عندما تستأنف الروزنامة الدولية نشاطها غدا الخميس من خلال مباريات دوري أمم أوروبا لكرة القدم، سيكون شعار المدرب لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم هو "الشباب" و"السرعة" في محاولاته لبناء فريق قوي للمنتخب الإسباني، ولهذا، فجر إنريكي المفاجأة باستدعاء اللاعب الناشئ أنسو فاتي /17 عاما/ مهاجم برشلونة الإسباني الذي لا يتفوق عليه ناشئ آخر في هذين العنصرين من بين اللاعبين المتاحين للانضمام إلى المنتخب الإسباني.
وتحول اهتمام إنريكي إلى الشباب والسرعة في محاولاته لبناء فريق جديد للمنتخب الإسباني. ويجسد فاتي هذين العنصرين بشكل رائع ما دفع إنريكي لاستدعائه إلى قائمة الفريق الذي يستعد لمواجهة نظيريه الألماني غدا الخميس والأوكراني يوم الأحد المقبل في أول جولتين للفريق في دور المجموعات في النسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا.
ويحل المنتخب الإسباني ضيفا على نظيره الألماني غدا في مدينة شتوتجارت ثم يستضيف المنتخب الأوكراني يوم الأحد على استاد "ألفريدو دي ستيفانو" في مدريد.
وقال إنريكي لدى الإعلان عن قائمة الفريق في أغسطس الماضي : "لو كانت البطولة الأوروبية (كأس الأمم الأوروبية) ستقام غدا، سيكون هذا هو فريقي.. جميع اللاعبين يجب أن يتقدموا خطوة إلى الأمام سواء كانوا في السابعة عشرة أو التاسعة عشرة أو الثالثة والثلاثين من عمرهم".
وأضاف : "أنسو فاتي وصل لمستوى يمكنه من التواجد معنا".
وربما يكون أمام فاتي عام هائل حال رحل النجم الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي عن صفوف برشلونة هذا الصيف وأصبح فاتي مطالبا بقيادة هجوم الفريق الجديد لبرشلونة لاسيما مع الرحيل المرتقب للمهاجم الأوروجوياني لويس سواريز من صفوف برشلونة أيضا، حيث أشاد إنريكي باللاعب الناشئ فاتي قائلا :"أرقامه متميزة".
وأضاف :"ميسي فقط هو من يمتلك معدل أهداف أفضل نسبة لعدد الدقائق. لم أخش أبدا من وضع ثقتي في اللاعبين الشبان"، وإلى جانب فاتي ، تضم قائمة المنتخب الإسباني اللاعب الشاب فيران توريس الذي سطع في صفوف بلنسية خلال الموسم المنقضي ما ساهم في انتقاله إلى مانشستر سيتي هذا الصيف.
كما استدعى إنريكي اللاعب أداما تراوري /24 عاما/ نجم وولفرهامبتون الإنجليزي ولكن الفحوص التي كشفت إصابته بفيروس كورونا حرمته من مغادرة إنجلترا واللحاق بالمنتخب الإسباني في مدريد.
ويبدو أن إنريكي اختار هذا التوقيت لإحداث ثورة التغيير في هجوم الماتادور الإسباني.
كما يبدو أن مسيرة دييجو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد الدولية وصلت إلى خط النهاية بينما لم يستدع إنريكي المهاجم ألفارو موراتا لقائمة الفريق هذه المرة.
وتغاضى إنريكي في البداية عن استدعاء جيرارد مورينو /28 عاما/ الذي تصدر قائمة الهدافين الإسبان بالدوري الإسباني خلال الموسم المنقضي.
وقال إنريكي : "لا يمكنني استدعاء الجميع. أعتقد أن اللاعبين الذين اخترتهم سيقدمون أكثر من الآخرين. ولكنني أحب أيضا جيرارد مورينو".
وعندما انسحب ميكيل أويارزابال مهاجم ريال سوسييداد من القائمة بعد ثبوت إصابته بفيروس كورونا تم استدعاء مورينو مكانه، وتمثل اختيارات إنريكي لقائمة الفريق هذه المرة جسرا أمام ظهور اللاعبين الذين تألقوا في سن دون الحادية والعشرين.
وتضم القائمة أيضا أوسكار رودريجيز /22 عاما/ الذي انتقل مؤخرا من ريال مدريد إلى أشبيلية وإيريك جارسيا /19 عاما/، الذي ينتظر عودته من مانشستر سيتي الإنجليزي إلى برشلونة ليصبح البديل لجيرارد بيكيه مستقبلا، وداني أولمو /22 عاما/ الذي ترك بصمة رائعة مع لايبزج الألماني في الموسم المنقضي.
وقد يشهد الخط الخلفي في المنتخب الإسباني تغييرا كبيرا أيضا في ظل معاناة حارسي المرمى ديفيد دي خيا وأريزابالاجا كيبا مع نادييهما مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين على الترتيب ما دفع إنريكي لاستدعاء أوناي سيمون حارس مرمى أتلتيك بلباو.
وقد يبدأ سيمون ضمن التشكيلة الأساسية في إحدى مباراتي الفريق أمام ألمانيا أو أوكرانيا.
وتقام مباراة الفريق أمام نظيره الأوكراني في مدريد بدون جماهير كما أن استمرار جائحة كورونا ما زال يلقي بظلاله على الظروف المحيطة باللاعبين.
وعقب انتهاء مباراتي المنتخب الإسباني، سيعود فيران توريس ورودريجو مورينو إلى إنجلترا سريعا للانضمام إلى صفوف نادييهما الجديدين مانشستر سيتي وليدز يونايتد على الترتيب.
ومن المفترض دخول اللاعبين العائدين إلى إنجلترا في فترة حجر صحي لمدة 14 يوما بمجرد عودتهما إلى إنجلترا.
ولكن معسكر المنتخب الإسباني في "لاس روزاس" بضواحي مدريد يعتبر منطقة خالية من فيروس كورونا ما يعني أن فترة وجود اللاعبين في المعسكر ستعتبر ضمن فترة الحجر الصحي المقررة (14 يوما) .
أرسل تعليقك