إقبال متزايد من قبل النساء على التلقيح الصناعي كطريق للإنجاب
آخر تحديث GMT08:28:17
 لبنان اليوم -

إقبال متزايد من قبل النساء على التلقيح الصناعي كطريق للإنجاب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إقبال متزايد من قبل النساء على التلقيح الصناعي كطريق للإنجاب

إقبال متزايد من قبل النساء على التلقيح الصناعي
لندن ـ كاتياحداد

تشير الإحصاءات الجديدة إلى ارتفاع أرقام النساء العازبات اللاتي يلجأن إلى التلقيح الصناعي "IVF" للإنجاب، حيث تضاعف عدد النساء اللاتي تتلقى علاجًا للخصوبة أكثر من ثلاث مرات في أقل من عقد من الزمان، بزيادة نسبتها 20% في عام واحد فقط، ويرجع الخبراء هذه النسبة الكبيرة إلى تأخير تكوين الأسرة لدى النساء بسبب اهتمامهن بالعمل، ثم قرار المرأة بعد ذلك أن تنجب بمفردها قبل فوات الأوان، بينما يرى البعض الأخر أن السبب يرجع إلى رفض الرجال للزواج وإنجاب الأطفال بسبب خوفهم من نفقات الطلاق الباهظة، فضلا عن تقبل فكرة الأسرة ذات العائل الواحد ووجود التلقيح الصناعي.

وسجلت 952 أم عزباء في عيادات التلقيح الصناعي عام 2013، وفقا لأحدث البيانات الصادرة، ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 226% منذ عام 2006، مع الزيادة بنسبة 22% في العام الواحد، وفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن الخصوبة البشرية وعلم الأجنة، إلا أنه لا توجد إحصاءات متاحة حاليا لعام 2014، ولكن تشير الإحصاءات المبكرة أن عدد النساء اللاتي يلجأن إلى التلقيح الصناعي قد يتخطى 1000 للمرة الأولى في التاريخ.

وذكرت الخبيرة في صحة المرأة الدكتورة مارلين غليينفيل، أن "النساء ينتظرن أوقات أطول لإنجاب طفل، حيث تنشغل النساء في السلم الوظيفي ويصبح لديها بيتها الخاص وتصبح مستقرة ماديا بشكل أكبر، لكنها لم تلتق الشخص المناسب أو لم تقم علاقة مكتملة، ولذلك يكبر سنهن ويشعرن أنهن لا يملكن المزيد من الوقت لبدء علاقة أخرى، وبالتالي يكون الطفل بمثابة شريك جديد لهن، وأعتقد أن الجانب الأخر من الموضوع يتمثل في عدم رغبة الرجال في الالتزام بزواج أو علاقة جادة، ما يزيد من أرقام الإحصاءات المشار إليها مسبقا، وهذه الأسباب تعمل في الاتجاهين، ومن ناحية أخرى تجعل الرجال يشعرون بأنهم غير مرغوبين.

وأضافت غيلينفيل "كانت هناك قصة في الأخبار عن سيدة حصلت على تسوية طلاق ضخمة، وسيدة أخرى رفعت دعوى قضائية على زوجها بعد انتهاء زواجهما بـ12 عام لأنه أصبح مليونيرا، هذا الشعور للرجل بأنه قد يفقد ثروته في الطلاق أو إنجاب الأطفال، إنه شعور مقلق للرجال، خصوصًا أنهم لا يرغبون في الالتزام بعلاقة جادة هذه الأيام بسبب وضعهم المالي، ما يدفع النساء إلى اتخاذ قرار الإنجاب بمفردها، إنه أمر محزن بعض الشيء لأنه يشعر الرجال بعدم وجود حاجة إليهم، حيث تحصل المرأة على رجل متبرع بالحيوانات المنوية، أعرف أن إنجاب الأطفال بمفردك أمر سهل بدلا من الخلافات الزوجية ولكنى لا أعرف إن كان هذا وضعا جيدا للطفل أم لا".

ولا يمكن للنساء العازبات الحصول على التلقيح الصناعي في "NHS" ولكن العيادات التي تمولها الدولة تقدم هذه الخدمة بشكل خاص، ولم يعرض مركز "بريستول" للطب التناسلي التلقيح الصناعي للنساء العازبات إلا قبل عامين فقط، وفي العام الماضي كان لدى المركز 12 سيدة تتلقى العلاج، وهو ضعف العدد الذي قاموا بعلاجه العام الماضي، ويتوقع الأطباء في المركز زيادة العدد بنفس المنوال في الأعوام الثلاثة المقبلة.

وأوضح الدكتور فالنتاين أكندي الذي يعمل في نفس المركز أن "البيانات واضحة جدا فهناك زيادة في عدد النساء العازبات اللاتي تتلقين العلاج باستخدام حيوانات منوية من جهات مانحة، إلا أن هذا ليس ما تريده معظم النساء فهن يفضلن الدخول في علاقة والإنجاب بشكل طبيعي، إلا أن الكثير منهن ليسوا في وضع يسمح لهم بذلك، فهن يدركن أنهم بمجرد وصولهم إلى سن معين تقل فرصهم في الحمل، ولذلك فإن لم يحاولن الحمل في وقت قريب قد لا يحدث مطلقا".

وأوضح الدكتور فالنتاين أن انخفاض معدلات الخصوبة لدى النساء يبدأ من سن 31 عامًا، وبالوصول إلى سن 35 عامًا يصبح الإنجاب أصعب، أما في سن 40 عام فتصبح النساء أقل قدرة على الحصول على طفل من خلال الحمل، وأضاف الطبيب أنه ليس ثمة وصمة عار حول الأمهات العازبات أو التلقيح الصناعي، لذلك يلجأ إليه الكثير من النساء، فضلا عن سماح بريطانيا للأمهات العازبات من غير البريطانيات والذين يتواجدن في بلاد تمنع هذا، فإنهم يأتون إلى بريطانيا لتلقي العلاج.

وأضاف "قبل بضع سنوات كان المجتمع والهيئات التنظيمية تقول أنك بحاجة إلى شريك لتقديم العلاج ولكن تغير الوضع الآن، وأصبح الناس يتحدثون عن التلقيح الصناعي بحرية، وتمت مناقشة الأمر بشكل كبير في السنوات الماضية، وقد لاقى الأمر معارضة إلا أن الحال تغير الآن، وسيستمر عدد من يتلقون العلاج في تزايد عام بعد عام".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقبال متزايد من قبل النساء على التلقيح الصناعي كطريق للإنجاب إقبال متزايد من قبل النساء على التلقيح الصناعي كطريق للإنجاب



GMT 09:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتعال طائرة ركاب روسية بمجرد هبوطها في مطار أنطاليا التركي

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

GMT 15:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 22:27 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

شاومي يطرح حاسوب لوحي مخصص للكتابة

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 14:00 2022 الخميس ,17 شباط / فبراير

أفخم 3 فنادق في العاصمة الايرلندية دبلن

GMT 05:39 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لتنسيق أزياء الحفلات في الطقس البارد

GMT 05:24 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

قواعد في إتيكيت مقابلة العريس لأوّل مرّة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon