دراسة استعمال البن كمصدر جديد للطاقة في أميركا الوسطى
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

دراسة استعمال "البن" كمصدر جديد للطاقة في أميركا الوسطى

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة استعمال "البن" كمصدر جديد للطاقة في أميركا الوسطى

مزرعة في أميركا اللاتينية
هولندا ـ أ ف ب

تطبق منظمة غير حكومية هولندية وصفة جديدة في 19 مزرعة في أميركا اللاتينية تهدف الى جعل انتاج البن اقل استهلاكا للمياه واقل تلويثا وتطمح الى توسيع هذا البرنامج ليشمل مناطق اخرى.

فمن مطبخ ساراهي باستران البدائي في تعاونية البن في هيرمانداد في سان رامون دي ماتابالغا (نيكارغوا)، ينطلق قسطل عابرا النبات الوافر في الخارج وصولا الى مولد يعمل بالغاز الحيوي على بعد عشرات الامتار.

وتغذي هذا المولد المياه الملوثة الناجمة عن عمليات انتاج البن في اطار مشروع بدأت تنفيذه المنظمة غير الحكومية الهولندية "يو تي زد سيرتيفايد" العام 2010 في نيكاراغوا وهندوراس وغواتيمالا.

ويقوم مبدأ المشروع على تحسين غسل كرز البن وهي عملية اساسية في نوعية بن ارابيكا، من اجل خفض استهلاك المياه. ويؤخذ بعد ذلك الميثان الموجود في هذه المياه والناجم عن تخمر البن ، لصنع الغاز الحيوي الامر الذي يسمح بالتوصل الى مياه خالية من غالبية الشوائب.

وحتى الان كانت المياه المستخدمة والتي يطلق عليها السكان المحليون اسم "مياه العسل" لطعمها الحلو، غالبا ما تنتهي مباشرة في الانهر.

ويقول فرانسيسكو بلاندون (39 عاما) وهو اب لاربعة اطفال ويدير مزرعة عائلية على بعد اقل من 80 كيلومترا شمال سان رامون "كان هذا الامر يتسبب بكثير من التلوث وبرائحة قوية جدا".

ويروي قائلا "الكثير من العائلات تعيش قرب النهر وتستحم فيه وتغسل ثيابها في مياهه وكان الامر يتسبب لهم بحكاك جلدي وبطفليات بالامعاء عندما كانوا يشربون مياه النهر".

ويوازي التلوث الناجم عن انتاج 1,3 مليون كيس من البن سنويا على المستوى الوطني، مستوى التلوث الصادر عن عوادم 20 الف سيارة.

ويقول فرانسيسكو انه في العام 2010 اتى فريق من المنظمة الاهلية الهولندية ليطرح عليه المشروع. ويوضح "في البداية كانت لدي شكوك حول فرص النجاح لكنهم اصروا كثيرا. وبعد اقل من شهر على ذلك انطلق المشروع".

وينظر اليه اليوم في بلدته سان سيبستيان دي يالي الواقعة على ارتفاع الف متر لكنها تتمتع بمناخ استوائي، بحسد.

وتقول زوجته فاتيما فالينثويلو التاميرو (23 عاما) "جاراتي يحسدني على وضعي".

ففي السابق كان عليها ان تطبخ على موقدة تعمل بالخشب يهدد دخانها صحة النساء. وكان زوجها يقطع ما معدله خمس اشجار في الموسم لهذا الغرض.

وتتذكر عندما بدأ الغاز الحيوي يتدفق من القسطل للمرة الاولى "كان الامر مؤثرا. وفوجئنا كثيرا عندما ظهرت الشعلة الاولى!".

وقد مولت هذه المنشأة التي تكلف الاف الدولارات، بنسبة 75 % من قبل الحكومة الهولندية و25 % من قبل تعاونيات محلية.

واقامت هذه المنشأة "يو تي زد" اهم منظمة غير حكومية لاصدار الشهادات في مجال البن والتي تضمن شارتها احترام المنتجين لبعض القواعد مثل عمل الاطفال واستخدام معقول للمبيدات الحشرية واجور مطابقة للقانون المحلي.

وتؤكد فيرا اسبيولا رافاييل منسقة المنظمة في اميركا اللاتينية "الحصيلة جيدة جدا. لقد حققنا كل الاهداف المحددة من انتاج الغاز الحيوي الى خفض التلوث واستخدام اقل للمياه".

ويقول مارفن مايرينا المسؤول التقني عن مزرعة هيرمانداد "كنا في السابق نستهلك 1500 ليتر من المياه لكل قنطار بن (اي 46 كيلوغرما من حبوب البن) والان بتنا نستخدم 240 الى 250 ليترا".

وعلى الارض اضطرت المنظمة غير الحكومية الى التكيف مع حجم المزارع المتفاوتة واضعة الية مختلفة تبعا للحجم.

وبعض هذه المزارع ينتج الغاز الحيوي فقط عند توافر البن خلال الحصاد، في حين تواصل اخرى انتاجه على مدار السنة مستبدلة البن بروث حيوانات.

وبدأت المنظمة الاهلية الهولندية خلال السنة الحالية توسيع مشروعها ليشمل كولومبيا والبيرو والبرازيل وتبحث عن شركاء ماليين اخرين لاقامة مشاريع مماثلة في كينيا وفيتنام.






 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة استعمال البن كمصدر جديد للطاقة في أميركا الوسطى دراسة استعمال البن كمصدر جديد للطاقة في أميركا الوسطى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon