أخوات السرعة أول فريق نسائي فلسطيني يشق طريقه في سباق السيارات
آخر تحديث GMT06:26:27
 لبنان اليوم -

"أخوات السرعة" أول فريق نسائي فلسطيني يشق طريقه في سباق السيارات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "أخوات السرعة" أول فريق نسائي فلسطيني يشق طريقه في سباق السيارات

أخوات السرعة
لندن ـ كاتيا حداد

 سلطت صحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على أول فريق نسائي يشارك في سباق السيارات في الشرق الأوسط من الضفة الغربية ويدعى "أخوات السرعة" أو "Speed Sisters"، حيث كانت المتسابقات الفلسطينيات الخمس يدخلن تعديلات على السيارات العادية، لمنافسة الفرق الرجالية في مختلف سباقات السيارات، في جميع أنحاء الضفة الغربية، وأصبحن محور فيلم وثائقي طويل، لمعرفة دوافعهن.

ويعتبر فريق "أخوات السرعة" هو أول فريق نسائي بالكامل يشارك في سباقات السيارات على مستوى العالم من فلسطين المحتلة، ويتألف من مديرة الفريق، ميسون جيوسي البالغة من العمر (38 عاما)، من القدس، التي دفعها شغفها بالقيادة، وإحباطها من الاختناقات المرورية المستمرة في الضفة الغربية ونقاط التفتيش، للانضمام إلى الفريق، و منى علي، البالغة من العمر (29 عاما)، من رام الله، التي كانت إحدى أوائل المتسابقات الإناث في فلسطين، ومرح زحالقة البالغة من العمر (23 عاما)، التي كانت بطلة سباقات السيارات في عمر 19 عام، و نور داود البالغة من العمر (25 عاما) من القدس، التي يملؤها تحدٍ لا ينضب للفوز في السباق، وأخيرا بيتي سعادة البالغة من العمر (35 عاما)، وهي عضو الفريق الوحيدة التي تنتمي إلى عائلة ثرية في بيت لحم.

أخوات السرعة أول فريق نسائي فلسطيني يشق طريقه في سباق السيارات

وتعتبر السيدات الخمس محور فيلم "أخوات السرعة" الوثائقي من إخراج المخرجة، عنبر فارس، الذي تم عرضه مؤخرا بالكامل في مهرجان الفيلم الوثائقي الدولي في شيفيلد، حيث يتناول بشكل حساس ودقيق مغامرات الفريق أثناء مختلف سباقات السيارات، ويتطرق إلى الصعوبات النمطية التي يعانين منها في محاولة لاقتحام الرياضة التي يهيمن عليها الذكور داخل المجتمع المحافظ بشكل نسبي.

وذكرت منى علي " كنت أشارك في سباقات السيارات منذ الطفولة، وتعلمت كيفية القيام بذلك، وعندما بلغت 16 عاما، تمكنت من الحصول على رخصة قيادة"، وتضيف أنها كانت تستعير سيارة أختها "للمشاركة في سباقات السيارات في جميع أنحاء رام الله ليلا، عندما تكون الشوارع خالية".

كما كانت منى أول امرأة تنضم إلى الاتحاد الفلسطيني الناشئ لسباق السيارات في عام 2005، وتشير إلى أنها لم تكن موضع ترحيب في البداية من قبل الأولاد، الذين "لا يريدونها أن تواصل في السباق"، ولكنها كانت تصر على المشاركة "برغبتهم أو بعدمها".

أما مرح زحالقة، فقد حصلت على درجات متفاوتة من الدعم الأسري، ففي حين يرى جدها أنها غير مؤهلة لخوض سباق السيارات، يدعمها والدها بشكل رئيسي، والذي قرر أن يشتري لها سيارة بدلا من قطعة أرض يبني عليها منزلاً للأسرة.

وبمرور الأعوام، انضمت العديد من النساء الأخريات إلى الاتحاد، وسرعان ما أصبحن لاعبات رئيسيات معروفات، تحظين بشعبية متزايدة في مضمار سباقات السيارات الفلسطينية، في ساحات السوق ومهابط الطائرات، التي كانت تستعمل لأغراض السباقات نهاية الأسبوع.

وفي الوقت الذي كانت تمثل فيه قيادة الإناث للسيارات تحدياً، تمكنت الفتيات من الحصول على قبول عائلاتهن، وزملائهن الذكور، ويتطرق الفيلم إلى الضغوط الاقتصادية والتضحيات الرهيبة التي تقدمها أسر هذه الفتيات لجمع الأموال اللازمة لهذه الرياضة المكلفة، لتغطية نفقة الصيانة المستمرة والتصليح والتدريب التي قد تصل إلى عشرات الآلاف من الدولارات، في ظل اقتصاد ضعيف بسبب الاحتلال.

وتنسج خيوط هذه القصة من واقع الحياة الفلسطينية تحت الاحتلال، والتي يظهر التناقض فيها جليا بين محاولة الفلسطينيين للحصول على الحرية، من خلال مساعيهم الحثيثة في مختلف المجالات مثل الرياضة، وبين  الحقائق الاقتصادية والعملية المحبطة التي يخلقها الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخوات السرعة أول فريق نسائي فلسطيني يشق طريقه في سباق السيارات أخوات السرعة أول فريق نسائي فلسطيني يشق طريقه في سباق السيارات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon