نيويورك - مادلين سعادة
يجب عليك أن تستمتع بالمشهد الخلاب الذي أمامك لأنه سوف يتغير سريعًا، نعم حرفيًا، سيتغير سريعًا، فهذا المنزل هو واحد من المنازل الدوارة القليلة في العالم، وقد عرضت للبيع بمبلغ 279000 دولار، ويقع منزل دانجيلو في سفح جبال سان جاكينتو في فرية سنو كريك، على بعد 15 ميلاً من بالم سبرينغز، وتقدم مشهد بانورامي لصحراء كاليفورنيا الرائعة باستخدام محرّك إلكتروني وعجلات خفية تحت الأرض، ويستغرق المنزل 15 ثانية للدوران 130 درجة.
البيت الدائري المكون من 857 قدمًا يحتوي على غرفة نوم واحدة وحمام واحد وصالة صغيرة ومطبخ مفتوح وتتوسطه مدفأة.
بني المنزل في العام 1963 عن طريق رجل أعمال لوس أنغلوس فلويد دانجيلو وصنع من الألومنيوم
وقد تشاركه مع مهندس الفضاء هينري كونري لتصميم هذا المكان الدائري، لعرض منتجات دانجيلو، ولجعل المنزل أكثر دفئًا، ولتتمكن الشمس من دخول كل مكان في المنزل.
بهذا المبنى الدائري يمكن لقاطنه أن يهرب من الشمس القاتلة، وفي الوقت نفسه الحصول على مشهد خارجي رائع بسبب موقع المنزل المتميز.
يقوم المنزل على 16 عجلة بنظام التروس، وتختفي تلك الإمكانات الميكانيكية أسفل المنزل تحت الأرض، لقد اخترع دانجيلو وكونري محرك إلكتروني صغير يمكنه ربط التروس ببعضها بشكل دائري دون الإخلال بالمنزل، كما أوضحت مؤسسة موديرن هومز.
وكان المنزل يعمل أصلاً بالطاقة الشمسية على السطح، ولكن المالك الحالي بيل بوتلر استبدلها بالمحرك الذي كلفه 85 ألف دولار في العام 2002.
قال بوتلر "لا يمكنك أن تقول إن تلك قطعة معمارية فنية، ولكن يمكنك القول إنها نموذج لمخيلة واسعة يجب أن يتم الحفاظ عليها".
وإضافة إلى أهمية المنزل يقال إن البيتلز قد عاشوا لفترة في العام 1965 خلال جولتهم الغنائية في لوس أنغلوس
يعرض المنزل الآن للبيع مقابل 279 ألف دولار.
توضح شركة وينديمير لأصحاب العقارات التي تتكلف ببيع المنزل "المنزل هو أحد المنازل القليلة في العالم التي صنعت بهذا الشكل، ويعد المنزل مكانًا مناسبًا للغاية بالنسبة لفنان أو كاتب، الجلوس في هذا المكان أصلاً يدعو للتأمل, ويشعر بالراحة والسكينة".
هناك عدد من المنازل الدوّارة في العالم مثل منزل إيفيرنغهام المصنوع من الزجاج والمعدن، ويقع في وينغهام جنوب ويلز الجديدة، أستراليا، والذي يدور 360 درجة.
وفي العام 2009 كشف مهندسون معماريون عن فندق في جزيرة سولتا الكرواتية، ويدور الفندق 1.3 مرات يوميًا مقدمًا للزوار مشهدًا مختلفا للبحر الأدرياتيكي.
أرسل تعليقك