بكين - لبنان اليوم
تسبب انتشار فيروس كورونا الجديد في خفض الطلب على الطاقة والإنتاج الصناعي في الصين أحد أكثر دول العالم تلوثا، ما أدى بدوره إلى انخفاض معدل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 100 مليون طن متري، ما يعادل الكمية التي تنبعث في الصين سنويا تقريبا. وأشار تحليل جديد لمؤسسة "كربون بريف" المعنية بالمناخ غير الهادفة للربح إلى أن التأثير الذي أحدثه كورونا الجديد واسع النطاق، ويشمل تقييدات السفر والإجازات الطويلة والنشاط الاقتصادي المنخفض.
ورصد التقرير نسب الانبعاثات التي حدثت خلال فترة الاحتفالات بالسنة الصينية الجديدة، وهي مهرجان يستغرق أسبوعين تقريبا وبدأ هذا العام في 25 يناير، وقارنها بالفترة نفسها من مهرجان العام الماضي، حسب شبكة "بلومبرج" الأمريكية. وخلال فترة المهرجان في عام 2019، أطلقت الصين 400 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون، مقارنة بـ300 مليون طن متري تقريبا هذا العام، ما يعني أن الانبعاثات الكربونية قلت بمقدار 100 مليون طن متري تقريبا مع تفشي فيروس كورونا الجديد. ووفقا للتحليل ذاته، شهد استهلاك الفحم والوقود الأحفوري أيضا انخفاضا ملحوظا مقارنة باستهلاكه في السنة القمرية الجديدة خلال السنوات السابقة، ويعكس ذلك حقيقة أن استهلاك الصين للطاقة يسيطر عليه قطاع الصناعة الذي تأثر بتفشي كورونا الجديد.
وأرجعت بلومبرج سبب انخفاض الانبعاثات الكربونية إلى تراجع الإنتاج من مصافي النفط واستخدام الفحم لتوليد الطاقة وصناعة الصلب، بينما تصارع الحكومة الصينية لاحتواء الفيروس. وإذا استمر انخفاض الانعباثات الكربونية على المدى القصير، سيهبط معدل الانبعاثات السنوي للدولة بمقدار 1% فقط، لكن لا يوجد ما يضمن ذلك، إذ إنه لدى الصين كميات كبيرة من الطاقة الاحتياطية في مجال الصناعات وتوليد الطاقة لتكثيف الإنتاج بمجرد بدء معدلات العدوى بكورونا في الانخفاض وتخفيف الإجراءات الوقائية.
أرسل تعليقك