أعضاء الشرف يتحكمون بمصير الأندية ويدفعونها إلى الوراء
آخر تحديث GMT11:25:30
 لبنان اليوم -

أعضاء الشرف يتحكمون بمصير الأندية ويدفعونها إلى الوراء

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أعضاء الشرف يتحكمون بمصير الأندية ويدفعونها إلى الوراء

كرة القدم
الرياض ـ العرب اليوم

 لا تزال بعض الأندية السعودية رهينة لاعضاء الشرف الذين يعتبرونها املاكهم الخاصة، مستغلين اعتمادها شبه الكلي عليهم من الناحية المادية، بسبب حجم المصروفات المالية مقارنة بالموارد وضعفها، ما جعل بعض الإدارات تبقى تحت رحمة بعض الشرفيين من أجل تأمين المادة، ولو كان الرؤساء مقتدرين ماديًا واعضاء مجلس ادارة على استعداد للدفع من أجل كسب المنصب لتغير الحال واصبحت كل ادارة بإمكانها ان تدير امورها من دون تدخل أحد، لكن مانراه في معظم الاندية ان من يديرها "موظفين" سواءً الرئيس او نائبه او حتى اعضاء مجلس ادارته، بل ان بعضهم يتقاضون رواتب من النادي، في الوقت الذي يفترض أن يدفعون للنادي سنويًا مقابل عضوية مجلس الإدارة، لأنه بهذا الحال والوضع بإمكان اي مشجع ان يرأس ناديه بحجة حبه له ووفاءه ورغبته في خدمته، فضلا عن استغلال بعض الشرفيين حاجة الأندية لهم، بفرض ارائهم على الإدارة سواءً فيما يخص القرارات الإدارية او حتى بعض القناعات الفنية بإشراك لاعب معين او الاستغناء عن آخر، وهذا واقع لا يمكن لأحد في وسطنا الرياضي ان ينكره، وقد يكون مقبولًا عندما يقدم الشرفي عشرات الملايين، لكن الأدهى والأمر أن فيهم من يدفع مبلغا قليلا بل مضحك وعلى الرغم من ذلك يريد ان تكون له كلمته في النادي، وهناك آخرون لم يسددوا حتى عضويتهم الشرفية منذ أعوام طويلة، ويديرون النادي عن بعد نظرًا لأنه "كان" شرفيا يدعم بالقليل في فترات ماضية.

منظومة الأندية لدينا فيها خلل واضح، فإداراتها لا تجد من يحاسبها، والمقياس في بقائها او رحيلها هو رضا ما يسمى "الداعم" عنها أو غضبه عليها، على الرغم من أن الأنظمة واللوائح أوجدت الجمعية العمومية التي من شأنها أن تسقط أي مجلس إدارة ضعيف، لكن للأسف الجمعية العمومية معطلة ولا تجتمع ابدًا ووجودها مثل عدمه، ودورها لا يتعدى الاجتماعات العادية "الروتينية" التي تعقد لاعتماد تقرير معين او المصادقة على قرار ادارة النادي، على الرغم من الأخطاء الفادحة التي ترتكبها بعض الإدارات وتتسبب في انهيار النادي، ولم نسمع يومًا أن الجمعية العمومية اجتمعت واسقطت الإدارة، على الرغم من أنها تُنتخب ادارة النادي، والمؤسف ان اعضاءها والمرشحين لها وحتى الناخبين لا يعرفوا مهامهم ولا صلاحياتهم ولا مالهم وماعليهم، لذلك اصبحت مهمة اعضاء الجمعية العمومية "الترزز" في وسائل الاعلام وال"شو"، وبعض الاعضاء نجده ينتقد الادارة في الاعلام ليل نهار وكأنه لا يعرف بأن الجمعية التي فاز في انتخاباتها بإمكانها ان تسقط الإدارة اذا ما ارادت وطبقت النظام المغيب، والجمعية العمومية لمن لا يعرف سواء من الجماهير او حتى اعضاء الجمعية ذاتها لها مهام عدة ابرزها اعتماد اللوائح الداخلية للنادي وتعديلها ورفعها للرئاسة العامة لرعاية الشباب، ورسم السياسة العامة للنادي، واعتماد الخطط السنوية الكفيلة بتحقيق اهداف النادي، واعتماد التقارير المالية والفنية والإدارية لمجلس الإدارة، ومناقشة الإدارة عن ادائها، وانتخاب الرئيس واعضاء مجلس ادارته، وتحديد رسوم العضوية، وتعليق او اسقاط العضوية، والشرفيون الذين يتعاملون مع الأندية على انها ملك خاص وسبقوا قرار "الخصخصة" بذلك، يقفزون على كل لوائح رعاية الشباب التي تمتلك الأندية فعلًا، فتجد احد اعضاء الشرف يختار شخص معين لرئاسة النادي، ويوصله بطريقته لكرسي الرئاسة من دون النظر في الخطوات النظامية، وهذا موجود ومعمول به في لدينا وعلى مرأى من مسؤولي رعاية الشباب الذين قبلوا بالوضع، والمضحك أكثر عندما يخرج شرفي أو اثنان أو حتى ثلاثة بالإعلان عن تشكيل مجلس تنفيذي أو لجان ثلاثية ورباعية وخماسية وسداسية لتسيير الأعمال وكأن النادي في معزل عن رعاية الشباب والجمعية العمومية وبقية اعضاء الشرف "أن كان هناك بالفعل اعضاء شرف" ويعطون ايحاء للجماهير المغلوبة على أمرها أن كل الحلول المالية والإدارية لديهم، وفجأة تغيب هذه اللجان عن الانظار.. لماذا؟.. لأنهم وصلوا إلى مربط الفرس وهو ضرورة الدعم المادي، حينها ينفضون ويهربون عن الواجهة فيضعون النادي في ورطة جديدة، وسط فرجة رعاية الشباب المعنية بفرض النظام ورعاية الأندية عند استقالة الرئيس والإدارات وعدم اتاحة الفرصة لكل من هب ودب التحكم في مصيرها ودفعها إلى المزيد من الضياع.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعضاء الشرف يتحكمون بمصير الأندية ويدفعونها إلى الوراء أعضاء الشرف يتحكمون بمصير الأندية ويدفعونها إلى الوراء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon