النموذج الرياضي الألماني وأزمة الإقصاء مِن مونديال روسيا
آخر تحديث GMT18:31:02
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

النموذج الرياضي الألماني وأزمة الإقصاء مِن مونديال روسيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - النموذج الرياضي الألماني وأزمة الإقصاء مِن مونديال روسيا

منتخب ألمانيا
برلين ـ العرب اليوم

يرى البعض في فلسفة كرة القدم الألمانية مرآة لنبوغ "النموذج الألماني" على جميع المستويات، وفي توصيف المانشافت بـ"الماكينات" إسقاط على جودة كل ما "صُنع في ألمانيا"، وبالتالي فإن نجاح أو تعثر للأول يؤثر بالضرورة على الثاني.

عاش النموذج الرياضي الألماني طوال نصف قرن على الإرث الأسطوري لجيل فرانس بيكنباور، أو "القيصر"، والذي بات من أيقونات كرة القدم العالمية. ذلك الجيل أسس لهيمنة الكرة الألمانية وجعلها في الصدارة العالمية، حيث فاز "المانشافت" أربع مرات بكأس العالم.

ولم تأت مقولة أسطورة كرة القدم الإنجليزية غاري لينكر من فراغ: "كرة القدم لعبة بسيطة.. 22 شخصا يطاردون كرة القدم لمدة 90 دقيقة وفي النهاية، يفوز الألمان دائما".

معجزة الكرة الألمانية أصبحت رديفة للمعجزة الاقتصادية وللنجاح الألماني على جميع المستويات، وكثيرون باتوا يرون في فعالية ونجاعة "الماكينات" انعكاسا لقوة الذهنية الألمانية وانضباطها وقدرتها على التعامل مع الصعاب في كل وقت وحين وإلى آخر ثانية من عمر كل مباراة. غير أن خروج ألمانيا لأول مرة منذ عام 1938 من الدور الأول لكأس العالم، والذي يتزامن مع أزمة سياسية خانقة تعيشها البلاد بسبب موضوع اللاجئين، إضافة إلى فضيحة تلاعب أكبر صانعي السيارات الألمان بقيم عوادم سياراتهم، التي زعزعت ثقة المستهلكين حول العالم في علامة "صنع في ألمانيا": كل ذلك زاد من مؤشرات الشك والريبة مما يعرف بـ"النموذج الألماني".

لحظتان فارقتان ميزتا مشوار المنتخب الألماني في روسيا. الأولى تتمثل في إنقاذ طوني كروس لفريقه من تعادل بطعم الخسارة أمام السويد، حين سجل هدف الفوز لصالح أبطال العالم في الوقت القاتل من المباراة ضمن المجموعة السادسة لمنافسات مونديال 2018. وكالت الصحافة العالمية المديح لـ"المعجزة الألمانية" أو "ضربة معلم".. إلى غير ذلك من الأوصاف. أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو مارادونا أشاد بـ"قوة "الذهنية الألمانية" وأضاف: "أعتقد أن قوة ألمانيا تتجاوز الإعداد البدني، هم يعرفون أن عليهم أن يمضوا قدماً". مديح المعلقين لإنجاز المانشافت أمام السويد لا يمكن استيعابه إلا ضمن هاجس الجودة والإتقان الراسخ في طبيعة الألمان والذي لا يقتصر على الرياضة فحسب، وإنما ينسحب على كل القطاعات.

اللحظة الفارقة الثانية كانت الهزيمة التاريخية للمانشافت وخروجه للمرة الأولى في تاريخه منذ عام 1938 من دور المجموعات، بعد هزيمته على يد المنتخب الكوري الجنوبي بهدفين لصفر. حينها تحول إحساس المعلقين من الانبهار بـ"المعجزة" إلى الاستغراب من الانتكاسة. صحيفة "إل موندو" الإسبانية كتبت معلقة: "ستتذكر كرة القدم هذا اليوم للأبد، ألمانيا، بطل العالم العظيم الذي كان قادراً دائماً على أن ينهض من بين الأموات ليذكرنا دائماً بأنه سيفوز غير عابئ بما يحدث في هذه الرياضة، مُني في روسيا (بهزيمة)، يا لها من سخرية". فيما كتبت صحيفة "إندكس إتش يو" المجرية: "تفكك المنتخب الألماني الرائع خلال عام".أما صحيفة "444 إتش يو" فذهبت إلى القول: "إرادة النصر لم تكن موجودة لدى الألمان، لم تكن لديهم إرادة أصلاً"، فيما خلصت صحيفة "سفينسكا داجبلاديت" السويدية إلى القول "إنه أعظم خزي في تاريخ الكرة الألمانية".

