أبطال الخوارق في المغرب يتحدون الجسد والروح والموت
آخر تحديث GMT06:42:33
 لبنان اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم مسلح بشمال غرب باكستان إلى 17 قتيلاً على الأقل و32 مصاباً تحطم طائرة من طراز “دا 42″ تابعة للقوات الجوية المغربية بمدينة بنسليمان استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة أخرون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي جنوب قطاع غزة غرفة عمليات حزب الله تُصدر بياناً بشأن تفاصيل اشتباك لها مع قوة إسرائيلية في بلدة طيرحرفا جنوبي لبنان وزارة الصحة اللبنانية تُعلن استشهاد 3583 شخصًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على البلاد وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

أبطال الخوارق في المغرب يتحدون الجسد والروح والموت

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - أبطال الخوارق في المغرب يتحدون الجسد والروح والموت

أبطال الخوارق في المغرب
مراكش - العرب اليوم

يتأمل هنود آسيا في الحياة، فلا يرونها غير شعاع يستمد حيويته من الموت، ويعيش السويسريون بحثا عن البطولة فلا يصل إلى خط النهاية إلا من انتصرت في قلبه الروح على الجسد، ويتباهى العرب بالمروءة والشهامة في أفق الوصول إلى جزيرة نيل المطالب فاتحين صدورهم للأهوال يمتطونها بحثا عن درع البطولة مؤمنين بالشعار الخالد" موت في عز خير من حياة في ذل".

في مغرب البحث عن البطولة يمضي عشرات من الشباب البسطاء الساعات والأيام في التدريب على وهم البطولة عبر صهوات التحدي، تحدي الجسد والروح والموت نظير تحقيق إشباع غريب لطموح التميز، شباب يؤمنون بالرغبة في معاكسة التيار وركوب المصاعب نظير تحقيق التميز فوق قبور مفتوحة. قد تسميهم أبطال خوارق، وقد تطلق عليهم نجوم القوة البدنية، وقد يتسلل المُعتقد الشعبي ليُضفي على أجساد هؤلاء هالة السحر الأسود، والداعي أنهم يًسخرون الجان والشياطين نظير تقديم فرجة خارقة لا تتهيأ لأي كان.

الروبورتاج التالي يقودنا إلى عالم أبطال الخوارق ممن يجرون الشاحنات بالشعر المنسدل، أو يقدمون أجسادهم قربانا لمرور السيارات والدراجات، أو ينامون مرتاحي البال على السكاكين والزجاج المكسور،بعض هؤلاء شاهدناهم على تلفزيونات المواهب، وآخرون يقدمون عروضهم بعيدا عن أضواء القنوات، لكن وسط تصفيقات الإشادة تم لحن حزين يدب في أوصال هؤلاء، إنهم لا يجدون في كثير من الأحيان ما يقتاتون به.

غير بعيد عن الدار البيضاء، وفي غابة "بن سليمان" المعروفة بنسائمها العليلة يمض البطل المغربي الصالحي ساعات طويلة رابطا شعره إلى شجرة عن علو يناهز المترين، طموحه في ذلك الدخول إلى كتاب "غينيس" للتحدي كأول إنسان يُرفع من شعر رأسه بواسطة مروحية لقطع مسافة تفوق الـ 15 كيلومتر فوق سطح البحر الأبيض المتوسط. الصالحي المُنتمي إلى أسرة فقيرة، سبق أن حقق ألقابا مهمة في جر الشاحنات والسيارات ومرور عربات فوق بطنه، ولكنها ظلت ألقابا بلا حوافز مادية، وقد لا تتعدى فيها الجائزة شهادة تقدير وميدالية لا تتعدى قيمتها المادية "دولارين"، يقول  الصالحي لـ"العرب اليوم": "أنا واحد من العشرات المغاربة الذين يمتلكون طاقات خارقة، ومثلما يوحدنا الطموح، فإن ما يجمعنا أيضا التهميش وحياة الفقر والعوز، ولو أن هذه الرياضة تتطلب إمكانات مهمة".

ويضيف الصالحي"يُصفق لنا الجمهور كثيرا على عروضنا المُبهرة، وفي الواقع نحن نتألم، إذ لا يوجد أي جهاز أو تنظيم رياضي أو غيره يعترف بإمكاناتنا". في كثير من الأحوال يجد هؤلاء الأبطال أنفسهم غير قادرين على توفير لقمة العيش، فهم محترفون، والتألق في هذه الرياضة قوامه التدريب المستمرة، والتغذية الجيدة، لكن أين لهم بذلك في غياب أي دعم، ومع ذلك التعلق بالتألق يمنح هؤلاء إكسير مواصلة لعبة التحدي القاتلة أحيانا، وهو التحدي ذاته الذي دفع بالصغيرة إكرام ذان سبع سنوات كي تنتمي بدورها لنادي أبطال الخوارق. يقول البطل العالمي عبد اللطيف لكميري لـ"العرب اليوم": "ممارسة رياضة التحدّي بالمغرب محفوفة بالمخاطر، وممارسوها لا يتوفرون على تنظيم تأهيلي يشملهم، وهو بالتالي مدعوون إلى الانخراط ضمن التنظيم الدولي المستقر بألمانيا، وطيلة ممارستي لهذه الرياضة، وأنا أعي بأنّ الفقر التنظيمي يقف معيقا أمام رياضيي التحدّي".

العائق ذاته، يعيشه البطل العالمي هشام بنتوا، والمتوج بجوائز دولية في فن تكسير الألواح الإسمنتية، فرغم شظف العيش يجد متعة حسية في تكسير الألواح الصلبة، لكنه يبقى عاجزا عن تكسير ألواح العوز الأكثر صلابة. يسود الاعتقاد لدى كثير من متتبعي رياضات التحدي أن هؤلاء الأبطال يعتمدون على الشياطين لمساعدتهم في الإتيان بخوارقهم، وهو ما يفنده  هشام بنتوا بالقول:"نحن نعتمد على  اجتهادات يومية ترتكز أساسا على نظام الطاقة ونظام التركيز ونظام التنفس، وإذا تم التحكم في هذه الأنظمة تعطي نتيجتها، ولا علاقة لنا بالغيبيات".

يُجمع أبطال رياضات التحدي على معطى التدريب الشاقة والتركيز النفسي، ويدحضون أي رابط لهم مع العوالم السفلية، ويرون أن ما يجمعهم بالعالم السفلي الاعتقاد الدفين بقدرة الذات الإنسانية على صناعة المستحيل حتى وإن كان الفقر مانعا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبطال الخوارق في المغرب يتحدون الجسد والروح والموت أبطال الخوارق في المغرب يتحدون الجسد والروح والموت



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:46 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحمل الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:04 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 14:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 14:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

بعد أن أصبح ١٨٪ من السكان عجائز وانخفضت القوى العاملة

GMT 13:10 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 02:41 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

مصر: بروتوكول لتدريب طلاب المدارس في المنيا

GMT 21:17 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

مكياج عروس وردي مميز لعروس 2021
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon