حياة جديدة تكتب للنفايات في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة
آخر تحديث GMT10:53:18
 لبنان اليوم -
الجيش الإسرائيلي يُعلن القضاء على أحمد محمد فهد قائد شبكة حماس في جنوب سوريا ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 41 ألفاً و586 شهيداً إدانة مشجع بالسجن لمدة 12 شهراً وجه إساءة عنصرية إلى مهاجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن اغتيال قائد سلاح الجو في حزب الله محمد حسين سرور خلال غارة على بيروت الجيش السوداني يشنّ قصفاً مدفعياً وجوياً في العاصمة الخرطوم خلال أكبر عملية له لاستعادة أراضيه مقتل 15 فلسطينياً بقصف إسرائيلي على مدرسة نازحين في شمال غزة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن مقتل 60 شخصاً وإصابة 81 آخرين في اعتداءات اسرائيلية على مناطق مختلفة بالبلاد وزارة الصحة اللبنانية تعلن ارتفاع عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي إلى 564 شهيداً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة بالإضافة إلى 1835 مصاباً مع تواصل الغارات وزارة الصحة في غزة تُعلن إرتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41,495 شهيداً و96,006 اصابة منذ السابع من اكتوبر الماضي وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن أن الاحتلال الإسرائيلي أرسل كونتينر يحتوي على 88 جثة لمواطنين دون أي بيانات
أخر الأخبار

حياة جديدة تكتب للنفايات في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - حياة جديدة تكتب للنفايات في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة

النفايات في أكرا
أكرا ـ العرب اليوم

لا خيار أمام مئات الرجال والنساء والأطفال في أكرا سوى نبش القمامة بحثا عما قد يستخرج منها لإعادة بيعه بأسعار بخسة، غير أن الطالب جوزيف أووا-داركو يحلم بتقديم حياة أفضل لهم بفضل مشروعه القائم على إعادة تدوير القطع لصنع أثاث فاخر.

ولد جوزيف البالغ من العمر 21 عاما في لندن وهو أسس مع إحدى زميلاته في الجامعة المنظمة غير الحكومية "أغبوغبلو.شاين إنيشيياتف" بهدف إعادة تدوير المواد المبتذلة لاستخدامها في صناعة أثاث فاخر مع تقديم دورات تدريبية وفرص عمل لنابشي القمامة المعروفين محليا بـ "سالفادجرز".

وتنتشر القمامة في موقع أغبوغبلوشي الشاسع في ضواحي أكرا، من أكياس بلاستيكية وأسلاك وزجاجات وأحذية بالية تتكدس إلى جانب أجهزة تلفاز مكسورة أو لوحات مفاتيح قديمة. ويقوم النابشون بحرق الأسلاك والنفايات الإلكترونية وسط دخان خانق لاستعادة النحاس وغيره من المعادن. وعلى مقربة من الموقع، بتجول أطفال وتبحث حيوانات عما يمكن أكله ويفكك رجلان سيارة أجرة قديمة بواسطة مطرقة وإزميل. وفي غياب بيانات دقيقة، يقدر عدد الأشخاص الذين يعيشون في هذا الحي البائس بحوالى 40 ألفا. ويقول جوزيف "إنه كابوس".

وبيّن تقرير أصدرته الأمم المتحدة سنة 2015 أن نحو 64 مليون شخص يرتزقون من إعادة التدوير غير الرسمية للنفايات في العالم والسواد الأعظم منهم يعيش في البلدان النامية. وتشتد وطأة هذه المشكلة في غانا إذ إن هذا البلد الواقع في الغرب الأفريقي يستورد كل سنة حوالى 40 ألف طن من النفايات الإلكترونية.

ومنذ أيلول/سبتمبر، يكثف جوزيف وشريكته سينتيا نوهونجا الجولات المكوكية بين عالمين يفصل بينها بون شاسع، هما حرم الجامعة الخاصة في ضاحية أكرا الراقية المحاطة بالمساحات الخضراء ومكب النفايات. وهما يمولان الجزء الأكبر من أنشطة منظمتهما بمواردهما الخاصة بمساعدة حاضنة للشركات الناشئة استحدثتها جامعة أشيشي ومعونات من تقديم مؤسسة فورد.

واختير 20  نابشا للقمامة هم من الأكثر حماسة وهم يتدربون حاليا على النجارة لصنع مناضد يشتريها فندق فخم في العاصمة. ومحمد عبد الرحيم البالغ من العمل 25 عاما والذي أصله من شمال غانا هو من بين العمال المختارين لهذا المشروع. وهو بدأ ينبش المكب في العام 2008 بمعدل 12 ساعة في اليوم و6 أيام في الأسبوع، في مقابل 4 دولارات تقريبا لليوم الواحد. وأضر هذا العمل بصحته، ملحقا الأذى خصوصا برئتيه. ويصرح الشاب لوكالة فرانس برس "نعاني الأمرين بسبب الحر والدخان". وهو يعاني أيضا من أوجاع في الفخذين بسبب حمل قطع ثقيلة ونقلها للحرق.

ولكن المبلغ الزهيد الذي يكسبه يساعده على إعالة زوجته واطفاله الثلاثة وأمه أيضا. وبالطبع هو يحلم بعمل آخر وحياة أفضل، وقد تساعده "أغبوغبلو.شاين إنيشيياتف" على تحقيق حلمه.

ويدرك جوزيف أن كلّ ما يطمح له سكان أغبوغبلوشي هو "ما نريده جميعنا، أي حياة أفضل". وهو يأمل أن تساعد مبادرته على تحسين ظروف العمل وأيضا حماية البيئة. فمن خلال وهب حياة جديدة للنفايات، يسعى المشروع إلى تخفيض انبعاثات المواد الكيميائية السامة.

وكانت أولى ثمار المشروع ساعة ذات صندوق طويل مصنوعة من هيكل سيارة متفحمة والألومنيوم وقطعة ساعة قديمة من أغبوغبلوشي. وهي قد بيعت لرجل أعمال في العاصمة الغانية. وعرض فندقان فخمان في أكرا شراء هذه القطعة، بحسب جوزيف الذي سرعان ما قرر صنع سلسلة من الساعات المماثلة. وهو يأمل أن يساعد مشروعه مئات النابشين على ترك مكب النفيات لخوض مجال صنع المفروشات وتقاضي راتب لائق ويطمح أيضا لأن تعرض قطع الأثاث هذه في مزادات للسلع الفاخرة.

غير أن طموحاته هذه لا تزال بعيدة كل البعد عن الواقع المرير، الذي يعيشه الشاب محمد صوفو البالغ من العمر 26 عاما والذي يشارك في الدورة التدريبية. فهو أيضا يحلم بمستقبل أفضل لا يضطر فيه إلى حرق البلاستيك للاسترزاق. وهو على قناعة بأنه "سيأتي يوم لا يعود أحد يعمل هنا" في هذا المكب.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حياة جديدة تكتب للنفايات في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة حياة جديدة تكتب للنفايات في أكرا من المكبّات إلى الفنادق الفخمة



منى زكي في إطلالة فخمة بالفستان الذهبي في عرض L'Oréal

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:42 2022 الخميس ,05 أيار / مايو

اتجاهات الموضة في الأحذية لربيع عام 2022

GMT 06:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

أفكار لتنسيق ملابس المحجبات الواسعة بأناقة

GMT 01:31 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

هزة أرضية في بحر لبنان

GMT 17:42 2022 الأحد ,23 كانون الثاني / يناير

3 فنادق فخمة في روسيا من فئة الخمس نجوم

GMT 21:45 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

عائلة ليونيل ميسي تتحكم في مستقبل البرغوث مع برشلونة

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 12:53 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

برفوم دو مارلي تقدم نصائح قيمة لاختيار العطر المناسب

GMT 20:37 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

مجموعة من افضل العطور الشرقية النسائية لشتاء 2021

GMT 21:23 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

العناية بالبشرة على الطريقة الكورية

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,20 تموز / يوليو

زيوت عطرية تساعدكِ في تحسين جودة النوم

GMT 05:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

الترجي التونسي يوثق مسيرة "قلب الأسد" في ذكرى وفاته
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon