونية للتدخل في شؤون روسيا الداخلية.
وأضاف غروشكو، في حديث حول طاولة مستديرة بمجلس الاتحاد تحت عنوان:"عضوية روسيا في مجلس أوروبا 25 عاما: تعاون أم مواجهة" عقدت اليوم: "قرارت هذه المؤسسة حول قضية نافالني، تعتبر تدخلا مكشوفا في شؤوننا الداخلية".
وأشار الدبلوماسي الروسي، إلى أنه أخذ يتزايد عدد الدعاوى القضائية الدولية ضد روسيا، التي قد تصدر بشأنها أحكام لا تتفق مع بنود الدستور الروسي.
وتابع غروشكو القول: "من الواضح أن المحكمة تفرط في استخدام عقيدة الرقابة الفعالة المثيرة للشكوك، وهو ما يجعل أحكامها ليست فقط غير عادلة، بل وغير قابلة للتطبيق بشكل مسبق. هذه القصة، حسب اعتقادي، بدأت مع قضية إيلاشكو، التي أصبحت في الواقع قنبلة موقوتة تحت نشاط المحكمة، وتحت المحكمة بحد ذاتها".
في عام 2004، حكمت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، لصالح إيلي إيلاشكو في قضيته ضد روسيا ومولدوفا، وتعين بموجبها على موسكو أن تدفع تعويضات تصل إلى 500 ألف يورو بتهمة انتهاك عدة مواد من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
قبل ذلك صدر في ترانسنيستريا، بحق النائب المولدوفي السابق إيلاشكو، حكم بالإعدام بتهمة الإرهاب في عام 1993. في وقت لاحق، تم تغيير الإعدام إلى السجن المؤبد.واتهم إيلاشكو، روسيا ومولدوفا بحرمانه من الحق في محاكمة عادلة. وزعم بأنه تعرض للتعذيب، وبأن روسيا من بين المتهمين بذلك، لأن ترانسنيستريا، وفقا لمزاعمه "توجد في الواقع تحت سيطرة موسكو".
أرسل تعليقك