كشف النجم السابق لريال مدريد، والمنتخب الإسباني فرناندو موريانتس، عن اللحظة الأصعب، والمؤلمة في مسيرته، خلال مشواره في الملاعب، وقال موريانتس، إنَّ انتقاله إلى ليفربول، والذي كان سببه المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز، الذي أُحبه كثيرًا، ورحيله عن ريال مدريد، كان القرار الأصعب في حياته.
جاء ذلك خلال ندوة "خبرات من الدوري الإسباني"، التي نظَّمها مجلس أبوظبي الرياضي ضمن برامج شراكته مع رابطة "لا ليجا"، التي حظيت بتفاعل مميز، ومشاركة كبيرة من المنتسبين لبرنامج الرعاية الرياضية، ورياضيي أندية أبوظبي، ومدرسي التربية الرياضية في أبوظبي.
وأوضح موريانتس: "من المهم جدًا أن يحافظ اللاعب المعتزل على صحته، وعلى أدائه للتمارين الرياضية يوميًا، فالرياضة أسلوب لحياة صحية بعيدة عن الأمراض، وأنا دائمًا أسعى للحفاظ على رشاقتي وصحتي".
وتطرَّق للانتقادات التي تطال اللاعبين والنجوم بالملاعب، بالقول: "جميع اللاعبين بالفرق الكبيرة، يتعرضون لسيل من النقد والهجوم من الإعلام والصحافة، والمرحلة العمرية تلعب دورًا هامًا في التفاعل مع الانتقادات التي يجب على الجميع تقبلها لتحفيزك على تقديم الأفضل، وهو خير ردٍ على من ينتقد، فالتعامل بالنقد أثناء فترة الشباب يختلف كثيرًا عن فترة نضوج اللاعب".
وحول الثنائي، الذي جمعه مع المهاجم الإسباني راؤول جونزاليس، أكَّد أنَّ علاقته مع راؤول مثالية وقوية جدًا، وتابع "راؤول من أفضل المهاجمين في تاريخ كرة القدم، ووجوده بجانبي كان يشكل لي حافزًا كبيرًا، والدوري الإسباني، هو الأفضل على الإطلاق في مسيرتي الكروية".
وقال المهاجم السابق "أثناء تواجدي مع ليفربول، لم تعجبني المدرسة الإنجليزية في اللعب، فهي صارمة، ولا تميل للاعبين الموهوبين والمهاريين، وبالتالي خرجت من كافة المدارس الفرنسية، والإنجليزية، والإسبانية، بفوائد كبيرة برغم تنوعها، وكانت المدرسة الإسبانية، هي الأفضل بالنسبة لي".
وأضاف "كانت لحظة قاسية عندما تسببت في خروج ريال مدريد من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2004، عندما كنت مهاجمًا لموناكو، ورغم أنَّ اللاعب محترف، لكن بالنهاية يمتلك مشاعر وأحاسيس، فتأثرت كثيرًا، وكانت لحظات مؤلمة عندما شاهدت زملائي بالفريق يودعون البطولة".
كانت محاور الندوة التي قام بتقديمها مذيع قناة أبوظبي الرياضية عمر الجغيمان، انطلقت بمحاضرة "الإصابات العامة في كرة القدم وعلاجها"، التي ألقاها الدكتور رامون كوجات، اختصاصي جراحة العظام والركبة، طبيب برشلونة سابقًا، والذي يعمل مديرًا لقسم العظام في مستشفى كويرون ببرشلونة.
وقال كوجات: "الإصابات على مستوى الركبة، الأكثر شيوعًا بين لاعبي الكرة، ويصل العلاج لمرحلة التدخل الجراحي، والدوري الإسباني يؤمن بمقولة (الوقاية خير من رحلة علاج طويلة)".
وأضاف "كان ضروريًا التفكير بالعلاج الوقائي في ظل ارتفاع تكلفة رواتب اللاعبين إلى جانب اختلاف الفترات وطرق العلاج من لاعب لآخر، رغم تشابه الإصابة، ويبقى العلاج الطبيعي، العامل الأساسي لعودة اللاعب للملاعب".
وفي المحاضرة الثانية، قدم رئيس وحدة الوقاية من الإصابات في أتلتيكو مدريد جوزيه إجناسيو زاهينوس، محاضرة بعنوان "كيفية الوقاية من الإصابات، ونظام اللياقة البدنية في الروخيبلانكوس"، وقام بعرض فيديو لحالات تعرَّض فيها لاعبو كرة قدم بالدوري الإسباني لإصابات خطيرة، في مختلف أجزاء الجسم.
وأضاف: "بدأنا بوضع برنامج للوقاية من الإصابات بأتلتيكو، عن طريق تدريبات اللياقة البدنية وطرق الإحماء الصحيحة، وقمنا بالعديد من الدراسات العلمية الدقيقة، لتجنب تكرار الإصابة لدى اللاعبين، وتوصلنا إلى نتائج إيجابية ساعدتنا في وضع برنامج الوقاية".
وتابع: "هناك تدريبات لياقة بدنية معينة ومركزة يجب اتباعها مرارًا وتكرارًا، وفقًا لتاريخ إصابات اللاعب، ما يساعد على الوقاية منها مستقبلاً، بالإضافة لضرورة اتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد عن العادات الغذائية السيئة لمواصلة الوقاية من الإصابات، وهو ما تم اعتماده في برنامج الوقاية من الإصابات في النادي".
أرسل تعليقك