ملعب فلسطين وسط غزة يستعد لاحتضان دوري الدرجة الأولى مطلع أيلول المقبل
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

"الزمالك" أول من لعب عليه وأُعيد إعماره بعد 4 سنوات من تدميره

ملعب فلسطين وسط غزة يستعد لاحتضان دوري الدرجة الأولى مطلع أيلول المقبل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ملعب فلسطين وسط غزة يستعد لاحتضان دوري الدرجة الأولى مطلع أيلول المقبل

ملعب فلسطين يستعد لاحتضان دوري الدرجة الأولى
غزة – محمد حبيب

يستعد ملعب فلسطين وسط مدينة غزة لاحتضان دوري الدرجة الأولى في مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل، بعد أن دخل الملعب مرحلة تعشيب الأرضية بالعشب الطبيعي، وذلك بعد 4 سنوات مرّت على قصفه وتدميره، بشكل كامل من قبل طائرات الاحتلال.
 
ودمرت إسرائيل في 19 تشرين ثاني/ نوفمبر 2012 خلال حربها الثانية على قطاع غزة ملعبَ فلسطين بشكل شبه كامل، فقد استهدفته بأربعة صواريخ دمرت أرضيته ومدرجاته. وأعلنت دولة قطر تمويل إعماره وفق أحدث المواصفات والمعايير الدولية بتكلفة نحو 12 مليون دولار. ويعد ملعب "فلسطين" الذي أسس عام 1999 من أكبر الملاعب في غزة، ويتسع لأكثر من 8 آلاف متفرج، وكان فريق الزمالك المصري أول فريق عربي يلعب على أرضه.
 
ويأمل نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إبراهيم أبو سليم أن تدور "الساحرة المستديرة" على عشب طبيعي يزيّن أرضية الملعب مرة أخرى دون من تدمير إسرائيلي جديد ينال من "واقعهم الرياضي"

ويقول أبو سليم "الرياضة في غزة محاصرة، وتتعرض للتدمير والعرقلة من قبل السلطات الإسرائيلية، وخلال الحروب المتكررة على القطاع دمرت عشرات المباني الرياضية والملاعب والأندية". ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في مواد البناء التي تقيّد إسرائيل إدخالها منذ 10 سنوات؛ إذ تسمح بإدخال كميات محدودة من الإسمنت عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، لا تكفي حاجات نحو مليوني مواطن، وإعمار ما خلفته الحروب الإسرائيلية المتكررة.
 
ويؤكد أبو سليم أن الإجراءات الإسرائيلية بحق الرياضة في قطاع غزة أثرت على اللاعبين والبنية التحتية للرياضة. متابعا "الرياضة لعبة استمرارية، مع الأسف إجراءات إسرائيل تعرقلها وأبرز المشاكل التي نعاني منها التنقل والسفر، لم يُسمح آخرًا لنحو 20 حكمًا غزيًا بالالتحاق في دورة متقدمة للحكام بالضفة الغربية، بمشاركة حكام دوليين"، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات تؤثر على الأندية بشكل كبير في إطار الاستعداد للموسم الكروي الجديد".
 
ويحتاج تنقل الفلسطينيين بين قطاع غزة والضفة الغربية، عبر معبر بيت حانون "إيريز" إلى موافقة مسبقة من سلطات الاحتلال التي تمنح تصاريح لفئات محددة فقط كالمرضى والتجار والأجانب، ولأسباب تقول إنها أمنية ترفض إسرائيل إصدار تصاريح لكثير من الفلسطينيين. وفي 17 تموز/ يوليو الجاري منعت سلطات الاحتلال خروج 31 لاعبًا من قطاع غزة إلى الضفة الغربية للمشاركة في بطولة فلسطين الدولية الأولى للتايكواندو التي نظمتها اللجنة الأولمبية الفلسطينية في مدينة رام الله.
 
ويقول عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة الفلسطيني عبد السلام هنية إنه "ما من بينة تحتية للرياضة في غزة". مضيفا أن الملاعب الموجودة تفتقر للمواصفات الدولية، وهناك وعد من "فيفا" بترميمها بالمواصفات المطلوبة كي ترقى للمستوى المنشود. ويوجد في غزة 5 ملاعب رئيسية تعرضت خلال الحروب المتكررة الإسرائيلية (3 حروب خلال 6 سنوات) للتدمير والأضرار الجسيمة. لافتا إلى أن الرياضيين يعقدون آمالًا على الاستاد الرياضي الدولي الذي أعلنت تركيا تمويله وبناءه وسيحمل اسم "أردوغان"، مشيرًا إلى أن الاستاد سيكون نقلة نوعية تسهم في التخفيف من الحصار المفروض على الرياضة بغزة.
 
وأعلنت وزارة الشباب والرياضة في قطاع غزة، في حزيران/ يونيو 2015 تخصيص مساحة "20 دونمًا" (الدونم 1000 متر مربع) لإنشاء استاد رياضي بتمويل من وكالة التنسيق والتعاون والتنمية التركية (تيكا)، التابعة لمجلس الوزراء التركي. وأعلن بولنت قورقماز ممثل وكالة التنسيق والتعاون التنمية التركية (تيكا) في فلسطين عبر تصريحات سابقة- أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وافق على تمويل إنشاء استاد رياضي في غزة بـ"3 ملايين و500 ألف دولار".
 
ويوضح هنية أن الرياضة في قطاع غزة بكل فئاتها تتعرض لمضايقات كبيرة، مؤكدًا أن سلطات الاحتلال تسعى لعرقلة جميع الأنشطة الرياضية. مشيرا إلى أنه لا يوجد أي منفذ للرياضة في غزة؛ فهي محاصرة، سواء على صعيد التدريب أو جلب معدات رياضية أو التنقل بحرية دون منع سفر اللاعبين، مضيفًا "نسعى لحشد أكبر دعم عربي ودولي للكشف عن الممارسات الإسرائيلية وفضحها في المحافل العالمية". وفي 31 آذار/ مارس الماضي منعت سلطات الاحتلال خروج 103 عدائيين من قطاع غزة إلى الضفة الغربية للمشاركة في "ماراثون فلسطين الدولي" الذي ينظمه الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى في مدينة بيت لحم سنويًا، بمشاركة آلاف العدائيين.
 
ويصف هنية الوضع الرياضي في غزة بـ"المأساة"، مبينا "تقام بطولات في الضفة الغربية يحضر إليها ممثلون من كل أنحاء العالم، إلّا أنه يتعذر مشاركة ممثلين من الدولة نفسها، وهذه كارثة، فلسطين الدولة الوحيدة التي لا تلعب دوريًّا موحدًا لكرة القدم، أو أي منافسات أخرى بسبب الإجراءات الإسرائيلية.

وخلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة صيف 2014 دمرت إسرائيل 30 منشأة رياضية (ملاعب، وأندية، وصالات رياضية) بشكل كلي، وفق وزارة الشؤون والرياضة الفلسطينية.
 
وتقول أندية ومؤسسات رياضية إن من بين القتلى خلال الحرب الأخيرة على غزة 32 رياضيًا، وتجاوزت الخسائر التي لحقت بقطاع الرياضة 3 ملايين دولار، وفق إحصائية لوزارة الرياضة الفلسطينية. ومن بين المباني التي تعرضت للقصف خلال حرب 2014 مبنى اللجنة الأولمبية الفلسطينية واتحاد كرة القدم وملعب اليرموك، وملعب رفح ونادي اتحاد الشجاعية، وأندية الشمس والشهداء وأهلي النصيرات وخدمات دير البلح وشباب جباليا وشباب رفح والمدينة الرياضية والهلال.
 
ويقول الإعلامي الرياضي وائل عويضة إن غزة من أكثر المدن شغفًا بالرياضة بجميع أنواعها، وفي مقدمتها كرة القدم. متابعا "لكن مع الأسف الرياضة تصطدم بكثير من العراقيل الإسرائيلية وظروف الحصار التي أثرت بشكل كبير على الواقع الرياضي في غزة". مضيفا "بصفتنا إعلاميين مع الأسف نحن محرومون من تغطية الأنشطة الرياضية في الخارج، أو الالتحاق بدورات تدريبية، وكذلك اللاعبين"، لافتًا إلى أنه لم يتمكن من تلبية العديد من الدعوات جراء إغلاق معبر رفح. مؤكدا أن هناك وعيًا واهتمامًا كبيرًا من الفلسطينيين تجاه الرياضة بمختلف أنواعها للهروب من الأوضاع الإنسانية التي خلفتها سنوات الحصار. متابعا "هذا الوعي والإقبال يحتاج بيئة رياضية سليمة، وضغطا دوليا على إسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الرياضة في غزة".
 
 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملعب فلسطين وسط غزة يستعد لاحتضان دوري الدرجة الأولى مطلع أيلول المقبل ملعب فلسطين وسط غزة يستعد لاحتضان دوري الدرجة الأولى مطلع أيلول المقبل



GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:38 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:12 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:06 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

أفكار لتجديد حقيبة مكياجكِ وروتين العناية ببشرتكِ

GMT 09:33 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تعلن أول حالة إصابة مؤكدة لسلالة جدري القرود
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon