البغدادي يصادق على ذبح امرأة كهدية زفاف لقاضية في داعش
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

البغدادي يصادق على ذبح امرأة كهدية زفاف لقاضية في "داعش"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - البغدادي يصادق على ذبح امرأة كهدية زفاف لقاضية في "داعش"

لينـا التي تغير إسمها عملت داخل محكمة داعش
دمشق ـ نور خوام

صادق زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي شخصيـًا على ذبح أم عبد الله، وهي قاضية اتهمت بالتجسس لصالح أجهزة الإستخبارات السعودية بناءً على طلب القاضية في الحسبة رؤى أم خطاب التونسي المعروفة بقسوتها، كهدية زفاف لها وتلبية لطلبها بقتل سجين بشرط أن يكون إمرأة نظير الحصول على زوج جديد من المجاهدين.

وأمر البغدادي بضرورة زواج السيدة في أعقاب مقتل زوجها المجاهد الليبي خلال إحدى المعارك في مدينة كوباني، حيث أنها مازالت صغيرة ربما تبلغ من العمر 30 عامًا، ولكن البغدادي أصر على أنه بإمكانها فقط ان تسلب حياة إمرأة أخرى بسبب الفصل الصارم للتنظيم في الشؤون بين الرجل والمرأة، ومن ثم فقد حكم بإستطاعتها قطع رأس إمرأة أخرى قاضية داخل "داعش" والتي وجه إليها اتهام بالتجسس.

البغدادي يصادق على ذبح امرأة كهدية زفاف لقاضية في داعش

وتأتي هذه الهدية الوحشية ضمن سلسلة من المطالبات المروعة التي أدلت بها المنشقة عن الشرطة الدينية في "داعش"، الحسبة التي تحكم تنظيم "داعش" بما يزيد عن ثمانية مليون شخص عبر تفسيرات محرفة للشريعة الإسلامية، وخلال المقابلة أعطت لينا – وهو الاسم غير الحقيقي لها – فكرة عن كيفية إدارة تنظيم "داعش" لمقاليد الحكم، ووصفت الخوف السائد في المجتمع الذي يتم إستخدام الأطفال فيه كمخبرين، وكيف تم تنفيذ حكم بالجلد على إمرأة في العلن 80 جلدة بالخطـأ، والمعاملة السيئة التي تتلقاها السجينات من الأيزيديات – وإهدائهن للمقاتلين في "داعش" لكي يفعلوا بهن ما يحلو لهم.

البغدادي يصادق على ذبح امرأة كهدية زفاف لقاضية في داعش

وكشفت لينا عن خمسة من النساء البريطانيات في الحسبة بما فيهن المتحولات واللواتي يتلقين رعاية خاصة وتفضيل من جانب زعيم تنظيم "داعش"، ومن بينهن إمرأة شقراء تدعى سوزان وأخرى تدعي فاطمة، وواصلت المنشقة عن "داعش" حديثها لـ"الميل أونلاين" بأن المقاتلين الأجانب والنساء حينما وصلوا كان الجميع يظن بانهم أبطال وأنهم قد حضروا للتضحية بروحهم من أجل نصرة التنظيم والقتال من أجله، ولكن تبين فيما بعد بأنهم قدموا من أجل المال والذهب والسبايا، فهم بحسب ما تصفهم لينا ليسوا إلا لصوص ومغتصبين.

البغدادي يصادق على ذبح امرأة كهدية زفاف لقاضية في داعش

وتتضمن الأمثلة التي تكشف عن قسوة "داعش"، تلك الأم لطفلين البالغة من العمر 27 عامًا، والتي حكم عليها بالموت بعد اكتشاف شرطة الحسبة أنها اشتكت لشقيقتها التي تقيم في دمشق من الحياة تحت حكم "داعش" خلال رسالة عبر تطبيق "واتس آب"، وتابعت لينا وهي متأثرة بالمصير الذي آلت إليه هذه الأم أنه تم إتهامها بالتجسس والإتصال بالنظام الحكومي السوري، على الرغم من أن كل ما كتبته في رسالتها هو "جميعنا نقع تحت ضغط"، "لا يمكننا الإستمرار"، "نحن في ورطة"،  فيمالم تتلق راتبها ولا تستطيع السفر للحصول عليه.

البغدادي يصادق على ذبح امرأة كهدية زفاف لقاضية في داعش

وفي الحقيقة فإن هذه الأم كانت على حق فيما كتبته، فعلى الرغم من الإحتياطي الهائل من النفط، إلا أن الكهرباء في المدينة تأتي عبر مولدات تعمل بالديزل يتحكم بها كبار أعضاء "داعش" أو كما يطلق عليهم أمراء، وكانت العائلات تعاني من الطقس الحار خلال فصل الصيف ووصول درجة الحرارة إلى 50 درجة سليزية نظراً لأن مكيفات الهواء غير قادرة علي العمل، فضلاً عن إمدادات المياة الغير منتظمة.

وأضافت لينا المتزوجة أخيرًا وتنتظر مولوداً بأنها صعقت لما كانت تراه يومياً من فساد وأعمال وحشية ترتكب في حق الأبرياء ما دعاها إلي الهرب من دير الزور وهي بلدة ريفية مزدهرة على ضفاف نهر الفرات وتعد الآن مركزاً لصناعة النفط في سورية.

البغدادي يصادق على ذبح امرأة كهدية زفاف لقاضية في داعش

وتعترف لينا بأنها في البداية إقتنعت بـ "داعش" بعدما كان كل ما يعرفه المجتمع في سورية هو الصلاة خمس مرات والصوم خلال شهر رمضان بحيث لم تكن هناك قواعد حاكمة للحديث بين الرجل والمرأة الغرباء كما أن إرتداء النقاب لم يكن أمراً مفروضًا، كما أنها أصبحت تبحث في معرفة المزيد عن الشريعة الإسلامية وإتباع برنامج داعش بأن ذهبت للقري الأخري لمساعدة الناس على فهم الشريعة، لتبين لهم الطريق لإتباع نهج الإسلام.

ومع توافد المزيد من المقاتلين الأجانب إلى المنطقة، فإن العائلات كانت تهديهم بناتهم للزواج على إعتبار أنهم أبطال، وأعطت لينا اليمين الولائي لجماعة "داعش" وإنضمت إليهم للعمل في شرطة الحسبة وكانت مهمتها هي التعامل مع النساء والتأكد من إتباعهن النهج الإسلامي وتطبيق الشريعة الإسلامية في تعاملهن مع الرجال.

وعرض عليها مقابل ولائها، عليها العمل في وظيفة " كاتب " لقاضي الحسبة وتدوين أقوال المشتبه بهم والشهود من ضباط "داعش" المكلفين بضمان تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية، وإستمرت في هذه الوظيفة حتي عملت كقاضية مع رواتب تصل إلي 200 دولار بالشهر.

وكانت لينا خائفة جداً أثناء حديثها مع "الميل أونلاين:، وبخاصة فيما يتعلق بمقتل أم عبد الله، ولكن الصحافي أدرك خلال المقابلة أن المجني عليها لم تكن أبداً جاسوسة بل ضحية الصراع على السلطة داخل القيادة في الحسبة.

البغدادي يصادق على ذبح امرأة كهدية زفاف لقاضية في داعش

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البغدادي يصادق على ذبح امرأة كهدية زفاف لقاضية في داعش البغدادي يصادق على ذبح امرأة كهدية زفاف لقاضية في داعش



GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

GMT 15:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon