تواصل بطلة الجودو السعودية تهاني القحطاني تحضيراتها لنزال غير مسبوق لها في أولمبياد طوكيو «2020»، يوم الجمعة المقبل، حيث تواجه اللاعبة الإسرائيلية راز هيرشوكو في دور «32» من هذه البطولة التي تشهد للمرة الأولى لاعبة الجودو السعودية في منافسة بهذا الحجم.
وبعيداً عن الفوز والخسارة في هذه المباراة، فإن اللاعبة القحطاني تهدف إلى كسب المزيد من الخبرة والتجربة في بداية مسيرتها في لعبة الجودو، التي بدأتها فعليا في عام 2018، إلا أنها تطورت بشكل لافت في السنوات الثلاث الماضية لتحقق بطولة المملكة «2020»، وتحرز الذهبية، بعد أن كانت قد حلّت وصيفة قبلها بعام.
وشاركت القحطاني في بطولة العالم في بودابست، ولكن مشاركتها في الأولمبياد ستكون المحطة الأبرز لها في مسيرتها الرياضية.
وبحسب مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، فإن الوفد السعودي أعطى اللاعبة تهاني القحطاني الضوء الأخضر في مواجهة نظيرتها الإسرائيلية، وذلك لتجنيب النجمة السعودية واتحاد الجودو أي عقوبات أولمبية دولية قد تفرضها اللجنة الأولمبية الدولية، كما فعلت مع لاعب الجودو الجزائري.
وعلى صعيد التحضيرات، وقبل التوجه إلى طوكيو، التحقت القحطاني بعدد من المعسكرات الداخلية، وأبرزها في مركز التدريب لاتحاد الجودو بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن بالرياض، ومعسكر آخر في العاصمة أيضاً، إضافة إلى معسكر خارجي في العاصمة الأوزبكية طشقند.
وتبلغ تهاني القحطاني من العمر 20 عاماً، وهي طالبة جامعية، وكان تأهلها عن طريق بطاقة دعوة قدمت للمملكة من قبل الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية، وتم اختيارها لتمثيل المملكة بعد أن نالت المركز الأول في منافسات الوزن الثقيل.
ورغم أن القحطاني ليست مصنفة دولياً، فإن وجودها في مثل هذه المنافسات يساعد في تصنيفها؛ كون الأولمبياد من أهم المنافسات الرياضية في العالم.
وقال الدكتور نبيل الحسن، نائب رئيس الاتحاد السعودي للجودو، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن البطلة تهاني ليست مطالبة بتحقيق منجَز كبير في مشاركتها الأولى، بل إن وجودها في هذا المحفل العالمي الكبير يمثل فرصة من أجل تتطور للأفضل وتكون من البطلات اللواتي يُشار لهنّ بالبنان خلال السنوات المقبلة.
وأضاف: «القحطاني في بداية مسيرتها، والمنافسة على تحقيق منجز كبير على مستوى الأولمبياد تحتاج إلى عمل كبير ومشاركات واسعة وخبرات متراكمة، ولذا لا يمكن الحديث عن أن تهاني ذهبت لطوكيو من أجل المنافسة على ميدالية، بل إن الأهم أن تستفيد من هذه المشاركة وتعود للمملكة وقد اكتسبت الشيء الكثير».
وزاد بالقول: «نحن كاتحاد وبالتوافق مع اللجنة الأولمبية العربية السعودية نسعى لإعداد تهاني للوجود بشكل أقوى في أولمبياد باريس (2024)، ونعدها من الآن لهذا الهدف».
وشدد الحسن على أهمية خفض الضغوط على البطلة القحطاني، بعد أن أوقعتها القرعة مع لاعبة إسرائيلية، مشيراً إلى أن القحطاني لا تزال في بداية مشوارها، ومن الصعوبة أن تتحمل هذا النوع من الضغوط، بل المهم تشجيعها والثقة بها في كل الأحوال.
وستكون المواجهة الأولى للقحطاني أمام لاعبة مصنّفة في المركز العشرين عالمياً، ومتمرسة في مثل هذه المنافسات.
بقيت الإشارة إلى أن هناك تفاعلاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مشاركة القحطاني ومواجهتها الأولى، حيث كان التركيز كبيراً على الرفع من معنوياتها، من أجل أن تحقق المكاسب التي تود الحصول عليها من هذه المشاركة.
وكانت القحطاني قد تحدثت لموقع للجنة الأولمبية السعودية عن بدايتها والتحاقها بلعبة الجودو في جامعة الملك سعود في فترة الصيف، حيث بينت أنها كانت تحب اللعبة، وتعلّقت بها أكثر بعد ممارستها، مؤكدة أن طموحاتها كبيرة في هذه اللعبة.
قد يهمك أيضا
مدينة يابانية تتراجع عن استضافة معسكر منتخب الجمباز الصيني بسبب كورونا
الشعلة الأولمبية لدورة طوكيو تنطلق بدون حضور جماهير
أرسل تعليقك