فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل
آخر تحديث GMT07:59:28
 لبنان اليوم -

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش" بعد مقتل والدتها الحامل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش" بعد مقتل والدتها الحامل

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم "داعش"
بغداد ـ نجلاء الطائي

كشفت نيمام غفوري التي تعمل في أحد مخيمات اللاجئين في إقليم كردستان عن إقدامها على علاج فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، كانت قد هربت من قريتها جراء الصدمة التي تلقتها وأصابتها بالعمى المؤقت على إثر قيام مقاتلي تنظيم "داعش" الذي اجتاح القرية بإطلاق النار على بطن والدتها الحامل في شهرها الثامن وأرداها قتيلة.

وتحدثت الدكتورة نيمام غفوري عن الشاب الذي يدعى عباس ويبلغ من العمر 23 عاما و يتلقى العلاج لديها في المخيم بعد تعرضه لإطلاق نار من طرف متشددين، ما أدى إلى إصابته في الظهر والكتف خلال مداهمة التنظيم المتشدد للقرية وقتل 53 رجلاً من الأيزيديين رمياً بالرصاص بعد إجبارهم على الاستلقاء على الأرض. وسار عباس عبر الصحراء لمدة أسبوع حتى وصل إلى مخيم الطبيبة لتلقي العلاج.

وتأتي هذه القصص المروعة ضمن الكثير من الحالات التي مرت على الدكتورة غفوري منذ عام على بداية عملها في مخيم "باجيد كاندالا 2"، في دهوك شمال العراق، وذكرت أنها ولدت في العراق خلال فترة السبعينات ولكنها طلبت اللجوء إلى السويد، مشيرة إلى أنها قررت عدم السفر على إثر هول ما تراه في البلاد، وفضلت البقاء من أجل تقديم المساعدة للاجئين، في ظل عدم قدرة السلطات المحلية على استيعاب الكارثة، مضيفة بأنها لا تعلم المصير الذي ستؤول إليه.

وأوضحت أن عباس كان يدافع عن بلاده من مقاتلي تنظيم "داعش" في الثالث من آب / أغسطس، وحينما نفذت منه الذخيرة عاد إلى منزل والدته في القرية ولكن المجموعات المسلحة اجتاحت القرية بالفعل ولم يستطع رؤية والدته مرة أخرى، ولم تكن هناك أي مقاومة من جانب سكان القرية في الوقت الذي كانوا فيه يثقون في رجل ويعتبرونه صديق ظل يعيش بالقرب من القرية لنحو ثماني سنوات قبل أيام من الهجوم، ولم يتخيل الرجال من سكان القرية  بأن الرجل الذي كانوا يقدمون له المساعدة طوال هذه المدة سيقدم على قتلهم بعدما رفضوا التحول إلى اعتناق الإسلام.

واستطاع عباس الهرب من القرية وسار في الصحراء لمدة أسبوع وهو يعاني من الإصابة التي لحقت به حتى وصل إلى مخيم الدكتورة غفوري وفريقها في الحادي عشر من آب/ أغسطس من أجل تلقي المساعدة. ولم تكن هذه هي الحالة الوحيدة التي مرت على مخيم "باجيد كاندالا 2" حيث كان هناك حالة أخرى لفتاة لم تبلغ حتى سن المراهقة ضمن من تمكنوا من الهرب من جحيم "داعش".

وتعتبر الفتاة خوليا واحدة من بين الكثير من الفتيات الأيزيديات اللائي عانين من هول ما تعرضن إليه، وتمكنت هي ووالدها وشقيقتها الكبرى من الهرب في آب / أغسطس المنصرم من دون والدتها الحامل التي قتلها التنظيم المتشدد وقت اجتياح القرية.

وكانت تعاني من العمى المؤقت، بعد وصولها إلى المخيم بحيث لم تكن قادرة على القراءة أو الكتابة إلا أنه حينما جرى نقلها إلى المستشفي لم يكن هناك أي ضرر لحق بعينيها وتبين بعد ذلك أنها كانت تعاني من صدمة قتل والدتها دون رحمة على الرغم من محاولات والدها بتغطية عينيها.

ويولي الفريق الطبي داخل المخيم اهتماماً خاصاً بالأيتام، حيث تهتم كثيراً الدكتورة غيفوري بثلاثة أطفال أقدم تنظيم "داعش" على قتل آبائهم عقب الاستيلاء على سينجار

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل فتاة أيزيدية تهرب من جحيم داعش بعد مقتل والدتها الحامل



GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

GMT 15:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon