خط الربط الكهربائي بين فرنسا وإسبانيا يلقى معارضة
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

خط الربط الكهربائي بين فرنسا وإسبانيا يلقى معارضة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - خط الربط الكهربائي بين فرنسا وإسبانيا يلقى معارضة

الربط الكهربائي
باريس ـ أ ش أ

تجرى الإستعدادات على قدم وثاق في قريتى بيكساس الفرنسية وسانتا لوجايا الأسبانية على جانبى الحدود لإستقبال رئيسى وزراء الدولتين الفرنسى مانويل فالز ، والأسبانى ماريانو راخوى ، اللذين سيفتتحان ، اليوم ، مشروع الربط الكهربى بين البلدين عن طريق خط ضغط عالى يمر عبر جبال البرانس ، وسط إعتراضات على الجانب الأسبانى ، وترقب على الجانب الفرنسى ، من قبل منظمات حماية البيئة.

وترى مدريد أن هذا المشروع ، الذى وقعت الإتفاقية الخاصة به 27 يونيو\حزيران 2008 ، وتكلف 700 مليون يورو ، يكلل جهود الحكومات الأسبانية المتعاقبة ، طيلة الثلاثين عاما الأخيرة ، لتحسين التغذية الكهربية في البلاد ، حيث أنه يضاعف قدرة الربط الكهربى بين فرنسا وأسبانيا ، وبالتالى يجنب أسبانيا ، التى تعتبر محدودة المصادر في مجال الطاقة ، أى أزمات محتملة.

وتم إنشاء المشروع بناء على توصية من الإتحاد الأوروبى بهدف إتاحة الفرصة للدول الأعضاء لبيع وشراء الطاقة فيما بينهم، وفقا لإحتياجات كل دولة ، مما يساعد على التنافسية داخل أركان الإتحاد.

ويعد هذا المشروع ، الذى استغرق العمل به 3 سنوات ويمتد من من قرية بيكساس ، القريبة من مدينة بيربينيون في فرنسا ، إلى قرية سانتا لوجايا ، بالقرب من مدينة جيرونا بإقليم كاتالونيا في أسبانيا ، رائدا من حيث التصميم ، فهو يمتد بطول 5ر64 كيلومتر بين البلدين ، منها 5ر31 كيلومتر في الأراضى الأسبانية ، و33 كيلومترا في الأراضى الفرنسية ، ويتميز المشروع بأن كابلات الربط ستكون تحت الأرض في الجزء الفرنسى ، بالإضافة إلى نفق بطول 5ر8 كيلومتر في جبال البرانس.

وفي هذا الإطار، يقول ايف دوكور، مدير عام شركة "اينيلفي" التى تدير المشروع، وهى شركة فرنسية أسبانية، إن هذا المشروع حقق العديد من الأرقام القياسية فهو الأعلى قدرة في العالم، بالإضافة أنه أطول خط ربط كهربى متواصل تحت الأرض ، وأوضح أن هذا المشروع سيسمح للأسبان بالحصول على كهرباء الشبكة الأوروبية بأفضل سعر متاح في السوق ، فيما سيتيح للأوروبيين إستخدام الطاقة المولدة من الرياح والتى تتميز بها أسبانيا.

إلا أن إنشاء المشروع لم يكن بالسهولة بمكان ، فقد لاقى إعتراضات شديدة من قبل سكان المناطق التى تمر بها خطوط الضغط العالى في البلدين بسبب آثاره البيئية والإقتصادية والصحية ، وإذا كان قد تم تمرير خطوط الضغط العالى تحت الأرض وعزلها جيدا في فرنسا ، فإن ذلك يعود إلى الضغوط التى مارسها جان - جاك بلان ، رئيس جمعية "لا لخط الضغط العالى" الفرنسية ، الذى يقول إن التصميم الأساسى للمشروع كان عبارة عن أبراج ، إلا أنه وجمعيته ، استمروا في التظاهر على مدار 20 عاما إعتراضا على مرور هذه الخطوط عبر قراهم مما أجبر الحكومة الفرنسية على تغيير التصميم.

ويشعر بلان بالرضا عن التصميم الحالى الذى يعبر عن النجاح في إنشاء مشاريع حديثة في مجال الطاقة، دون المساس بالبيئة أو صحة الإنسان ، مشيرا إلى أن جمعيته ستظل تراقب العمل في هذا المشروع لضمان عدم خروجه عن التصميم الحالى.

إلا أن هذا النجاح لم يحالف سكان المناطق الأسبانية، حيث لم تول الحكومة أى إهتمام بنقاط إعتراضهم، واحتفظت بالتصميم القائم على الأبراج.

وفي هذا الإطار، يقول الطبيب خوان مارتى، المتحدث باسم جماعة رافضى خطوط الضغط العالى على الجانب الأسبانى، إن المشروع دمر المناطق التى يمر بها في أسبانيا ، حيث تم إزالة مساحة واسعة من الغابات والحقول ، بالإضافة إلى تأثير الموجات المغناطيسية ، التى ستنتج عن خطوط الضغط العالى ، على صحة الإنسان والحيوانات التى تعيش في هذه المناطق ، مشيرا إلى أن المستفيد الوحيد من هذا المشروع هو القطاع الخاص.

من جانبه ، دافع لويس بينو ، رئيس الجانب الأسبانى في شركة "اينيلفي"، عن المشروع بقوله إن أسبانيا لم يكن لديها خيارات بديلة لإنهاء عزلتها في مجال الطاقة ، مؤكدا أن هذا المشروع سيساعد في تحسين الخدمة الكهربائية في أسبانيا، بالإضافة إلى تحسين خدمات القطارات ذات السرعة الفائقة.




 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خط الربط الكهربائي بين فرنسا وإسبانيا يلقى معارضة خط الربط الكهربائي بين فرنسا وإسبانيا يلقى معارضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon