واشنطن ـ العرب االيوم
تستمر الطبيعة والحياة البرية في غابات العالم والمحميات البيئية في رفدنا بتفاصيل ولحظات تمثل بعضاً من عالم ما نزال بعيدين عن قوانينه ونظمه الإيكولوجية، ولا نعرف عنه إلا القليل.ويعود الفضل في ذلك إلى العلماء ومصوري الحياة البرية المحترفين، فضلا عن الصدف التي تضعهم حيال مواقف غير متوقعة، فيوثقونها بعدسات كاميراتهم بخبرة ودراية، فيميطون اللثام عن بعض خفايا الطبيعة وكائناتها.
الجوع طباخ ماهر!
وما يثير الاهتمام في هذا المجال، أن الجوع يدفع الحيوانات المفترسة الجائعة أحيانا إلى التهام حيوانات لا تدخل ضمن السلسلة الغذائية التي تعيش عليها، كما حصل مع فهد leopard اشتد عليه الجوع فالتقط سلحلفاتين مائيتين تتسمان برائحة كريهة منفرة تتميز بهما، ولعل هذه الرائحة تقيهما من الحيوانات فتبتعد عنها وتأنف التهامها، إلا أن جوع الفهد كان أشد من أن ينفر من رائحة السلحفاتين، فاصطادهما واعتبرهما وجبة "شهية"، ما يذكرنا بالمثل الشعبي المعروف "الجوع طباخ ماهر!".
وجبة خفيفة
وهذا ما حصل بالفعل – بحسب تقرير مصور نشرته صحيفة "الدايلي مايل" البريطانية – حيث أشارت إلى أن فهدا جائعا تمكن من الحصول على وجبة خفيفة مكونة من زوجين من السلاحف اصطادهما من المياه الضحلة في أحد المستنقعات الافريقية، وتم تسجيل هذه اللحظة من خلال مجموعة من الصور التقطها المصور والخبير في الحياة الطبيعية هندري فينتر Hendri Venter (54 عاماً).
انتشلهما من الماء بضربة واحدة
وقد رصد الفهد زوجي السلاحف في الماء بحديقة Etosha National Park، في ناميبيا Namibia، وشاهد فينتر من جنوب إفريقيا، الفهد وهو يحاول الانقضاض بمخالبه القوية على زوجي السلاحف، وقام بانتشالهما من الماء بضربة واحدة.ووصف فينتر اللحظة بأنها "نادرة للغاية"، مشيراً إلى أنه "في غضون بضع ثوانٍ، سحب الفهد زوجي السلاحف خارج الماء، والتهمهما"، منوها إلى أن ذلك "يعد أمرا غريبا لأنهما مخلوقان لهما رائحة كريهة نوعاً ما".
وأضاف فينتر قوله، أنه "عادة ما تقوم الفهود باصطياد الأسماك في المياه الضحلة في الأنهر والمستنقعات".
إلا أنه – وبحسب قوله – كان سعيداً بأنه يحمل الكاميرا لالتقاط هذه اللحظات النادرة.
أرسل تعليقك