اليابان تعيد العمل ببرنامج الطاقة النووية بعد سنتين من الاغلاق
آخر تحديث GMT09:29:31
 لبنان اليوم -

اليابان تعيد العمل ببرنامج الطاقة النووية بعد سنتين من الاغلاق

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اليابان تعيد العمل ببرنامج الطاقة النووية بعد سنتين من الاغلاق

اول مفاعل نووي في اليابان بعد فوكوشيما
طوكيو - أ.ف.ب

اعادت اليابان الثلاثاء تشغيل مفاعل نووي واضعة حدا لاغلاق جميع منشآت الطاقة النووية الذي استمر عامين وتقرر اثر حادث فوكوشيما في 2011، الكارثة النووية الاسوأ منذ العام 1986.

وعند الساعة الـ10,30 صباحا (01,30 تغ) شغلت محطة "يوتيليتي كيوشو" للطاقة الكهربائية احد مفاعلات محطة سنداي على بعد حوالى الف كيلومتر جنوب غرب العاصمة طوكيو.

ويتوقع ان يحقق المفاعل وعمره 31 عاما طاقة تشغيله الكاملة عند الساعة 23,00  الثلاثاء على ان يبدأ بانتاج الطاقة يوم الجمعة. وجرى تشغيل المفاعل الثلاثاء في ظل قيود مشددة فرضت على قطاع الطاقة النووية الياباني بعد حادث فوكوشيما.

ومن المفترض ان تبدأ العمليات التجارية بداية الشهر المقبل، وفق ما قال متحدث باسم احدى الشركات.

ويستأنف العمل في منشآت الطاقة النووية بعد اربع سنوات على زلزال وتسونامي ضربا محطة فوكوشيما، ما ادى الى وقف العمل في المنشآت اليابانية والبدء في البحث عن مستقبل افضل لاستخدام الطاقة النووية.

واسفر الحادث وقتها عن اطلاق اشعاعات فوق منطقة واسعة واجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم، والكثير منهم لن يتمكن من العودة ابدا.

ويتوقع ان يحتاج تفكيك منشآت فوكوشيما عقودا من الزمن مع ما يترتب من تكاليف التعويضات التي تخطت اليوم 57 مليار دولار، فضلا عن تكاليف تنظيف الموقع.

ولا يزال الرأي العام الياباني معارضا بشدة للطاقة النووية ونقلت محطات تلفزيونية مشاهد متظاهرين يتصادمون مع الشرطة امام محطة سنداي.

وبحسب الاعلام المحلي، فان حوالى 200 متظاهر تجمعوا في الموقع من بينهم رئيس الحكومة السابق ناوتو كان الذي اصبح من اهم الناشطين في الحراك المعارض للطاقة النووية.

واضطرت اليابان، التي كانت تعتمد على الطاقة النووية لانتاج ربع حاجتها من الكهرباء لضعف مواردها الطبيعية، الى اعادة تشغيل مفاعلين بشكل مؤقت لتأمين حاجتها بعد حادثة فوكوشيما. الا انه تم وقف العمل بهما في ايلول/سبتمبر 2013 لتتحول اليابان بالنتيجة الى دولة خالية من الطاقة النووية لحوالى عامين.

وفرضت طوكيو قيودا جديدة قاسية لتفادي تكرار حادث فوكوشيما، من بينها اجراءات وقاية اضافية وجدران مدعمة مضادة للتسونامي في بعض المناطق.

وقال وزير الصناعة يوشي ميازاوا للصحافيين "من المهم اعادة تشغيل المفاعلات النووية كل لوحده من منظور امن الطاقة فضلا عن الاقتصاد والاجراءات المتخذة ضد الاحتباس الحراري، ولكن السلامة تبقى الاولوية".

وتابع انه في حال وقوع حادث آخر، فان الحكومة "ستتعامل معه بمسؤولية".

ويعتمد رئيس الحكومة الياباني شينزو آبي على اجراءات السلامة المشددة لاعادة تشغيل عشرات المفاعلات، اذ ان سياسة طوكيو في مجال الطاقة تسعى للتوصل الى تامين القطاع النووي 22 في المئة من حاجة اليابان من الطاقة بحلول العام 2030.

وتتطلع شركات الطاقة التي تمتلك المفاعلات النووية لاعادة تشغيلها بعد سنوات اضطرت خلالها للتعويض عن خسارتها عبر اللجوء الى الوقود الاحفوري المكلف جدا.

وارتفعت كلفة انتاج الطاقة في اليابان بشكل كبير لدى سعي طوكيو للتعويض عن وقف تشغيل المفاعلات النووية، ما ادخل البلاد في عجز تجاري.

وما ضاعف ازمة التكاليف المرتفعة تراجع قيمة الين الياباني، ما زاد كلفة واردات الطاقة التي كانت تدفع بالعملات الاجنبية، غالبا الدولار الاميركي.

وحصلت منشآت نووية عدة على الضوء الاخضر لاعادة تشغيلها الا ان الحكومة اليابانية تواجه معارضة من الجماعات المحلية الرافضة لاستئناف العمل بالطاقة النووية.

وفي هذا الصدد انتقد تكاشي كاتو الاستاذ المتقاعد من جامعة سيكي في طوكيو اعادة تشغيل مفاعل سنداي الثلاثاء، معتبرا ان آبي يضع علاقاته التجارية قبل هواجس السلامة.

وقال كاتو ان "آبي لا يستمع الى صوت الشعب بل يتصرف وكأنه يمتلك كامل الصلاحيات".

وقال ان "الشركات الكبرى، وليس الراي العام، هي التي تطالب بامدادات مستقرة من الطاقة من خلال اعادة تشغيل المفاعلات النووية".

واكد مسؤولون في مجال السلامة ان اي عملية اعادة تشغيل ستجري في اطار قيود مشددة جدا مقارنة بتلك التي كانت سارية قبل حادث فوكوشيما، اسوأ كارثة نووية منذ كارثة تشيرنوبيل عام 1986.

وقال رئيس ادارة تنظيم القطاع النووي شونيشي تناكا ان كارثة من هذا النوع لن تتكرر في مفاعل فوكوشيما دايشي النووي في ظل القيود الجديدة.

ولكنه اقر في مقابلة مع صحيفة نيكي نشرت نهاية الاسبوع الماضي انه "ليس هناك سلامة مطلقة"، اما شعب اليابان فيشكك في ضرورة العودة الى الطاقة النووية اذ ان ذكريات حادث فوكوشيما لا تزال حية في اذهانهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليابان تعيد العمل ببرنامج الطاقة النووية بعد سنتين من الاغلاق اليابان تعيد العمل ببرنامج الطاقة النووية بعد سنتين من الاغلاق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon