الأمطار الحمضية تدمر البيئة الكويتية
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

الأمطار الحمضية تدمر البيئة الكويتية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأمطار الحمضية تدمر البيئة الكويتية

الكويت - العرب اليوم

حذرت جماعة الخط الأخضر البيئية من أن الكويت تتعرض لأمطار حمضية تزايدت خلال السنتين الماضيتين مما أدى إلى آثار كارثية. وشددت الجماعة على أن الأمطار الحمضية ساهمت في الكشف عن العيوب في الخلطات الاسفلتية في شوارع الكويت التي كان منها التلف الذي شهده المواطنون على أسفلت الشوارع مما أدى لأضرار لحقت بالعديد من السيارات. وحملت الجماعة الحكومة مسؤولية ما يحدث خلال السنتين الماضيتين نتيجة عدم أخذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذه الظاهرة، كما خصت بالمسؤولية كل من الهيئة العامة للبيئة والإدارة العامة للدفاع المدني واللتان أنيط بهما حل مشكلتين كانت من أسباب ظاهرة الامطار الحمضية التي تتعرض لها البلاد. وأضافت الجماعة بأن انفجار بئر نفطية في منطقة الروضتين في 2012 وتسرب كميات هائلة من الغازات منها بالإضافة إلى كارثة محطة مشرف للمجاري وتخاذل الحكومة في إيجاد حل سريع لمعالجتهما تعتبر أحد أسباب الامطار الحمضية . وقال الخبير البيئي جاسم الشواف أمين سر جماعة الخط الأخضر البيئية في دراسة أولية له حول تطور وضع الأمطار الحمضية في الكويت إنها تشمل عددا من الأسباب تفاقمت مع تسرب الغاز من بئر الروضتين عام  2012 حيث انتشرت في أجواء الكويت كميات هائلة من الغاز واستمرت لأشهر طويلة وتفاعلت في الجو لتتحول بوجود غاز الأوزون إلى أمطار حمضية. وقال الشواف أن الغاز الذي انتشر من بئر الروضتين هو من نوع H2S وتسبب حرقة بتحوله إلى SO2 ليتفاعل مع الماء بوجود غاز الأوزون O3 مكونا حمض الكبريتيك H2SO4  (الأسيد) حيث تساقط مع الأمطار مكونا ما يعرف بالأمطار الحمضية والتي تسبب خطرا كبيرا على الإنسان والتربة والحيوان والزراعة والبيئة البحرية وكل شيء. وذكر الشواف أن قرار حرق غاز بئر الروضتين أتخذه فريق مشترك من الهيئة العامة للبيئة والدفاع المدني وشركة نفط الكويت. مضيفا بأن أثر هذا الأمر ظهر أولا على طريق العبدلي – المطلاع الذي تعرض للتلف الشديد ثم توالت الأضرار لأسباب أخرى. وأشار إلى أن اسلوب المعالجة الخاطيء والغازات المنبعثة والتي كانت تحتوي على غازات كبريتية فاقمت مشكلة الأمطار الحمضية . وذكر الشواف انه خلال كارثة مشرف تم سحب مياه الصرف الصحي من محطة مشرف وتم ري المزروعات التجميلية والتحريجية بين المناطق بها كما تم سكب كميات مهولة في البحر حيث ساهمت عملية التبخر في زيادة تركيز الأحماض في مياه الأمطار. وذكر الشواف ان من الأدلة على الآثار الكارثية للأمطار الحمضية علاوة على تلف الشوارع تآكل اللوحات الارشادية ودعامات الجسور المعدنية وجدران المنازل وتآكل الملابس القطنية وأي معادن مكشوفة فضلا عن التأثير على البيئتين البحرية والبرية. واعرب الشواف عن شعورة بالأسف والأسى جراء ( حالة التبلد ) لدى الهيئة العامة للبيئة التي لم تشير إلى تزايد تراكيز الأحماض في الأمطار حيث وصل الأمر إلى مستوى الكارثة العامة فيما مسؤولي هيئة البيئة لا يبدون أي حراك. وقال إن الهيئة تواصل تقديم معلومات غير محدثة ومغلوطة بل ومضللة بالنسبة لمعدلات الملوثات الهوائية داعيا إلى قرار حكومي يعالج المسألة لأن ما يجري من تعرية للشوارع وتعرض السيارات للتلف واحتمال إصابات مرتادي الطريق هو قمة جبل الجليد في الكارثة البيئة التي تصيب الكويت بسبب الأمطار الحمضية داعيا الحكومة إلى تعزيز الدراسات المتعلقة بآثار الأمطار الحمضية على البلاد ومخاطرها الصحية والاقتصادية. وخاطب الشواف سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك قائلا أنه لم يعد مناسبا يا سمو الرئيس قبول مثلث التبريرات الكسول للهيئة العامة للبيئة والذي يتلخص في إدعائهم دائما بأن الارقام مزورة ، أو ضمن الحد المسموح به أو أن ما يحدث تجربة وهمية.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمطار الحمضية تدمر البيئة الكويتية الأمطار الحمضية تدمر البيئة الكويتية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon