الرياض – العرب اليوم
في مباراة مثيرة، تعادل النصر والهلال، قطبَا الرياض في ديربي مثير مساء الجمعة، على ملعب الملك فهد الدولي في المرحلة الثالثة عشرة من مسابقة الدوري السعودي، إذ انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
وسجل للهلال محمد البريك في الدقيقة السادسة عشرة من زمن اللقاء، بينما تعادل مارين توماسوف للفريق النصراوي في الدقيقة 33 من زمن اللقاء.
وحافظ الهلال على صدارة جدول ترتيب أندية دوري جميل، حيث رفع رصيده إلى 31 نقطة، كما رفع النصر رصيده إلى 26 نقطة في المركز الثالث، لكن صدارة الزعيم ما زالت مهددة وينتظر مباراة الاتحاد والفتح التي تقام مساء السبت في نفس الجولة، حيث يمتلك العميد 28 نقطة.
وتم رصد أبرز 5 حقائق في تلك المباراة:
أولا: تكتيك عالٍ
شهدت المباراة تكتيكا عاليا للغاية من الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال، والكرواتي زوران ماميتش مدرب النصر، قدما مباراة رائعة تكتيكيا، وظهر العالمي بشكل رائع في الشوط الأول وتحكم في زمام الأمور وأغلق مفاتيح اللعب وضغط بقوة على الهلال، وفي الشوط الثاني كانت الكفة لصالح دياز، الذي حرك مفاتيح لعب الهلال على الأطراف، وصنع أكثر من فرصة للاعبين أهدرها المهاجمين.
ثانيا: العنصر الأجنبي
العناصر الأجنبية في الهلال، لم تظهر بالشكل القوي، الفريق في حاجة إلى تغيير بعض المحترفين، وطبقًا لبعض التقارير الواردة من البيت الهلالي فإنه سيتم تعويض ألفيس بلاعب من خيارات دياز، وقد تكون المفاجأة في الإطاحة بـ"ميليسي"، بينما ظهر أجانب النصر بشكل جيد سواء برونو أوفيني أو توماسوف أو فيكتور إيالا.
وبصفة عامة لا بد أن يكون اللاعب الأجنبي هو الأفضل مركزه، وليس مجرد لاعب عادي يؤدي دوره فقط، هناك لاعبون في أندية دوري جميل يوجد لاعبون هنا في المملكة أفضل منهم بمراحل.
ثالثا: وسط الملعب
شهدت المباراة معركة حقيقية في وسط الملعب، سلمان الفرج دائمًا عندما يكون في حالته الطبيعية، فإنه يكون عامل حسم في الهلال، بينما كان نواف العابد بعيدًا عن مستواه، وقدم عبدالملك الخيبري أداءً جيدًا في النواحي الدفاعية، بينما سالم الدوسري كان يستطيع تسجيل هدفين وصناعة مثليهما لكن عقليته التي لا تتطور.
في الجانب النصراوي، لعب المحترف إيالا دورا كبيرا، وكذلك الصاعد عبدالرحمن الدوسري ومعه شايع قدما مباراة جيدة، والمدرب الكرواتي ضغط بشكل مميز في الشوط الأول على الهلال، لكن العقرب دياز نجح في فرض أسلوبه الشوط الثاني.
رابعا: الضغوط العصبية
في الهلال، دائمًا يدخلون الديربي وهم في حالة عصبية غريبة، يريدون الحفاظ على الصدارة، لذلك يسعى لعدم الخسارة، ومع ذلك ظهرت العصبية واضحة على أغلبهم في الشوط الأول، وتجسّدت في الاعتراضات المتوالية من جانب نواف العابد، والأخطاء المتكررة.
بينما النصراويون كانوا الطرف الأهدأ في اللقاء، ويبدو أن الإعداد النفسي من جانب زوران للاعبيه، كان أفضل من دياز كثيرًا، وظهر واضحًا تماسكهم ومحافظتهم على نقطة التعادل التي خرجوا بها من أنياب الزعيم.
خامسًا: قطبا الرياض "الأفضل"
أثبتت المباراة أن قطبي الرياض يمتلكان المدربين الأفضل في السعودية في النواحي التكتيكية، حاليا مع كريستيان جروس المدير الفني للأهلي لكنه منذ عودته لم تتضح بصمته الحقيقية على الراقي، وكذلك كشفت عن امتلاك الهلال والنصر للاعبين من طراز رفيع، ولكن يكون الدوري هذا الموسم سهلا كما يتخيل البعض.
أرسل تعليقك