الوطواط يلتهم 600 حشرة في الساعة الواحدة
آخر تحديث GMT06:46:30
 لبنان اليوم -

الوطواط يلتهم 600 حشرة في الساعة الواحدة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الوطواط يلتهم 600 حشرة في الساعة الواحدة

واشنطن ـ وكالات

صنّف الوطواط ضمن عالم السحر والشعوذة، فنسجت حوله الروايات القديمة والأخبار القاتمة، مشيرة الى أنه مصاص دماء أو يهاجم الانسان ويتغلغل في شعره، وبأنه طائر أعمى! ولهذا، فإن كثيري يقومون باشعال النار عندما يدخلون الى الكهوف بهدف "تطهير" المكان بالدخان، الامر الذي يؤدي الى اختفاء الوطاويط وتناقص أفرادها. في حين يدعو باحثون الى توخي الحذر ومراعاة وجود الوطاويط وعدم ازعاجها وعدم ايقاظها في الشتاء حتى لا يؤدي الامر الى موتها وهلاكها". لم يتطرق أحد الى الوطاويط كعلم ودراسة في لبنان، اي الى اهميتها والأخطار التي تتهددها والتي تؤكد اهميتها في التنوع البيولوجي، علماً أننا نفتقد الى توعية المواطنين على اهمية الوطواط البيئية. فعلى سبيل المثال، هناك نوع صغير منها يقتله الصيادون خلال التدرب على الصيد أثناء فترة الغروب، وهم لا يعرفون ان هذا الوطواط يلتهم 600 حشرة في الساعة، واهمية وجوده تكمن في الحد من استخدام المبيدات. "عام الوطواط" أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) ان عام 2011 - 2012 هو "عام الوطواط"، وتتولى جمعية EUROBATS  تنظيمه كحدث سنوي في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من شهر آب في أكثر من 30 دولة أوروبية، تشارك فيه جمعيات الحفاظ على الطبيعة والجمعيات غير الحكوميّة في مختلف أنحاء أوروبا، وتقوم بنشاطات لنشر التوعية عن أهمية الوطاويط  والحفاظ عليها. ويتوّج اليوم باحتفالية أطلق عليها "سهرة الوطواط"، تتيح الفرصة لسماع صوت الوطاويط بواسطة تقنية الموجات الما فوق صوتية، وقد إنضم لبنان إلى هذا الحدث الأوروبي. وهو بذلك البلد الوحيد في الشرق الاوسط الذي يشارك في هذه الاحتفالية، فيما أُقيمت  السهرة الأولى لهذا الحدث  ليل 27 - 28 آب عام2011. 1200 نوع في العالم أثبتت الدراسات العالمية أن ثمة 1200 نوع من الوطاويط على مستوى العالم ويُعد هذا الطائر الثاني بعد القوارض حيال كثرة انواعه، ويُعمّر 30 سنة ويدخل في سبات شتوي. أما أهميته، فتكمن في أنه يقضي على الحشرات والآفات الزراعية ويساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلاً عن أن سماده يعتبر في دول مثل اميركا والأرجنتين "منجم ذهب"، ذلك أن روث الوطواط يباع بالكيلوغرامات، وهو من اهم الاسمدة العضوية وأغناها للزراعة. ويكفي ان نذكر ان قيمة ما تمّ بيعه من روث الوطواط من كهف في الولايات المتحدة الاميركية بلغ 6 ملايين دولار. وأثبتت دراسات قام بها باحثون، أن ثمة نوعاً من الازهار يتفتّح في الليل وكأنه ينتظر الوطواط ليلقّحه، كما أن هناك انواعاً كثيرة من الاشجار والنباتات لا يمكن ان تنتج ثماراً اذا لم يلقحها الوطواط، كالموز والاناناس، حتى وصلت الدراسات الى أنه إذا لم يكن الوطواط موجوداً فإن هذه النباتات لا تنتج ثمراً، بمعنى ان وجود بعض النباتات والاشجار مرتبط بوجود الوطواط، لذا فإن البعض وضعه في خانة الحجر الاساس للتنوع البيولوجي.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوطواط يلتهم 600 حشرة في الساعة الواحدة الوطواط يلتهم 600 حشرة في الساعة الواحدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon