القاهرة - العرب اليوم
هو الحلم وأكثر...هو الحب وأكثر...هو الحياة وأكثر.....
معزوفة بيانو قديمة، لوحة معلّقة على جدار قصر أثري، نسمة صيف ناعمة، وابتسامة حب....
يسمونه " اليوم الكبير". بالنسبة إليها، هو يومها، كلّ أيّامها ولياليها. فيه تريد أن تكون الأجمل، مع فستان أبيض يحاكي حبّها العميق له، ويعبّر عن سعادتها بالخطوة المقبلة، ويعكس تلك الحماسة التي تسيطر على كل كيانها.
" الفراشة تتنقل بين أريج الأزهار، تتنشّق عبيرها، وتختار ما تعشق" هكذا هي الصورة الحقيقية لعروس ياسمينة التي تنتقي ثوبها الأبيض من مجموعة فساتين أعراس تتنافس في ما بينها بالأناقة، ويرسو اختيارها على ذلك الفستان الذي يناديها، ويخبرها بكل تفصيل فيه أنّها ستعيش معه تلك الحكاية.
أي ثوب هذا الذي يهتف لها؟ تنظر جيّداً إلى التصاميم التي تحيط بها، تتفحّص التطريزات، القصّة، التنورة، الصدر، وتقع في حيرة الأبيض الجميل...
أهو ثوب كريكور جبوتيان القصير، العصري، ذو القماش الراقي، وصاحب الوردة على الكتف؟ أم ثوب بوتيك The Perfect Bride الي يظهرها وكأنّها أميرة من صنع الخيال، أم فساتين Esposa التي تشّع رقياً، وتجعل القلوب تخفق بقوّة؟ أم ثوب بوتيك Something Blue الذي يعكس أناقة شبيهة بالأميرات؟؟ أم ثوب ريم كشمر الذي يأسرها بأنوثته؟ أم ثوب فراس أبو حمدان الذي يحكي حكاية الأناقة المتميّزة؟....
ما تزال الحيرة ظاهرة على وجهها، وقعت في غرام الفساتين الثمانية، وستجرّبها كلّها.....
الفساتين ليست وحدها تجول في ساحة الأناقة، فالإطلالة لا بدّ أن تكتمل مع حذاء Chrisitian Louboutin وباليرينا Esposa و مجوهرات أورور عز الدين، وأكسسوارات شعر Aura.
تتنقل في أرجاء بوتيك فساتين الزفاف Something Blue، يأسرها المكان، ديكوره القديم العابق بفخامة الماضي، أحجاره، سقفه الأبيض، الحلم الذي يعيش على جدرانه، في زواياه، بين الأريكة والطاولة الصغيرة، في فنجان القهوة على شرفته، في كل ركن فيه.
أيعقل أن يكون الحلم بهذا الجمال؟ مهلاً لم يعد حلماً، فأيّام قليلة ليتحوّل حقيقة، ولتكون عروس 2016 متأبطة ذراع الرجل الذي خطف قلبها وعقلها وروحها وجعلها أسعد نساء الأرض.
نظرت إلى نفسها، ووجدت أنّها تسرد في كل ثوب ارتدته حكاية، الحكايات على اختلافها تتشابه، وتجتمع تحت راية التميّز، حكايات من نسج روحها ونبضات قلبها تجعلها على يقين أنّ يومها الكبير سيكون أجمل من كل الأحلام.
أرسل تعليقك