تشابه مع فضيحة العوادم؟
"واجبنا أن نقول للصناعة: عليكم أن تعوضوا بأنفسكم الثقة التي ضاعت". جملة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يمكن أن يسري على المانشافت، ولكنها هنا كانت تتحدث عن فضيحة عوادم الديزل لدى عدد من شركات السيارات الألمانية. تفجرت الفضيحة مع شركة فولكسفاجن في أيلول/ سبتمبر 2015، إذ أقرت الشركة آنذاك بأنها زودت ملايين من سياراتها ببرامج لا تسمح بتنقية العوادم إلا في التشغيل التجريبي فقط، مما يعني أن هذه السيارات تتسبب في انبعاثات غازات مضرة بالبيئة أكثر من المعلن أثناء سيرها في الشوارع وعلى الطرق في الظروف الطبيعية، وهو ما أدخل الشركة - ومعها الصناعة الألمانية برمتها- في أزمة شديدة.

قوة علامة "صنع في ألمانيا" تعتمد أساساً على ثقة المستهلكين عبر العالم في جودة المنتجات الألمانية. فضيحة العوادم نزلت كالصاعقة لتحدث زلزالاً في تلك الثقة قد تمتد آثاره إلى قطاعات أخرى. الفضيحة مسّت قطاع السيارات، رمز قوة الصناعة الألمانية وأحد أسس معجزتها الاقتصادية، وقلصت بلا شك من بريق "النموذج الألماني" ومكانته في العالم.

هزائم بدأت من فرنسا!
من أشهر الهزائم التي سجلها المنتخب الألماني تلك التي ذاقها بفرنسا في 1938. المانشافت خرج من الدوري التأهيلي حينها، باعتبار أن المونديال كان يعتمد نظام التصفيات التأهيلية بين المنتخبات المشاركة ليتأهل الفائزون إلى دور الستة عشر. في هذه المباراة كان الفوز لصالح فريق سويسرا، الذي تمكن من الربح بفضل الركلات الترجيحية، وحسم النتيجة لصالحه في حين خسرت ألمانيا مباراة ماتزال الذاكرة الكروية تحتفظ بها.

اللاجئون.. من الترحيب إلى الترحيل؟ 
سياسيا نالت ألمانيا، وبالتحديد المستشارة ميركل، إعجاب العالم حينما استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين، معظمهم من وسريا، في صيف عام 2015. غير أن تحفظ جزء من الرأي العام الألماني على ذلك وتنامي الهجمات الإرهابية بعد تسلل بعض مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ضمن موجة اللاجئين، إضافة إلى انقسامات أوروبية حادة بشأن هذا الموضوع، كل هذا تسبب في توترات سياسية وخلافات مستمرة بين مكونات المشهد السياسي الألماني، وصفها البعض بأكبر أزمة تتعرض لها ميركل منذ توليها الحكم.

وتواجه المستشارة هجمات مطردة من قبل حليفها المحافظ ووزير داخليتها هورست زيهوفر (الاتحاد الاجتماعي المسيحي) على خلفية موضوع الهجرة واللجوء. ومازال شبح الانهيار يخيم على الائتلاف الألماني الحاكم، الذي تشكل قبل 3 أشهر بسبب الخلاف حول الهجرة. ولأول مرة، هناك انطباع عام بأن النموذج السياسي الألماني القائم على الحوار والتوافق قد يفشل هذه المرة في نزع فتيل أزمة غير مسبوقة تهدد مستشارية ميركل.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النموذج الرياضي الألماني وأزمة الإقصاء مِن مونديال روسيا النموذج الرياضي الألماني وأزمة الإقصاء مِن مونديال روسيا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 لبنان اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 16:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 لبنان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:41 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 لبنان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 15:29 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تستعيد حماستك وتتمتع بسرعة بديهة

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 22:04 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 23:27 2021 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 05:15 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لجنة الانضباط تفرض عقوبات على الأندية العمانية

GMT 13:13 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

للمحجبات طرق تنسيق الجيليه المفتوحة لضمان اطلالة أنحف

GMT 07:45 2023 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فوائد زيت الزيتون

GMT 13:40 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

حضري بشرتك لاستقبال فصل الخريف

GMT 16:21 2021 الأحد ,04 إبريل / نيسان

هيفاء وهبي مثيرة في إطلالة كاجوال شتوية

GMT 13:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon