تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة
آخر تحديث GMT09:48:12
 لبنان اليوم -

تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة

تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة
لندن - ماريا طبراني

كشف أخصائي أمراض النساء والتوليد، ميشيل أودينت، عن أنَّ أبسط طريقة للتغلب على ألم الولادة هي الابتعاد عن التفكير فيه تمامًا، مشيرًا إلى أنَّ معظم النساء يعتقدن أنَّ الولادة هي من أكثر التجارب المؤلمة التي يمرون بها في حياتهن.

وأكد ميشيل أنَّ مفتاح الولادة بسهولة هو إيقاف التفكير تمامًا، مضيفًا أنَّ تفكير النساء كثيرًا في آلام الولادة هو الشيء الوحيد الذي يعيق ولادة الطفل بأقل مجهود ممكن.

وأشار الرئيس السابق لوحدة الجراحة والتوليد في مستشفى "Pithiviers" في شمال فرنسا، أنّ القشرة المخية الحديثة، هي جزء من الدماغ مسؤول عن التفكير الواعي، تساعد على حل المسائل الرياضية، واستخدام اللغة والإجابة على الأسئلة.

وأضاف: لكن هذا النوع من التفكير يعيق قدرة المرأة البدائية الطبيعية على ولادة الأطفال، مؤكدًا أنَّه يتوجب على المرأة أثناء الولادة أن تبتعد عن أي منبهات قد تحفز تفكير المخ لأنَّ الولادة تعتبر نشاط نابع من هياكل الدماغ البدائية، حسبما ذكرت مجلة "نيو ساينتست" العلمية.

وتابع: تُعتبر القشرة المخية الحديثة مفيدة للحياة اليومية، ولكن في بعض الحالات - مثل الجنس والولادة - يجب علينا أن نتوقف عن التفكير، موضحًا أنَّه إذا ابتعدت المرأة عن التفكير، بمعني توقف نشاط القشرة المخية الحديثة، ستحدث ظاهرة علمية تسمى "ولادة أو إخراج الجنين بشكل لا إرادي"، بمعنى أن الجنين ينزلق من الرحم بجهد لا واعي أو لا إرادي.

واستطرد ميشيل: هنا يعمل جسم المرأة بشكل طبيعي، ويضطلع بوظيفته الطبيعية، إذ يمكن أن ترقد المرأة على ظهرها وتلد طفلها بسهولة، لافتًا إلى أنَّه إذا لم يتدخل أحد في عملية الولادة، فستكون هناك سلسلة قصيرة من الانقباضات التي لا تقاوم، ولن تقوم المرأة حينها بأي مجهودات إرادية، حينها تشعر المرأة بحالة انتشاء كما لو كانت خارج العالم، حينها تقوم بولادة الطفل بطريقة سريعة وسهلة.

وبيَّن أنَّ حضور الأب في غرفة الولادة سيحفز التفكير لديها، ما يعيق إنجاب الطفل. وتابع أن وجود الشريك تعتبر ظاهرة جديدة في تاريخ الإنسانية، لافتًا إلى أن إناث الثدييات في مملكة الحيوان تلد وحدها، بعيدا عن الشريك الجنسي.

وأشار ميشيل إلى أنَّ التجهيزات التي توفرها المستشفي في غرفة الولادة توقف عملية الولادة الطبيعية، لأنها تثبط إفراز الميلاتونين، أو ما يعرف باسم "هرمون الظلام"، وهو أحد هرمونات الولادة الرئيسية.

ويعمل هرمون الميلاتونين إلى جانب هرمون "أوكسيتونين" أو ما يعرف باسم"هرمون عناق"، الذي يلعب دورا مهمًا في إحداث التقلصات. وحذر أنَّ النساء يفقدون قدرتهم على الولادة بشكل طبيعي، من خلال الاعتماد على العمليات القيصرية وغيرها من التدخلات الجراحية.

وحذر ميشيل من أنَّ الاتجاه المتزايد لتعجيل عملية الولادة، قد يؤثر على قدرة المرأة على الرضاعة الطبيعية. وحث الأطباء والقابلات على بذل المزيد من الجهد لتشجيع الولادات الطبيعية، وتهدئة الأمهات ، مشيرًا إلى أنّه إذا استمرت الاتجاهات الحالية في الولادة، فإنَّ مستقبل القدرات البشرية على الولادة في خطر.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أنَّ أكثر من ربع المواليد في المملكة المتحدة يتم ولادتهم عن طريق عملية قيصرية، إذ تضاعفت المعدلات منذ العام 1990. وحمَّل ميشيل الأطباء مسئولية ارتفاع هذه المعدلات، بسبب حرصهم على التدخل الجراحي بسبب بطئ عملية الولادة الطبيعية، فضلًا عن أنهم السبب الرئيسي في عزوف النساء عن الولادة بشكل طبيعي، بسبب الذهاب إلى غرفة الولادة دون تناول أي دواء

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة تفكير المرأة في آلام الولادة يعرقل خروج الطفل للحياة



GMT 09:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتعال طائرة ركاب روسية بمجرد هبوطها في مطار أنطاليا التركي

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

GMT 15:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon