فتاة إيزيدية تكشف عن جرائم تنظيم داعش في سورية
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

فتاة إيزيدية تكشف عن جرائم تنظيم "داعش" في سورية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - فتاة إيزيدية تكشف عن جرائم تنظيم "داعش" في سورية

فتاة إيزيدية
دمشق - نور خوام

كشفت فتاة إيزيدية تدعى منى وتبلغ من العمر 16 عامًا عن التعذيب الذي تعرضت إليه لكونها من السبايا التي اتخذها زعيم "داعش"، أبو بكر البغدادي لنفسه، وأوضحت أنه على الرغم من الصورة المعروفة عن الأخير كأكثر المتشددين شهرة في العالم، أصر على فرض إقامة جبرية على الرهينة الأميركية كايلا مولر التي أخبرها زعيم "داعش" بأنه سيتخذها زوجة له عنوة، وجرى الإبقاء عليها في منزل نائبه أبو سياف خوفًا من اكتشاف زوجاته الأخريات أمر زواجه من عاملة الإغاثة البالغة من العمر 26 عامًا.

وأوضحت أنه عقب إحدى الغارات الجوية التي استهدفت منزل أبوسياف في وقت سابق من هذا العام، قتلت مولر ونائب زعيم التنظيم المتشدد، وتحدثت منى التي ترتدي نقابًا يغطي جسدها كاملأ ولا يكشف سوى عن عينيها عن أهوال ما شاهدته عندما جرى اختيارها من بين 61 امرأة إيزيدية تتراوح أعمارهن ما بين التاسعة والـ 22 عامًا كانوا ضمن مئات المحتجزين كرهائن خلال الحصار الذي فرضه التنظيم علي جبل سنجار العام المنصرم، ليتم نقلها من موقعها إلى موقع آخر حتي تخضع للتعذيب على يد البغدادي الذي كان ظهوره العلني الوحيد حينما أعلن نفسه خليفة للمسلمين حول العالم، خلال خطبة ألقاها في الموصل الصيف المنصرم.

ووصلت منى إلى مبنى وصفته بالقصر الأبيض وقضت ليلتين تحت حراسة خمسة من المسلحين في عقار يقع وسط العاصمة الفعلية لتنظيم "داعش" في الرقة، حيث يقيم البغدادي رفقة ثلاثة من زوجاته وثلاثة من أبنائه وثلاثة من بناته أكبرهن زوجة منصور وهو الرجل الكردي البالغ من العمر 30 عامًا من مدينة كركوك العراقية والذي يعد الحارس الشخصي لزعيم "داعش".
وحاول البغدادي في بادئ الأمر أن يقنع منى باعتناق الإسلام من خلال عرض فيديو لإعدام الرهينة الأميركي جيمس فولي على أيدي البريطاني محمد إموازي وتذكيرها بأنها كافرة وسيكون مصيرها الجنة في حال اعتنقت الإسلام. وكان الخيار واضحًا بحسب ما تقول منى، فإما اعتناق الإسلام أو سيكون مصيرها مثل جيمس فولي.

وحينما كانت في الرقة، حاول البغدادي القيام بعمل غسيل مخ لسبايا الجنس، بإخبارهن أن عليهم نسيان أزواجهم. وبعد عشرة أيام انتقلت عائلة البغدادي وهي معهم إلى محافظة حلب وحينها حاولت الهروب ليلاً ولكن فشلت في ذلك بعدما جرى استعادتها سريعًا من قبل الحراس إلى البغدادي.

وأوضحت أن مقاتلي التنظيم المتشدد استخدموا الحزام والأسلاك لتعذيبها ما أدى إلى إصابتها
بكدمات فضلاً عن صفعها على وجهها حتى أصيبت بنزيف في أنفها. وظلت تعاني من الآلام نتيجة الضرب المبرح الذي تعرضت له، كما تركها المتشددون وهي مصابة بخلع في الكتف بينما أصيبت صديقتها بكسور في عظام الوجه.


وفي أعقاب ذلك بفترة وجيزة، جرى نقل منى إلى سجن للنساء في الرقة حينما تقابلت للمرة الأولى مع مولر التي جرى اختطافها من طرف المتشددين في آب / أغسطس عام 2013 في الوقت الذي كانت تقوم فيه بزيارة قصيرة إلى سورية وتحديدًا إلى مستشفى في حلب تقع تحت إشراف "أطباء بلا حدود".

وحينما جرى توقيف كايلا، أقدم مقاتلو "داعش" على خلع أظافر إصبعها بعدما تم إجبارها على اعتناق الإسلام. وتواصل منى حديثها قائلة إنه جرى نقلها إلى جانب مولر و فتاة أخرى من سبايا الجنس تدعى سوزان إلى منزل نائب البغدادي وهو أبو سياف الذي يقيم في ضاحية الشدادية في مدينة الرقة.
وأوضحت منى أن البغدادي زار المنزل في تشرين الأول / أكتوبر، واغتصب كايلا أمام أعين منى لثلاث أو أربع مرات. وأضافت بأنه تم إخبارهن في حال حاولت إحداهن الهرب بما سيتم قتلها. ولم تكن كايلا تعلم بأنها تعرضت للاغتصاب من قبل "الخليفة" ولكنها كانت تعرف بأنه شخص مهم.

وعلى الرغم من الظروف الأمنية المشددة التي أحيطت بمنى، نجحت هي وسوزان في الهرب في 8 تشرين الأول/أكتوبر من العام المنصرم، وحاولت إقناع كيلا بمرافقتهما إلا أن الأخيرة كانت تخشى من تعرضهن إلى القتل، وتواصلت منى مع القوات الكردية التي أنقذتها وجمعتها مع شقيقها الذي لم يقتل كما كان يزعم "داعش"

وتخطط منى في الوقت الحالي للانضمام إلى مئات المهاجرين من الشرق الأوسط إلى أوروبا، وتستعد للسفر إلى ألمانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وما زالت هناك العديد من الأسئلة التي تحيط مقتل مولر في 10 شباط / فبراير وما إذا كانت قد قتلت بالفعل إثر غارة جوية على منزل أبو سياف أم أنها قتلت على يد خاطفيها.

ولكن مني أكدت بأنها ستحكي القصة بأكملها لأسرتها وكيف كانت الصديقة مقربة لها وأكثر من مجرد أخت.

وتأتي القصة المروعة لمنى بعد يوم واحد فقط من تصريح نجمة "هوليود" أنجيلينا جولي لمجلس البرلمان بأن "داعش" يستخدم الاغتصاب كنقطة محورية للتطرف، وحذرت من الدمار الناجم عن العنف الجنسي في المناطق التي تشهد مثل هذه الصراعات.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة إيزيدية تكشف عن جرائم تنظيم داعش في سورية فتاة إيزيدية تكشف عن جرائم تنظيم داعش في سورية



GMT 09:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتعال طائرة ركاب روسية بمجرد هبوطها في مطار أنطاليا التركي

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon