لندن - سليم كرم
تخيل لو أنّ بوبي تشارلتون لعب كرة القدم في عصر اللاعب واين روني، ومن ثم فكر في التعليقات التي سيتناولها مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، فعلي عكس الوقت الحالي، حيث عام 2015، لم يكن هناك أي مواقع للتواصل الاجتماعي إبان عصر السير تشارلتون أو حتى من يدقق في طريقة قص شعره؛ ولكن روني كان عليه التغلب على المراقبة اللصيقة لجميع تصرفاته وأفعاله، الأمر الذي يجعل من اللاعب روني؛ أفضل لاعب كرة قدم في بريطانيـا على مر التاريخ.
وبعد أن حطم روني الرقم القياسي المسجل باسم تشارلتون في عدد الأهداف التي أحرزها لصالح المنتخب الانجليزي؛ فإنه يستحق بذلك الدخول في منافسة على لقب أفضل لاعب في بريطانيا حتى، وإن لم يكن اللاعب المفضل لدى الكثيرين.
ومن بين الانتقادات العديدة الموجهة إلى اللاعب روني، أنّه لم يحقق بطولة كأس العالم مع منتخب بلاده أو حتى الفوز بأي لقب يحمل الأسود الثلاثة، بينما على جانب آخر نجد أنّ السير تشارلتون رفع كأس في عام 1966؛ ولكن إذا ما نظرنا إلى لاعب آخر غاري لينيكر؛ نجد أنّه فاز بالحذاء الذهبي لإحرازه ستة أهداف قبل أن يقصي دييغو مارادونا منتخب إنجلترا من البطولة التي جرت في المكسيك، وكان حينها يبلغ من العمر 37 عامًا.
وليس هذا فحسب وإنما كان الأفضل تسجيلًا للأهداف في العالم؛ ولكن هل قدم أداءًا مثل الذي قدمه روني؟ هل كان أيًا من المديرين الفنيين قادرًا على إشراكه في مركز خط الوسط؟، في الحقيقة لم يكن في الإمكان فعل ذلك.
وعلي جانب آخر، نجد اللاعب الآن، شيرر الذي شارك في صفوف فرق مثل "ساوثهامبتون وبلاكبيرن ونيوكاسل" أحرز أهدافا في 63 مباراة خلال مسيرته الدولية؛ إلا أنّ هذه المشاركات جاءت على مدار ثمانية أعوام، ومن ثم نجد أنّه يقتر كثيرًا من روني الذي شارك في 107 مباراة على مدار 12 عامًا.
وجاء أول ظهور لروني، حينما كان يبلغ من العمر 17 عامًا، وعلى مدار 30 عامًا مضت، ربما يكون ديفيد بيكهام من يستطيع منافسة روني، حيث ساعد منتخب بلاده كثيرًا، وتأهل خلال مشوار التصفيات لكأس العالم عام 2002.
أرسل تعليقك