العاصمة المكسيكية تستنفد مواردها مِن المياه العذبة قريبًا
آخر تحديث GMT07:47:44
 لبنان اليوم -

العاصمة المكسيكية تستنفد مواردها مِن المياه العذبة قريبًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - العاصمة المكسيكية تستنفد مواردها مِن المياه العذبة قريبًا

المياه العذبة
مكسيكو سيتي - العرب اليوم

تتوقّع الإحصائيات بأنّ العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، ستستنفد مواردها من المياه العذبة قريبا، وهذه الأزمة تفاقم جميع المشكلات التي تعاني منها المدينة بالفعل، بدايةً من مشكلة طفح مياه الصرف الصحي، والهبوط الأرضي، وصولا إلى الزلازل.

وتعد العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، واحدة من أكبر المدن في العالم، ويبلغ تعداد سكانها نحو 21 مليون نسمة، ويصل إلى 27 مليون نسمة إذا شمل التعداد المناطق الواقعة على مشارفها، ويتركز 20 في المائة من سكان المكسيك في العاصمة، وحسب تقديرات حكومية سيزيد عدد سكان المدينة ويصل إلى 30 مليون نسمة بحلول عام 2030.

وفرضت الكثافة السكانية المرتفعة على مدينة مكسيكو سيتي الكثير من التحديات، مِن بينها تزايد الضغط على إمدادات المياه، إذ أصبحت شبكة إمداد المياه في المدينة على وشك الانهيار، كما أن مخزون المياه الجوفية في المدينة يتعرض للاستنزاف، ولو استمر مخزون المياه في التناقص على هذا المنوال فمن المتوقع أن ينضب في غضون 30 عاما.

وبالنظر إلى عدد السكان الذين ستطالهم تداعيات نضوب المياه الجوفية في المدينة فإن هذا يعني أن أكبر أزمة مياه في العالم قد تنفجر قريبا على عتبات الولايات المتحدة الأميركية.

تقع مدينة مكسيكو سيتي على ارتفاع ألفي متر فوق مستوى سطح البحر، وتهطل على المدينة أمطار غزيرة. وفي الموسم المطير، بين شهري يونيو/ حزيران، وسبتمبر/ أيلول، كثيرا ما تضرب المدينة الفيضانات العنيفة.

ومن المتوقع أن تشتد حدة الفيضانات مستقبلا، إذ ربطت دراسات بين تزايد التقلبات الجوية وبين التغير المناخي، لكن تدفق الماء المنهمر على البلاد يسبب الكثير من المشكلات، منها على سبيل المثال الشلل المروري عندما تغمر الشوارع المياه، بالإضافة إلى أن البنية التحتية متهالكة، فقد تؤدي الفيضانات الخاطفة التي تجتاح البلاد إلى طفح مياه الصرف الصحي، وانفجار أنابيب الصرف، وغرق الشوارع والمنازل بالمياه الملوثة.

ولا شك أنّ السكان الأكثر فقرا هم الأكثر تضررا، لأن شبكة توزيع المياه لا تصل إلى بعض المناطق المعدمة من المدينة، وهذا يعني أن سكانها يضطرون إلى شراء المياه ويدفعون المال نظير كل لتر.

ويقول أرنولدو ماتوس كرامر، مدير مشروع 100 مدينة قادرة على الصمود في مواجهة التحديات في مدينة مكسيكو سيتي، والذي تنظمه مؤسسة روكفيلر الخيرية، إن هذه الطريقة هي الأعلى كلفة للوصول إلى المياه، ويتابع أن "الطرق التي يحصل بها الناس على المياه تحتاج إلى إعادة نظر، لأن تأمين وصول الناس إلى المياه ليس امتيازا، إنما هو حق من حقوق الإنسان".

وتنقل الشاحنات المياه لسكان منطقة سوتشيميلكو في أقصى جنوب مدينة مكسيكو سيتي مرتين أسبوعيا، ثم تحمل الحمير عبوات المياه إلى منازلهم.

ولم تعد المياه تكفي لسد احتياجات المزاعين لري الأراضي وغسل المحاصيل. وفي أعقاب موجات جفاف شديدة تعرضت لها البلاد، جفت الآبار والعيون التي كانوا يعتمدون عليها في الزراعة، وأصبح المزارعون يغسلون خضراواتهم بالمياه المعالجة في القنوات التي كانت تتدفق فيها في ما مضى مياه الينابيع الطبيعية.

ويؤثّر الهبوط الأرضي أيضا على البنية التحتية فوق الأرض وتحتها، وهذا يعني أنه يضر بالأنابيب التي تنقل المياه إلى الناس، وتلك التي يتخلصون من فضلاتهم من خلالها.

وساءت جودة مياه القنوات أيضا بسبب أساليب البناء غير القانونية جنوب مدينة مكسيكو سيتي، مثل إقامة منازل عشوائية عن طريق ردم أجزاء من البحيرات أو قنوات المياه العذبة، وتضطر هيئة المياه في المدينة لإعادة ملء القنوات بين الحين والآخر بمياه معالجة أو مياه صرف صحي معاد تدويرها.​

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العاصمة المكسيكية تستنفد مواردها مِن المياه العذبة قريبًا العاصمة المكسيكية تستنفد مواردها مِن المياه العذبة قريبًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon