استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي ليلا يضر بصحتهم
آخر تحديث GMT13:59:40
 لبنان اليوم -
أخر الأخبار

يربك نومهم ويزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب والقلق

استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي ليلا يضر بصحتهم

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي ليلا يضر بصحتهم

استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعى ليلا
واشنطن - رولا عيسى

كشفت إحدى الدراسات التي أجرتها جامعة "غلاسكو" في اسكتلندا، أن استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي أثناء الليل يضر بنومهم ويزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب والقلق، وجرى سؤال 460 من المراهقين في مدرسة ثانوية في اسكتلندا عن عاداتهم في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا استخدامها ليلا مثل موقع "فيسبوك" و"تويتر".
وأوضحت الدراسة أن الاستخدام العام لمواقع التواصل الاجتماعي يؤثر على جودة النوم لدى المراهقين ويزدادا التأثير لدى هؤلاء الذين يدخلون ليلا على هذه المواقع للرد على التنبيهات المختلفة، ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت مواقع التواصل الاجتماعي تضر بالنوم، أم أن المراهقين يتجهون إلى هذه المواقع لأنهم لا يستطيعون النوم لأي سبب أخر.

وبيّنت الدكتورة هيذر كليلاند وودز أن دراستها أشارت إلى أن الأطفال في عمر 11 عامًا يستخدمون موقعي "فيسبوك" و"تويتر" بشكل كبير، كما يستخدم بعض الطلاب في مدرسة غلاسكو أجهزة متعددة مثل الهاتف والتابلت على سبيل المثال، لعرض عدة مواقع في وقت واحد، كما أنهم يدخلون على هذه المواقع في الساعات الأولى من الصباح.
وأضافت وودز التي قدمت دراستها العلمية في مؤتمر جمعية علم النفس البريطانية في مانشستر الجمعة، "تعتبر فترة المراهقة من فترات زيادة التعرض للاكتئاب والقلق ويؤدى سوء عادات النوم إلى نفس النتيجة أيضا، ويجب علينا أن ندرك مدى ارتباط استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بهذه الأعراض، وهناك أدلة متزايدة تربط بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والرفاهية، خصوصًا في مرحلة المراهقة لكن أسباب هذا الربط غير واضحة".

وتابعت "على الرغم من تأثير استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية عامة على النوم، إلا أن أولئك الذين يدخلون على هذه المواقع ليلا يتأثرون بشكل خاص، وينطبق هذا بشكل أكبر على الأشخاص العاطفيين، ويؤكد هذا ضرورة التفكير في الوقت الذي يستخدم فيه أطفالنا مواقع التواصل الاجتماعي".
وطرحت وودز، وهي أم لطلفين ولديها خلفية في أبحاث النوم، فكرة "غروب الشمس الرقمي"، حيث غالبا ما تغرب الشمس قبل النوم بساعتين، وبالمثل يجب أن نفعل نفس الشيء مع أجهزتنا الرقمية ونتركها قبل النوم بساعتين لتحين النوم لدينا.

وسُئل الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 17 عامًا، عن عاداتهم في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، كما تعرضوا لاستبيان لقياس جودة نومهم ومستوى الإحباط والقلق واحترام الذات لديهم، كما سئلوا عن انفعالاتهم العاطفية ومدى الضغط الذي يشعرون به عندما يكونوا متاحين طوال الوقت، والقلق الناتج إذا لم يستجيبوا فورا للنصوص أو المشاركات على هذه المواقع.
وأظهر التحليل الأولي لنتائج الدراسة وجود علاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعية عامة واستخدامها ليلا تحديدا بسوء عملية النوم وانخفاض تقدير الذات ومستويات أعلى من القلق والاكتئاب والانفعال العاطفي.

وأشارت دراسة أجريت على التوتر لدى المراهقين بواسطة برنامج شباب الخدمة الوطنية والمواطن، إلى أن الفتيات يسعون إلى الراحة من مواقع التواصل الاجتماعي عندما يشعرن بالقلق والتوتر، وكشفت الدراسة التي أجريت على 1000 مراهقة بين أعمار 12 إلى 18 عامًا أن 9 فتيات من كل 10 عانين من التوتر خلال العام الماضي، وأن 7 حالات من كل 10 حالات ظهرت عليها أعراض الأمراض المرتبطة بالتوتر.
وتتجه الفتيات إلى مواقع التواصل الاجتماعي بدلا من التحديث مع الوالدين، وتقوم الفتاة بالتحدث مع أصدقاءها عبر الدردشة أو تصفح "فيسبوك"، وتشير الدراسة إلى أن الفتيات أكثر عرضة للإصابة بالتوتر بشكل متكرر أكثر من الأولاد، وأحيانا أكثر من البالغين، حيث تشعر الفتاة بالتوتر مرتين أسبوعيا.

وأوضحت الدراسة أن تزايد القلق والتوتر ناتج عن اتخاذ قرارات حياتية مهمة في ظل معاناة بعض المراهقين من عدم القدرة على اتخاذ القرار، وكانت أهم ثلاثة أسباب للتوتر لدى الفتيات هي نتائج الامتحان بنسبة 57% يليها اتخاذ القرارات بشأن المستقبل بنسبة 37% ثم الخلاف مع الأصدقاء بنسبة 36%.
وذكر مدير الحملات في جمعية الصحة العقلية للشباب لوسي راسل "يجب علينا ألا نقلل من الضغوط الهائلة التي يواجهها الشباب، وخصوصًا في هذا الوقت من العام الذي يحمل مزيدًا من الشكوك بشأن العام الدراسي الجديد، ولا يقتصر القلق فقط على استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، ولكن يضاف إليه الضغوط بشأن المستقبل أيضا، يجب علينا ضمان تزويد الشباب بالمهارات اللازمة لهم لمواجهة هذه الضغوط والتعامل مع المسارات السلبية والإيجابية في مرحلة البلوغ".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي ليلا يضر بصحتهم استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي ليلا يضر بصحتهم



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:48 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 لبنان اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:56 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 لبنان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 06:53 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 لبنان اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 11:58 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:05 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 لبنان اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 23:34 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

إلغاء ماراثون برلين 2020 بسبب كوفيد-19

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عبايات شتوية للسهرات تمنحك إطلالة ملكية فاخرة

GMT 22:03 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

طريقة عمل مكياج لامع للعروس

GMT 19:48 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

أغنى قطة في العالم تمتلك ثروة تفوق ضعف ثروة توم هولاند

GMT 07:31 2024 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

السيول تضرب غرب ليبيا وتُعيد للأذهان كارثة درنة

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon