الرياض ـ العرب اليوم
يحتل مطعم "إنى" موقعًا مميزًا بين المطاعم التقليدية المغربية البربرية، التي توجد في منطقة اثنين اوريكا السياحية، والتي تشهد نسبة إقبال كبيرة طوال فصول العام، لاسيما في هذه الفترة؛ حيث تتحول المنطقة إلى ملاذ يقصده الزوار للاستمتاع بجمال الطبيعة الخضراء، كما أنها تشهد نسبة زيارة كبيرة من طرف الرحلات المدرسية والوفود السياحية من مختلف أنحاء العالم.
ويعد هذا المطعم الذي ترجع أصول تسميته بـ"إني" إلى معنى كلمة أمي باللهجة الأمازيغية؛ لتخصصه في تقديم الأطباق التي تتفنن فيها الأم المغربية ذات الأصول البربرية، والتي تختلف كليًا عن الأطباق الحضرية من بهارات ومواد مستعملة ونوعية اللحوم التي عادة ما تكون في المنطقة طرية؛ إذ يتم طهوها فور ذبح العجل أو الخروف أو الماعز أو حتى الديك الرومي والدجاج، فالمنطقة تتميز بخيراتها وثرواتها الطبيعية التي تساهم بشكل كبير في الإقبال على مطاعمها، التي تتميز باللذة والمذاق الرفيع والجمالية في الديكور كذلك.
ويتخصص المطعم في تقديم مختلف الأطباق من طواجن تقليدية مميزة بمختلف أنواع اللحوم، فضلاً عن الخضر والبيض والزبيب والبرقوق المجفف واللوز المقلي والمحمر في الزيت أو الفرن، إضافة إلى اعتماد بهارات مميزة ولاسيما في المنطقة كالأعشاب الطرية التي تستخدم لتنسيم الأطباق، فضلاً عن اعتماد زيت الأرغان أو الزيتون في الطهي، ما يجعل هذه الطواجن تختلف في جودتها وذوقها الرفيع عن أطباق مطاعم المدينة، لاسيما عندما يتم تناولها في الهواء الطلق.
والمطعم مفتوح على واجهة مميزة مُطلة على الطبيعة الخضراء والخلابة وجمالية المياه، التي تزيين المكان من شلالات ووديان وينابيع مائية كثيرة ومتنوعة، فضلاً عن الهواء النظيف والطقس المعتدل الذي يفتح الشهية على الأكل والتلذذ بمختلف الأطباق، مع الإقبال على كؤوس الشاي بالنعناع والمعطر بالأعشاب المميزة والخاصة بالمنطقة، إضافة إلى تخصيص المطعم أطباق مسائية مميزة تهم عشاق الفضاءات الرائعة والسهرات الليلية، التي تقام عادة تحت أضواء النار الموقدة وعلى إيقاع الأهازيج البربرية التقليدية التي عادة ما يقبل عليها الأجانب أكثر من المغاربة.
أرسل تعليقك