الرياض ـ العرب اليوم
أوضح الفلكي السعودي ملهم هندي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء أن يوم غدا الثلاثاء 28 ذو القعدة موعد الاعتدال الخريفي معلنا نهاية الصيف فلكيا, والدخول في فصل الخريف, ورغم نهاية الصيف ودخول الخريف على السعودية مناخيا حسب خبراء المناخ من أول أيام ذو القعدة, إلا أن موعد الاعتدال الخريفي هو موعد عام لنصف الكرة الشمالي بنهاية الصيف.
ويأتي هذا التغير في فصول السنة مبنى على أولا ميلان محور الأرض على المدار بمقدار 23.5 درجة و دوران الأرض حول الشمس فهما معا يعملان على تغير زاوية سقوط أشعة الشمس على الأرض مما يسبب اختلاف الفصول الأربعة .
ويكون في الاعتدال الخريفي تساوي الليل والنهار بشكل عام على الكرة الأرضية كلها ونهاية 6 أشهر نهارية على القطب الشمالي و نهاية ليل القطب الجنوبي الذي استمر أيضا 6 أشهر, ويتميز فصل الخريف بالجمع بين فصلي الصيف والشتاء وفيه تتلطف درجات الحرارة تدريجيا حتى نهاية الخريف.
ويمكن ملاحظة شروق الشمس يوم الاعتدال من نقطة الشرق الجغرافي تماما و تغرب في نقطة الغرب تماما, حيث تكون الشمس متعامدة على خط الاستواء الأرضي, و أي شخص يقطن على خط الاستواء سيشاهد الشمس متعامدة عليه تماما لحظة أذان الظهر حسب مدينته .
ومن خصائص هذا اليوم أيضا تزامن الصلوات الخمس مع المدن التي تقع على خط طول واحد فمثلا نجد سيصدح الأذان في المدينتين المقدستين مكة المكرمة والمدينة المنورة تقريبا في نفس التوقيت وكذلك بغداد وصنعاء, وبالمثل أي مدينتين لهما نفس خط الطول , وهذا لا يتحقق إلا في الاعتدالين فقط.
ويعد الاعتدال الخريفي والصيفي من أهم الأيام في الحضارات القديمة إذ كانت تقام لها المناسبات الخاصة والدينية و ويختاره العظماء ليكون موعد إنجازاتهم التي يأملوا أن تحقق العدالة كتحرير العبيد على يد أبراهام لنكون و إعلان قيام الدولة السعودية التي اختارت منهج الاعتدال لتكون دولة رائدة لتحقيق رؤية الملك عبدالعزيز.
أرسل تعليقك