حقيقة حبوب الرياضة السحرية وحلم القوام الرشيق
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

حقيقة "حبوب الرياضة" السحرية وحلم القوام الرشيق

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حقيقة "حبوب الرياضة" السحرية وحلم القوام الرشيق

حبوب الرياضة
برلين - العرب اليوم

من المعروف أن لبعض المواد الكيميائية القدرة على تنشيط العضلات تماما كالرياضة. ما يعني أنه من الممكن الاستعاضة عن تدريبات الرياضة الشاقة بتناول حبوب لها مفعول مشابه لمفعول الرياضة على الجسم. وهذا تماما ما يسعى الباحث اسماعيل لاهير في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر إلى تطويره.

ربما تجتذب هذه الحبوب بعض الأشخاص الذين يحلمون بالحصول على قوام رشيق وقوي، لكنهم يتذمرون من ممارسة الرياضة، وهو ما يحذر منه الباحث لاهير فهذه الحبوب لا تناسب الجميع، بل تم تطويرها لتحاكي أمر ممارسة الرياضة لدى بعض الأشخاص.

ويعمل الباحث لاهير على تطوير هذه الحبوب، بالتعاون مع باحث آخر من كلية الرياضة في بكين. ونشر الباحثان نتائج بحثهما الذي يحمل اسم "حبوب الرياضة في نقطة الانطلاق" على الموقع الالكتروني للمجلة البريطانية الشهيرة "الاتجاهات الجديدة في العلوم الدوائية ".

مواد تأثيرها على الجسم مشابه للرياضة

ترتبط سرعة عملية الأيض بشكل كبير بالعضلات، والسبب هو أن العضلات تميل لاستهلاك الطاقة بشكل أكبر من الدهون. ومنذ أن تمكن العلماء من كشف هذه العلاقة الوثيقة التي تربط سرعة عملية الأيض بالعضلات، وهم يبحثون عن طرق تساعد على تسريع عملية الأيض وتحسينها. لكن الباحث اسماعيل لاهير وزميله يعملان على تطوير مادة تنشط العضلات بطريقة مماثلة لما تفعله الحركة المكثفة أثناء ممارسة الرياضة.

ووفقا لموقع "دي فيلت" الألماني، فإن هذا الأمر يمكن تحقيقه عبر حبوب مؤلفة من مجموعة من المواد الكيميائية وهرمونات وأعشاب لها القدرة على تنشيط العضلات تماما كما تفعله الرياضة. ما يعني أنه وبفضل هذه الحبوب يمكن بناء العضلات وحرق الدهون، ليصبح الجسم بذلك أقوى وأكثر رشاقة بدون الحاجة إلى ممارسة الرياضة.

ويعد هرمون الإيريسين واحدا من بين المكونات الأساسية لهذه الحبوب، وتكمن فائدة هذا الهرمون في قدرته على تحويل بعض الدهون "البيضاء" المضرة إلى دهون "بنية" مفيدة، علما أن إفراز هذا الهرمون في الجسم يرتبط بممارسة الرياضة.

أما المادة الثانية فهي مادة "الريسفيراترول"، وهي من أهم المواد المضادة للأكسدة الموجودة في العنب الأحمر، ولهذه المادة تأثير رائع على العضلات، ويشبه تأثير تدريبات التحمل.

قد تغري هذه الحبوب أولئك الذين يحلمون بالحصول على قوام رشيق وقوي بدون ممارسة الرياضة. لكن الهدف من تطوير هذه الحبوب ليس كذلك تماما. فوفقا لموقع "أكتويل ناخريشتن" الألماني فإن هذه الحبوب تحتوي على ثمانية مستحضرات مختلفة، اثنان من هذه المستحضرات هي منشطات رياضية.

حبوب الرياضة لا تمنح السعادة

وإلى جانب ذلك، فإن الباحث لاهير، القائم على هذه الدراسة، أكد أن هذه المواد لا يمكن أن تحل مكان الرياضة. والسبب هو أن هذه المواد تؤثر على العضلات فقط، بينما لا يمكنها أن تعوض التأثير الإيجابي للرياضة على القلب والأوعية الدموية وضغط الدم والدورة الدموية والعظام والدماغ والنفسية، فضلا عن أن هذه الحبوب لا يمكنها تعويض شعور السعادة الذي يحصل عليه الجسم بممارسة الرياضة. ما يعني أن أولئك القادرين على الحركة ينبغي عليهم ممارسة الرياضة.

ويشبّه الباحث لاهير حبوب الرياضة بأقراص الفيتامين، مشيرا إلى أن الفيتامينات الموجودة في الفواكه الطبيعية والخضار أفضل بكثير من الفيتامينات التي يتم تناولها عبر أقراص. وهذا هو تماما حال حبوب الرياضة، فهي لا تمنح الشعور بالنشاط، ولكنها تبقى أفضل بالنسبة لأولئك الذين لايوجد أمامهم خيار آخر.

طورت لتساعد فئة محددة من الأشخاص

ووفقا لموقع "فوكوس" الألماني فإن الهدف من تطوير حبوب الرياضة هو مساعدة الأشخاص غير القادرين على الحركة كمرضى السكتة الدماغية أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

وجدير بالذكر أن الأبحاث الخاصة بحبوب الرياضة، لازالت قيد الدراسة، إذ أن التجارب التي أجريت شملت الحيوانات فقط. وحتى الآن لم يتم اختبار فعاليتها وتأثيرها على البشر. ومن غير المستبعد أن يتطلب تصنيع هذه الحبوب وقتا طويلا، فحتى الآن لا يوجد أي دليل علمي قاطع، يثبت إمكانية الاستعاضة عن الرياضة بحبوب دوائية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقيقة حبوب الرياضة السحرية وحلم القوام الرشيق حقيقة حبوب الرياضة السحرية وحلم القوام الرشيق



GMT 09:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتعال طائرة ركاب روسية بمجرد هبوطها في مطار أنطاليا التركي

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon