مع بداية الربيع وأعياد شم النسيم تزدان البيوت والحدائق بالزهور والنباتات المختلفة وتكتسي الطبيعة بأبهي حلة لها حيث الخضرة والنضارة فالأزهار تتفتح والأشجار تورق، ويحلو لكل ربة منزل إضفاء جو من البهجة علي منزلها باقتناء الزهور ونباتات الزينة المختلفة لتتنفس المنازل رائحة الربيع ، لكن ما هي النباتات الصالحة لزراعتها بالمنزل وأنواعها؟ وكيف نعتني بها؟ ,هذا ما ناقشه برنامج طعم البيوت المذاع على” الأولى” المصرية وتقدمه الاعلامية شيرين الشايب من خلال استضافتها لاحد المتخصصين في نباتات الزينة.
خلال الحلقة تحدث د. السعدي محمد بدوي – استاذ نباتات الزينة وتجميل الحدائق بجامعة القاهرة – عن طبيعة النباتات الصالحة للزراعة في المنزل, فأوضح أن جميعها مفيد للصحة ما عدا السام منها, فالنباتات تنقسم الى أشجار وشجيرات, وطبيعة كل منهما تختلف في احتياجاتها وظروفها البيئية.
وعن النباتات التي تتحمل طبيعة الجو المصري, أشار د. بدوي الى وجود مجموعة كبيرة تناسب درجة الحرارة العالية وسطوع الشمس ,مؤكدا على ضرورة اقتران المنزل بنباتات الزينة لما تميزه من جمال, الى جانب امكانية استغلال أسطح المنازل في الزراعة بما يشكلها من حدائق جميلة ,كذلك النوافذ من السهل استغلالها في الزراعة.
أنواع النباتات
وعن أنواع نباتات الزينة أوضح ان المزهرة منها يكون من الصعب وجودها داخل المنزل, نظرا لجلبها الحشرات الى جانب تعرضها للموت, وتحدث عن نبات الجيربيرا وهو من المزهرات طوال السنة, وكذلك الجهنمية بها أكثر من 60 لون واللون الواحد به درجات عديدة, ونبات الحوليات التي تزهر في فصل الشتاء فقط.
ومن النباتات الداخلية الكليتا والبوتس, وهي من احدى النباتات التي تنمو على دعامة ولابد من توافر قدر مناسب من الاضاءة لها, لأن الشمس المباشرة قد تضر بها.
وعن مدى إحساس النبات بالانسان أشار د. السعدي الى إحساس النبات بالبيئة المحيطة به ,فعند تقريب الموسيقى من النبات يسرع من عملية النمو, وكذلك مسح الاتربة من عليه يعمل على انتعاشه, كما يوجد العديد من الاشجار تساعد في طرد الافاعي مثل الشيح البلدي لأن بها زيوت طيارة تعمل على هروبها, وكذلك نبات حشيش الليمون به زيوت تعمل على طرد النموس.
ومن ضمن النبات الاخري ” الست المستحية ” وهذه النبتة عن لمسها تتدلى اوراقى وتنحى وتقفل نفسها ,وهذا دليل على حساسيتها الشديدة تجاه الاشياء.
وقد أكد د. بدوي عل صدق مقولة أن الزهور تسحب الاكسجين من الغرفة خاصة المقطوفة, لأنها تخرج ثاني اكسيد الكربون وتسحب الأكسجين, بينما النباتات تستخدم في تنقية الجو.
وعن كيفية رعاية النبات أشار د. بدوي الى ضرورة وضعه فى الاماكن القريبة من الضوء الطبيعي بقدر الإمكان, مع لفها أسبوعيا في اتجاه الضوء, ويتم ريه بعد الرية الاولى ب 24 ساعة, كما يمكن تغذيتة اوراق النبات بالمرور عليها بقطعة قطنية مغموسة بالماء واللبن,و يجب عدم ري النبات بماء بارد ويفضل أن تكون درجة حرارته عادية.
و يمكن أن يسقى النبات بالمياه الغازية بعد أن تنتهي منها الفقاعات وخاصة السفن أب لأنه يعطي حيوية, و يفضل استخدام دعامة في حالة علو النباتات حتى لا تنكسر, كما تحدث د. بدوي عن كيفية البحث عن الآفات في النباتات فأوضح أن أهم المناطق التي يجب فحصها في النبات هي تجمعات الآفات على الأوراق الطرفية والبراعم الزهرية وأسفل الأوراق, ومن ضمن هذه الآفات البق الدقيقى والحشرات القشرية والأكاروس وغيرها.
وحول التنسيق داخل المنزل فيجب استخدام النباتات ذات الأوراق الكبيرة الحجم في المساحات المتسعة داخل المنزل, مثل القشدة - الالوكاسيا - الانتوريم - الفيكس ديكورا - نخيل الزينة, وفي حالة استخدامها في الصالة يفضل استخدام النباتات التي تفضل حرارة منخفضة ذات النمو الكامل مثل السفندر.
أما في حجرة المكتب غالبا ما تستخدم نباتات متوسطة الحجم او مجموعة توضع فى مكان محدد, مثل منضدة خلف المكتب بالإضافة لتوزيع بعض النباتات على أرفف المكتبة, مثل زيرينا - فللودندرن - صبار جلد النمر - دراد سكانتا ,بينما تستخدم النباتات ذات النمو القائم والحجم الكبير في حجرة الطعام ويتم وضعها في الاركان مثل الفيكس ديكورا.
واختتمت الحلقة باعطاء نصائح عامة للحفاظ على النباتات ومنها ,عدم غلق الستائر وترك الزهرة فى الظلمة و نقلها كل فترة للبلكونة, حتى تتعرض للشمس في الصباح الباكر, وكذلك ضرورة معرفة الاحتياجات اليومية لطبيعة كل نبتة لان المياة الزائدة قد تضر بالنبات.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك