القاهرة – محمد عبد المحسن
قالت كاستر سيمينيا، إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى خرق قواعد السرية، قبل جلسة استماع التي عقدت مساء أمس الاثنين، حول طعن تقدمت به عداءة جنوب إفريقيا، في إطار صراع تخوضه من أجل مستقبلها الرياضي. وتسعى سيمينيا، الحاصلة على ذهبيتين أولمبيتين في سباق 800 متر، لوقف العمل بالقواعد الجديدة للاتحاد الدولي للعبة، التي تنص على إلزام العداءات، اللائي يعانين من فرط إفراز الأندروجين، بالخضوع للعلاج من أجل خفض مستويات هرمون الذكورة تستوستيرون.
وعقدت جلسة استماع لطعن سيمينيا، أمام المحكمة الرياضية الدولية في سويسرا وربما يكون لهذا الطعن تبعات واسعة النطاق على رياضة ألعاب القوى. وتعتقد سيمينيا أن الاتحاد الدولي، خرق قواعد السرية لجلسة الاستماع، بعد أن كشف النقاب عن أسماء خمسة خبراء سيدلون بشهادتهم، أمام المحكمة الرياضية الدولية، نيابةً عنه. وقال محامو سيمينيا، في بيان، اليوم الاثنين "تخضع إجراءات المحكمة لشروط السرية الشديدة، وما كان ينبغي الكشف عن هذه المعلومات".
وتابع البيان "تعتقد الآنسة سيمينيا، أن البيان الصحفي الصادر عن الاتحاد الدولي، يمثل خرقا واضحا لقواعد السرية، وترى فيه محاولة مقصودة للتأثير على الرأي العام، في وقت يدرك فيه الاتحاد الدولي، أن الآنسة سيمينيا ليست مستعدة للرد، لالتزامها بقواعد السرية".
وأضاف "ولضمان العدالة أثارت الآنسة سيمينيا الأمر، مع المحكمة الرياضية الدولية، التي منحتها تصريحا بالكشف عن معلومات، للرد على ما ورد في بيان الاتحاد، بما في ذلك الكشف عن أسماء الخبراء، الذين سيدلون بشهادتهم دعما للآنسة سيمينيا.. سيتم الكشف عن هذه المعلومات غدا".
وتفرض القواعد الجديدة للاتحاد الدولي لألعاب القوى، على العداءات اللائي يعانين من زيادة إفرازات تستوستيرون، تعاطي عقاقير تخفض هذه المستويات، قبل السماح لهن بالمنافسة في أي سباق. ولا يقتصر الأمر فقط على سباقات المسافات المتوسطة، ما بين 400 إلى 1500 متر، التي تشير المزاعم إلى أن العداءات، يتمتعن فيها بمزية واضحة.
وقال سيباستيان كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، للصحفيين اليوم الاثنين، إن القواعد الجديدة تهدف لتحقيق تكافؤ الفرص، بين العداءات اللائي يعانين من فرط الأندروجين، والعداءات اللائي لديهن مستويات طبيعية من هرمون تستوستيرون. وأضاف "المعيار الأساسي للاتحاد الدولي لألعاب القوى، هو تمكين الفتيات والنساء من خلال ممارسة الرياضة.. القواعد التي نضعها موجودة لحماية المنافسة النزيهة والحرة".
وفشلت آخر محاولة للاتحاد الدولي للعبة، في التعامل مع العداءات المصابات بفرط إفراز هرمون التستوستيرون، بعد حكم أصدرته المحكمة الرياضية الدولية، في 2015، عقب طعن تقدمت به العداءة الهندية دوتي تشاند، ضد قرار استبعادها من المنافسة، بسبب ارتفاع معدلات هرمون تستوستيرون لديها.
وقالت المحكمة الرياضية الدولية في حكمها، إن الاتحاد الدولي لألعاب القوى لم يقدم أدلة كافية، على أن العداءات اللائي يعانين من فرط الأندروجين، اكتسبن مزية إضافية كبيرة، بسبب ارتفاع معدلات هرمون تستوستيرون لديهن. ويقول الاتحاد الدولي لألعاب القوى، إنه بات الآن يمتلك هذه الأدلة، لكنه يعتقد أن سيمينيا ستستعين بجهود خبراء، لتفنيد البحث الذي أجراه الاتحاد، خلال الجلسات التي من المقرر أن تستمر لخمسة أيام. وتقول المحكمة الرياضية الدولية، إن الحكم قد يصدر بعد نحو شهر.
قد يهمك أيضاً :
العداءة الجنوب أفريقية سيمينيا تفوز بذهبية سباق 400 متر
سيمينيا وصامبا يتألقان في الدوري الماسي لألعاب القوى
أرسل تعليقك