لندن - العرب اليوم
من المحتمل أن تظهر على كوكب الأرض جرذان وطيور وصراصير ضخمة كالبقر، وهذه الأحياء تستعرض حاليا تفوقها على الكائنات الأخرى من ناحية القدرة على البقاء وقابلية التكاثر.
إذا اختل التوازن الطبيعي بين الحيوانات المفترسة وضحاياها، فإن الأخيرة ستصبح أكثر عددا، وهذه الحقيقة لا تحتاج إلى برهان وتوضيح لأنها واضحة حتى لتلاميذ الصفوف الأولى.
ويثق البروفيسور يان زالاسيفيتش من جامعة ليستر البريطاينة، بأنه سيأتي اليوم الذي ستظهر فيه جرذان وحيوانات أخرى ضخمة كالأبقار على كوكب الأرض، حيث ستملأ الفراغ الناتج من انقراض الحيوانات الضخمة حاليا، وليس هناك ما يثير الدهشة من أن الجرذان احتلت مركز الصدارة في سيناريو هذه النظرية، لأنها ذات قابلية على البقاء والتكاثر وتتكيف بسرعة للعيش في كل الظروف، وأضخم القوارض المعروفة للعلماء هو Josephoartegasiamonesi الذي عاش قبل ثلاثة ملايين سنة في أمريكا الجنوبية، حيث يعيش حاليا قريبه خنزير الماء "كابيبارا"، الذي يصل حجمه إلى حجم خروف وزنه 70 كلج.
هذه الضخامة هي رد على تطورات الطبيعة، التي بموجبها تضطر الحيوانات الصغيرة لسد الفراغ الناتج من انقراض الحيوانات الضخمة، فمثلا قبل 50 مليون سنة كان أقرباء أضخم الحيوانات الحالية مثل الحوت الأزرق الذي يصل طوله إلى 33 م ووزنه إلى 150 طنا، بحجم الذئب.
ويعتقد البروفيسور زالاسيفيتش، أن الجرذان سوف تتكيف مع الظروف الحياتية الجديدة على كوكب الأرض، ومن المحتمل أن تبقى جرذان بالحجم الحالي.
وتحذو القطط والأرانب والنعاج وغيرها حذو الجرذان وتصبح كبيرة الحجم. طبعا لن يحدث هذا بصورة فجائية، بل بعد عشرات الأجيال خلال عملية التطور، إذا ما فقدت الحاجة إلى الاختفاء عن الأعداء.
أرسل تعليقك