باحث سعودي يجد العلاقة بين الأمراض الخطيرة و الصدمات النفسية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

باحث سعودي يجد العلاقة بين الأمراض الخطيرة و الصدمات النفسية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - باحث سعودي يجد العلاقة بين الأمراض الخطيرة و الصدمات النفسية

باحث سعودي
الرياض - العرب اليوم

أكد الباحث في “علم الميتاهيلث” سعيد العلوني أن انطلاق مشروع أبحاث (نسيج الحياة) المتزامن مع انطلاق مركز “فضاء الوعي للدراسات والبحوث الاجتماعية” مكون من فريق طبي واجتماعي وتربوي يعد خطوة للبحث الجاد لاكتشافات جديدة في هذا العلم، مشيرا الى ان “الميتاهيلث” يعمل على كشف العلاقات بين كل من الافكار والمشاعر والامراض بالمعنى الواسع للمرض وليس المرض الجسدي فحسب، وقال: “يهدف مشروع نسيج الحياة البحثي إلى كشف العلاقة بين الافكار والمشاعر من جهة والصحة والانجاز والسعادة والنجاح من جهة أخرى”.

وقال مضيفا: “تم تقديم الكثير من البراهين على وجود رابط مابين الافكار والمشاعر والصدمات النفسية والامراض الوظيفية كالسكر والضغط والاورام (كما في حالات تورم الثدي والعظام ) وحالات امراض الكبد وحالات الانزلاق الغضروفي ونعمل على توثيق تلك الحالات “.

وأشار العلوني الى كتابه “عفوا سيدي الامبراطور” الذي كان عبارة عن توظيف لأحد اهم العلوم الحديثة “علم الميتاهيلث” في فهم التغيير الداخلي الذي يؤدي الى مزيد من الصحة والسعادة والنجاح والذي أخذ منه نحو 4 اعوام لاصداره.

واستكمل بقوله: “إن الكتاب هو أساس الأبحاث التي بدأناها نحن فريق نسيج الحياة حول العلاقات بين التواصل الاجتماعي الذي يؤدي الى تكوين الافكار والمشاعر وكل عناصر الحياة الاساسية (النجاح والسعادة والعلاقات والصحة )وتقوم فكرة الدعم والمساندة على استخراج الصدمات والمشاعر النفسية التي تؤدي الى اشكال مختلفة من الاعراض النفسية والجسدية والاجتماعية مثلا من اين تنشأ الاورام ؟والانزلاقات الغضروفية؟ والشلل لوظيفي ؟والامراض الجلدية؟ إذ يتركز العمل على تحليل تلك المشاعر والتخلص منها للحصول على استعادة وظيفة العضو المتضرر دون التركيز على العرض المرضي وانما بالتركيز على الفكر والمشاعر دون اي تقاطعات مع اي دواء او جراحة حيث ان هذه الالية تعمل على تحسين الصحة حتى ولو كان هناك أدوية”.

وزاد قائلا: “أنه لا يوجد انفصال بين الروح و العقل و الجسد, بل هي مكونات لنظام واحد ، فإن التغيير الذي يحدث في أحد المكونات يغير النظام كاملاً و في نفس اللحظة. و كثيراً ما ترى وتسمع عن أشخاص يعانون من اختلال عقولهم و أرواحهم ، لكن الحراك لا يبدأ و رحلة البحث عن حل لا تنطلق إلا عندما يصاب الجسد و يخشى عليه من التلف ولتبسيط الأمر يمكننا تشبيه الإنسان بجهاز الكمبيوتر فإنه مؤلف من هاردوير و هو مادي الطبيعة ( الجسد) و نظام تشغيل سوفت وير (العقل – العاطفة – الأفكار – المعلومات). قد تكون المشكلة الصحية مادية الطبيعة و تتجه للجسد مباشرة (حوادث – إصابات ملاعب – سوء تغذية – قلة الرياضة – السموم الكيمائية). و لكن كيف يؤثر نظام التشغيل (المعلومات و العاطفة و الأفكار) على صحتنا و سعادتنا؟

