خطورة ادمان الهاتف المحمول للمراهقين
آخر تحديث GMT08:35:06
 لبنان اليوم -

خطورة ادمان الهاتف المحمول للمراهقين

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خطورة ادمان الهاتف المحمول للمراهقين

خطورة ادمان الهاتف المحمول للمراهقين
القاهرة - العرب اليوم

  منذ تيسر حصولهم على هواتفٍ ذكية و استخدامهم لها دون رقابةٍ فعليةٍ او تقنين،  بات ابناؤنا و بناتنا يشاركون في وسائل التواصل الإجتماعية بشكلٍ يوميٍّ و على مدار الساعة .
وبالفعل ، لقد أخذت تلك المواقع و التطبيقات حيزاً مهماً من يوميات أبنائنا المراهقين، لاسيما "الواتس اب" و"الفايسبوك" حتى أننا بتنا نترقب اللحظة السانحة للتكلم معهم بين ردٍّ و آخر. وقد تفاقم هذا الوضع لدرجة انهم باتوا ينامون و الى جانبهم أجهزة المحمول.
وقد أكدت دراسة بريطانية حديثة في هذا الإطار أن نسبة المدمنين على استخدام الهواتف الذكية قد وصلت إلى 37 % لدى البالغين و 60 % عند المراهقين، فما سبب ادمان المراهقين هذا ؟ وما مضاره؟

واقع بديل

إن المراهق يلجأ الى إيجاد واقعٍ بديل عن واقعه المعيوش الذي لا يطيب له في معظم الأحيان و لا يجسد أمانيه. و كل ما يحتاجه لتغيير واقعه هو خلق حسابٍ شخصيٍّ في موقع إجتماعي، فيخلق بذلك عالماً جديداً خاصاً به. هذا بالإضافة الى انه يعمد  من خلال ذلك إلى إعادة  رسم صورته بالطريقة التي يريد، وهي تكون بطبيعة الحال مغايرة لصورته الحقيقية غير المرضية بالنسبة له. كل ذلك في سبيل  أن يحوز على إعجاب الجنس الآخر.
إن الشخصية الوهمية الجديدة التي تتيح له تلك المواقع إمكانية تمثيلها، و الكم الكبير من الأصدقاء الذين توفرهم له من كل أنحاء العالم ، كل هذه المغريات تجعل المراهق (او المراهقة) غير قادرٍ على الهروب من هذا العالم الإفتراضي الذي "يهتم كثيراً بشخصه" ، على حدّ قول أحدهم ،"لا بل أكثر من الأشخاص المحيطين به في عالمه الواقعي."

تدني المستوى الأكاديمي و دفن المواهب:

إن استعمال الإنترنت على الهاتف المحمول يحرف إنتباه المراهقين و المراهقات عن دراستهم و يبقيهم مستيقظين حتى ساعاتٍ متأخرةً من الليل، الأمر الذي يؤثر سلباً على النتائج الدراسية و يمنعهم من ممارسة هواياتٍ مفيدة كالرياضة او المطالعة .
إن الفشل الدراسي الذي نشهده عند المراهقين و تدنّي مستوى القراءة والكتابة عند الطلاب، بحسب ما جاء في إستطلاعٍ للرأي أجري في بريطانيا يعود سببه  للإدمان على مواقع التواصل الإجتماعي لاسيما "الفايسبوك" ويرى 70 بالمائة من مديري المدارس أن تلك المواقع تشكّل ضرراً بالغاً على مستوى التحصيل العلمي، علماً ان المراهقين لم يعودوا يرغبون بمطالعة الكتب .

العزلة الإجتماعية:

إن تفقد المراهق بشكلٍ مستمر لكل المستجدات في حسابه الخاص، و مشاركاته المتكررة  وانتظاره للردود، كل ذلك يجعله يقضي اوقاتاً طويلة امام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول . وقد بينت الدراسات العلمية أن ذلك من شأنه أن يشجّع المراهق على العزلة ، وأن يؤثر على علاقته بافراد اسرته، الأمر الذي يؤدي به في احوالٍ كثيرة الى القلق و الإكتئاب .

الإضرار بصحة المراهق :

اثبتت الدراسات العلمية ان دماغ المراهق المدمن على الإنترنت يظل في حالة تأهب قصوى ، فيقوم عندئذٍ بإبراز هرمون يسمّى بالكورتيزول بشكلٍ مفرط ، الامر الذي يرتد سلباً على سلامة أعصابه.
وقد كشفت دراسة طبية حديثة، أجراها باحثون أمريكيون  من جامعة بوسطن، أن قلّة النوم تلعب دوراً اساسياً في خفض معدلات النجاح المدرسيّ كما و الجامعيّ .ويعتقد الباحثون في هذا الإطار، أن معدل انتشار أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة في غرف نوم الأبنا والبنات هي المسبب الأول لهذه الظاهرة. فهؤلاء يبقون في حالة استيقاظ دائمة لمتابعة كل جديد.

خطر الدخول الى المواقع الإباحية:

من المستحيل عملياً على الأهل مراقبة أولادهم خلال تصفحهم المواقع الإليكتونية ، لاسيما ان المراهق يحمل هاتفه معه أينما ذهب، الامر الذي يدفعه ربما  لإكتشاف مواقع محرمة و الاطلاع من باب الفضول على أمورٍ لا تتناسب مع عمره،  ما يمكن ان يقوده الى اضطراباتِ نفسية

خطر الاحتكاك بالغرباء: إن التواصل من قبل المراهق مع أشخاصٍ غرباء من فئات عمرية مختلفة يجعله فريسةً للإستغلال الجنسي و التحرش ، و العنف عبر الإنترنت وهو ما يسمّى بال cyber bullying

مساوئ التعبير بلغة الأنترنت: 

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون أمريكيون أن قيام المراهقين بكتابة الرسائل النصية القصيرة عبر الهاتف المحمول يؤثر سلبا على قدراتهم اللغوية والنطق بشكل سليم , وأشارت الدراسة إلى أن هذه الرسائل تسبب تأخراً في مهارات التحدث والتعلم بشكل كبير ، وأوضح الباحثون أن المراهقين الذين يستخدمون الرسائل النصية في التواصل مع أقرانهم بشكل دائم يرتكبون أخطاء لغوية ونحوية كثيرة، بالإضافة إلى اعتمادهم على اللغة العامية والكلمات المختصرة والأرقام بدلا من الحروف خلال كتابة الرسائل النصية.

وهل لهذه المشكلة من حل؟

نشرت جريدة القبس الكويتية منذ فترة معلوماتٍ حول تطبيقات تساعد الآباء على مراقبة إستعمال الأبناء للإنترنت. لكن الحل الافضل يكمن في إستعمال أسلوب التحاور مع المراهق والمراهقة و توعيته بشأن السلوكيات التي تحدث على الإنترنت، و الإتفاق معه على قواعدٍ ، يمكن أن تنظّم بشكل عقدٍ مكتوبٍ مثلاً . و لدى انتهاك بنود هذا العقد ، يجب ان يطبّق الجزاء المترتب على هذا الإنتهاك بجديةٍ وحزم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطورة ادمان الهاتف المحمول للمراهقين خطورة ادمان الهاتف المحمول للمراهقين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon