واشنطن - لبنان اليوم
في سن الثالثة عشرة، وقعت خاجو سامبي، فتاة سنغالية، في حب رياضة ركوب الأمواج، لكنها علمت أنها رياضة يهيمن عليها الذكور، ومن النادر رؤية النساء ذوات البشرة السوداء يمارسنها، ولكنها قررت أن تكمل في هذا المجال.
وبعد 11 عامًا، وضعت سامبي، البالغة من العمر 24 عامًا، نصب عينيها التنافس في أولمبياد طوكيو 2021، تحت إشراف مدربتها روندا هاربر، بعد أن تعاونا سويًا في دخول مسابقة ركوب الأمواج في سيراليون في عام 2014، وفق ما ذكر في موقع "أفريقا نيوز".
وحصلت سامبي، على تدريب ودعم من هاربر، ودعتها إلى كاليفورنيا للتعلم أكثر، ومن هناك، ولدت منظمة دعم الفتيات السود "Black Girls Surf"، بقيادة مدربتها، وافتتح الاثنان منذ ذلك الحين معسكرات مجانية لركوب الأمواج في جميع أنحاء كاليفورنيا وأفريقيا، في أماكن مثل غانا وليبيريا وسيراليون، لإلهام وتدريب الفتيات الصغيرات الأخريات على ركوب الأمواج.
ونشأت سامبي، وهي ترى الكثير من أبناء عمومتها يمارسون ركوب الأمواج، كما أن مدينة نغور في السنغال محاطة بالمياة في كل مكان، ولكنها لم ترى أبدًا فتيات، خاصة من ذوات البشرة السمراء، يمارسن هذه الرياضة، لذلك قررت أن تثبت ذاتها من خلالها، لذلك بدأت فعليًا في ركوب الأمواج في عمر الرابعة عشر، وهو ما آثار استياء عائلتها.
وتقول سامبي: "أتذكر الأوقات العصبة التي واجهتها والكلمات القاسية التي كانت تٌقال لي من كل شخص، مثل ابقي في المنزل، وادخلي المطبخ، وتعلمي الطهي ولكني لم استمع إليهم وأكملت في طريقي"، حسب ما جاء في حوار لها بموقع "كاندل ترافل".
وأكملت: "يبدو الأمر كما لو أن البحر هو كل شيء بالنسبة لي استطيع أن أقول إنه هو عائلتي الثانية، والأمواج هي أعز أصدقائي، واللوح الذي أقف عليه بأقدامي هو حبي الأكبر".
وتتواجد سامبي، حاليًا في العاصمة داكار، لتستعد في معسكر خاص للأولمبيات، وتتمنى أن تحقق نجاحاً كبيراً، وتقسم وقتها بين هذه التمرينات، وبين تدريب الفتيات الأخريات في مؤسستها.
ووجهت سامبي، في كلامها النصيحة إلى الفتيات السود، وقالت: "لا يجب أن تستمع أي منهن إلى ما يقوله الناس، وتحارب من أجل كل ما تريده في الحياة، رياضة ركوب الأمواج معقدة، لذا على كل فتاة تفكر الالتحاق بها أن تكون قوية وتثق بنفسها، ولكن إذا استمعت إلى الناس، ستشعر بالإحباط، ويجب دائمًا احترام نفسك ومدربك والبحر".
وقالت هابر عن تلميذتها وصديقتها: "الشدة تظهر على وجهها، ولكنها فتاة موهوبة وماهرة، وعندما إلتقيت بها وجدتها لاعبة جيدة، هذا هو وجودنا سوياً واستمرارنا، لكي نعثر على فتيات أخريات نعلمهن وندربهن، ودعمهن ليراهن الناس ويعرفن أننا متواجدات وبقوة لنصنع مستقبل جديد للفتيات في هذه الرياضة".
أرسل تعليقك