باريس ـ أ ش أ
لأول مرة استخدم العلماء الفرنسيون " بلون ديبارى " الذى تم وضعه فوق مصانع سيارات / أندريه سيروين / والمشدودة منذ 18 شهرا بجهاز ليزر قادر على قياس الجزئيات متناهية الصغر المتناثرة في الهواء والذى يصل قطرها لأقل من صفر واحد من عشرة ميلمتر والمضرة على صحة الإنسان حيث تخترق الرئة وتدخل في الدورة الدموية وتستطيع أن تصل إلى أوعية القلب والتى أدرجتها منظمة الصحة العالمية في قائمة الإمراض السرطانية التى تصيب الرئة والمثانة .
كما تؤدى إلى أمراض القلب والربو وتؤثر على المواليد وتعرض المرأة الحامل لوضع أطفال ذات الوزن الضعيف .
وقد أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من مليوني شخص في العالم يفقدون حياتهم بسبب استنشاقهم لهذه الجزئيات الرفيعة الموجودة في الهواء الداخلي والخارجي من بين 7 ملايين حالة وفاة بسبب إجمالى تلوث الهواء ويقوم البالون بقياس تركيز هذه الجزئيات وتحديد سببها فهل هى تأتى من الوقود الذى يستخدمه الإنسان أو هى مصدرها طبيعي.
وأوضح جان باتيسيت رونار مدير المعمل الفيزيائي والكميائي للبيئة والفضاء الفرنسي ، أن الباريسيين يستنشقون 8 ألاف جزئي في كل تنفس ، وقد أجرى البالون قياسين الأول في ديسمبر 2013 والثاني في مارس 2014 وتبين اختفاء صورة برج إيفيل تحت تأثير الضباب الناتج عن هذه الجزئيات ويرجع السبب في ذلك إلى وسائل المواصلات ودفيات الأخشاب وكذلك موتورات سيارات الديزل ، حيث أن فرنسا لديها أكبر مجمع لسيارات الديزل في العالم بنسبة 61% .
جدير بالذكر أن سماء باريس ملبدة ب 6 ملايين جزئي رفيع في لتر الهواء أي 30 مرة أكبر من الطبيعي وبذلك أصبح تلوث الهواء في باريس يعادل التدخين .
أرسل تعليقك