الشارقة ـ وام
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن مركز الإكثار بمركز حيوانات شبه الجزيرة العربية التابع لهيئة البيئة والمحميات الطبيعية يتبنى ويقيم العديد من البرامج والأنشطة التي تخدم مختلف شرائح المجتمع من أسر وعائلات أطفال وكبار طلبة المدارس والجامعات وجميع المشتغلين والمنشغلين بالبحوث والدراسات العلمية وقال سموه " لا يقتصر عمل المركز على حماية الحيوانات والحفاظ عليها من الانقراض فحسب بل يتعدى ذلك ليعلم أفراد المجتمع ويزرع بداخلهم مسؤولية حماية الحيوانات والحفاظ على المنظومة البيئية ككل " .
جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو حاكم الشارقة المشاركين في ورشة العمل الدولية الخامسة عشرة لصون التنوع الحيوي في بيئات شبه الجزيرة العربية.
وأعلن سموه أثناء اللقاء عن إطلاق مبادرة " الحفاظ على النمر العربي في بيئات شبه الجزيرة العربية ".. موضحا أن هذه المبادرة تهدف إلى دعوة الباحثين والمهتمين والمنظمات العالمية لحماية النمر العربي في موائله الطبيعية القليلة التي لا يزال موجودا فيها وإنقاذه من الحالة الحرجة التي وصل إليها تمهيدا لإعادة إطلاقه لاحقا في موائله الطبيعية في شبه الجزيرة العربية.
وباعلان سموه عن إطلاق هذه المبادرة تكون إمارة الشارقة قد خطت خطوات مهمة في تنفيذ برامج الإكثاروالمحافظة على أشكال الحياة البرية في شبه الجزيرة العربية وخصوصا إكثار النمور العربية ونجحت الشارقة بشكل استثنائي وبفضل التوجيهات المباشرة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم الجهود الإقليمية والدولية في المحافظة على الحياة الفطرية والتنوع الحيوي.
فعلى مدى السنوات الماضية كان صاحب السمو حاكم الشارقة سباقا في إطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى حماية الحياة الفطرية والتنوع الحيوي والتي توجت في السنوات الأخيرة بإنشاء المحميات الطبيعية والإهتمام بها لتكون ملجأ آمنا للحيوانات في بيئاتها الطبيعية إضافة إلى إهتمام سموه بتوفير الضمانات القانونية والإدارية اللازمة لصون منظومة التنوع الحيوي وتوجيهاته السامية بإدراج المحميات الطبيعية ضمن الاتفاقيات الدولية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم وصولا إلى تنفيذ مشاريع السياحة البيئية في المحميات الطبيعية التي أطلقها سموه في الفترة الماضية.
وتأتي مبادرة سموه انطلاقا من إمارة الشارقة التي كانت سباقة في دراسة حالة النمر العربي المهدد بالانقراض والحالة الحرجة التي وصل إليها وهو مدرج على القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة للأنواع المهددة بالانقراض منذ العام 1996 وبسبب النقص الواضح في المعلومات والدراسات الميدانية المتوفرة والخاصة بالنمر العربي والتي أدت إلى أن تكون عملية تحليل المخاطر أمرا صعبا يشوبه شيء من عدم التأكد فقد حرصت ورش عمل الشارقة السنوية منذ العام 2000 على تناول حالة النمر العربي في شبه الجزيرة العربية ووضعت التقارير والتوصيات وتم نشرها كخطوة أولى نحو التخطيط لاستراتيجية حماية النمر العربي.
وقد حرص سموه من خلال توجيهاته السامية بضرورة العمل من خلال ورش العمل السنوية في مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية العربية المهددة بالانقراض على تهيئة الفرصة للخبراء على المستوى الإقليمي والدولي لتقييم المعلومات الموجودة ووضع خطوات عملية لحماية النمر العربي وتنفيذ برامج إطلاقه في البيئات الطبيعية في شبه الجزيرة العربية وصولا إلى وضع استراتيجية حماية شاملة للنمر العربي حيث تناول المشاركون في ورش العمل الأسباب المؤدية إلى تناقص أعداد النمر العربي والمهددات القائمة التي ما زالت تهدد بقاءه و تناول المشاركون كذلك فجوات المعرفة والصعوبات التي تواجه وتعيق عملية الحماية.
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي قد تفضل فوروصوله لمركز الاكثار بتدشين الموقع الالكتروني الخاص بورشة العمل الدولية لصون التنوع الحيوي في بيئات شبه الجزيرة العربية وذلك بحضور سعادة هيا سيف السويدي رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية والمشاركين في ورشة العمل.
أرسل تعليقك