القاهرة - لبنان اليوم
في سعيه الدائم للوصول إلى القصّة المثالية، لطالما استكشف "عزّ الدين علايا" الثنائية بين الأنثوية والذكورية.حيث أنّ قدرته على إدراك العلاقة بين الجسم والقماش، والإمكانيات التي تقدّمها المواد، شكلّت أساس مقاربته للتصاميم الراقية. فمن النادر أن نجد السيد "علايا" قد رسم تصميماً على الورق.كان يلفت القماش مباشرة على العارضة الحية وينحته بيديه، ويسمح للقماش بأن يتخّذ الشكل الذي يريده مع دعم حركة الجسم ومرونته.أدّت تقنيات التصنيع هذه والمقاربة التجريبية الى الكنزات الأسطورية القابلة للتمدّد والقصّات ذات التوافق المثاليّ التي تمنح الجسم حريّة الحركة. سيراً على خطى هذه الرموز البديهية ومستمدّة الإلهام من أرشيف دار "علايا" عملت المشاغل. والاستديو على مجموعة خريف 2020 نقطة الإنطلاق وأعادت إحياء الرداء السروالي "جمبسوت" بشكل بذلة بتقنية "ترومب" Edition شكلّت مجموعة 1988 لوي وسترة تكسيدو تنسدل فوق تنورة مكسرّة طويلة.
تتسّع المعاطف الواقية من المطر تدريجياً بأسلوب الـ "درابيه"، وتحدّد سترات البلايزر التصميم من دون أن تطغى على الأشكال، وتعانق التنانير الخصر بالجلد الحريري، والسترات الجلدية تُبرز الخصر، وتزيّن سترات "كابان" المحدّدة البنية الفساتين التي تبدو وكأنها تطير. ويتمّ أخيراً ارتداء سراويل الرجال الكلاسيكية مع مشدات "الكورسيه" تحت السترات الضيّقة والفساتين المحبوكة ما يضفي لمسة من النشاط على الجسم.في المقابل تشكّل الاكسسوارات تبانياً بين الجنسين مع أحذية الـ "ديربي" الذكورية والصنادل التي تسحر الألباب، وحقيبة على شكل سوار المخرّمة كالدانتيل Bracelet Rose Marie الأيقونية وحقيبة "روز ماري" Mina مينا إنّ مجموعة خريف 2020، من خلال القصّات المتطلّبة وانسيابية نمط الـ "درابيه"، تحتفل بالرابط الأزليّ بين الذكورية والأنثوية، على غرار رقاص الساعة الذي يتأرجح بين شكلين من الجمال.
أرسل تعليقك