ونفى العلوني وجود من ينكر اليوم أثر العاطفة والأفكار على الصحة لكنه ظل بعيداً عن مجالات البحث العلمي التجريبي لأسباب متعددة أهمها صعوبة ضبط وإثبات المشاعر، فحينما يقال أن فلان حزين، فكم هو حزين؟ و كيف يمكن تقدير درجة الحزن؟ بل حتى إثبات وجوده، ومع ذلك فإن ما يحدث للبشر من جراء التفاعل مع الشعور لا يمكن تجاهله ، إن العقل الباطن الذي يدير عمليات الجسد المختلفة ( الهضم -الإخراج – الدورة الدموية – التنفس – الحركة…)لا يتأثر إلا بالمشاعر ، فعندما نخاف تزيد نبضات قلوبنا رغم كل صرخات المنطق التي تشرح كم أن هذا الشيء الذي نخاف منه عادياً و آمناً (حالات الفوبيا) و قد حاول البشر ربط المشاعر بالحالات الصحية منذ فجر التاريخ ، لا سيما و قد لاحظ التتابع المنسجم بين مشاكله النفسية و صدماته الحادة و مرضه ، فجاءت الكثير من الوصايا بالتحذير من الغضب و الكبر و الحزن ، بل إن الله تعالى قال في كتابه الكريم :

((و ابيضت عيناه من الحزن)) يوسف: ٨٤ ولعل أكبر محاولة وأحدثها لدراسة العلاقة بين المشاعر و الصحة الجسدية ، هي محاولة الطبيب الألماني هامر ، و ذلك بعد أن دخل تجربة قاسية مع المرض حيث أصيب بسرطان في خصيته بعد أن اغتيل ابنه ، و ذلك أنه عندما بحث في العلاقة بين فقد ابنه و مرضه ، وجد في أشعة دماغه المقطعية إشارة تكرر وجودها و بنفس الهيئة و في نفس الموقع في كل من يعانون مرضه ، و قد توسع في أبحاثه فدرس مرضى السكر فوجد الإشارة في أدمغتهم ، و لكن في مكان مختلف و كذلك مرضى الكبد ، و واصل أبحاثه مع مرضى السرطان و نظر مع فريقه الذي جنده لهذا البحث في (30,000) أشعة مقطعية لأدمغة مرضى السرطان ، و خرج بعلم جديد أسماه حينها الطب الألماني و كان ذلك عام 1980م.

ويقوم هذا التوجه الجديد على أن أحد أسباب المرض وجود صدمة شعورية بمواصفات محددة تغير المشاعر العادية للإنسان إلى مشاعر سلبية (انتقاص – خوف من الموت – فقد) و في نفس اللحظة يستقبل الدماغ هذه المشاعر بتغيير في خلاياه في موقع معين ، و هذه الخلايا الدماغية بدورها مسئولة عن عضو في الجسم يتأثر بدوره بطريقة تساعد على بقاء الإنسان و تكيفه.

ثم ساهم العديد من المهتمين في تطوير هذا العلم ، و كان من أبرزهم الدكتور أنتون بادر ، فقد ساهم في وضع كثيراً من القواعد الأساسية. كما تميز في قراءة الأشعة المقطعية ، و هو أحد القلائل و الأوائل في قراءة الأشعة و فهم مدلولاتها المرضية ، كذلك ساهم ريتشارد فلوك بإضافات عدة ، و غيره كثير مما عزز موقع هذا العلم ليلقى قبولا ورواجاً في أنحاء العالم لا سيما أوروبا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث سعودي يجد العلاقة بين الأمراض الخطيرة و الصدمات النفسية باحث سعودي يجد العلاقة بين الأمراض الخطيرة و الصدمات النفسية



GMT 09:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتعال طائرة ركاب روسية بمجرد هبوطها في مطار أنطاليا التركي

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon