لامبورغيني على مدار 50 عامًا أسطورة عرفت النجاح والفشل
آخر تحديث GMT10:46:32
 لبنان اليوم -

"لامبورغيني" على مدار 50 عامًا أسطورة عرفت النجاح والفشل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "لامبورغيني" على مدار 50 عامًا أسطورة عرفت النجاح والفشل

روما ـ وكالات

2013 عام خاص بالنسبة لشركة لامبورغيني الإيطالية التي تحتفل بعيدها الخمسين في معرض شنغهاي الدولي الخامس عشر، كاشفة عن نموذج خاص من مركباتها احتفاءً بالمناسبة. وعودة بالذاكرة إلى الوراء سنحيي معاً معالم من تاريخ واحدة من أهم شركات السيارات الفاخرة في العالم. البدايات: كحال كافة الأساطير فهي تبدأ برجل وفكرة. قرر فيروشيو لامبورغيني صناعة سيارات تنافس ما يصنعه جاره مارانيلو فيراري، وعلى الرغم من اعتباره مجنوناً في ذلك الوقت، تبيَّن في ما بعد أنه عبقري وحالم. ولد عام 1916 في مزرعة ريفية قرب مودينا، وكان مولعاً بالميكانيك منذ صغره ليتخرّج لاحقاً مهندساً من جامعة التقنيات في بولونيا. عمل ميكانيكياً في سلاح الجو الملكي الإيطالي، وفي عام 1946 أسّس ورشة صغيرة قرب بلدته ينتج فيها تجهيزات ميكانيكية للاستخدام الزراعي، ويقال إن الفكرة خطرت له وهو في شهر العسل، حيث كان يصارع في العثور على حل لنقص الجرّارات وغيرها من المعدات الزراعية في أعقاب الحرب العالمية الثانية. عام 1949، أسّس لامبورغيني تراتوري أس بي إي، لإنتاج الجرارات ضمن الشركة ببنية تركيبية ومكوّنات قابلة للتبديل، وحوّل نجاحه الشركة إلى واحدة من أكبر شركات الآليات الزراعية في إيطاليا في أواخر الستينيات. في بداية الستينيات، أسس بروتشاتوري أس بي إي، شركة تصنع قطع التكييف والتبريد، ونجحت شركته الثانية فأراد التركيز على تصنيع المروحيات. لكن كان للحكومة الإيطالية رأي آخر. كرجل صنع نفسه بنفسه، انتقل من مزارع إلى رجل أعمال رائد ناجح، كان لامبورغيني رجلاً شغوفاً يتمتع بمجموعة مزدهرة من السيارات الرياضية والفاخرة. حتى إنه دخل عالم السباقات، لكن محاولته الشخصية الأولى باءت بالفشل، صنع عام 1948 سيارة رياضية مكشوفة مبنية على فيات توبولينو شاركت في سباق ميلي ميغليا وانتهت الرحلة بعد 600 ميل، لكن بالنسبة لرجل كان معتاداً امتلاك كل ما يريد، أكرهته التجربة على ترك السباقات الرياضية التي لم تدخلها لامبورغيني إلا حينما تنازل عن السلطة. ما يزال سبب اتخاذ لامبورغيني القرار بتأسيس شركته الخاصة غامضاً حتى الآن، ففي نهاية 1962 حينما قرر صناعة سيارة رياضية مثالية، كان غير راضٍ عن السيارات المتوافرة في ذلك الوقت من ضمنها الفيراري 250 جيتي، تحدّث مع فيراري بالموضوع ولكنه بدأ يفكر أن باستطاعته صناعة سيارات رياضية أفضل بنفسه، وكسب المال من ذلك. أعاد لامبورغيني تأسيس أوتوموبيل فيروتشيو لامبورغيني أس بي أي في سانت أغاتا بولوغنيز في أيار 1963 ودمجها رسمياً في تشرين الأول. سُمي النموذج الأول 350 جي تي في من تصميم فرنكو سكاغليوني، صنع خلال أربعة أشهر فقط ليعرض في معرض تورن موتور بمحرك 12 أسطوانة 3.5 ليترات يولد 360 حصاناً، وهيكل صنعه فريق يتألف من جيان باولو دالارا، باولو ستانزاني وبوب والاس، كان تصميم السيارة مبتكراً للغاية حقق له النجاح لكنه قرر إعادة تشكيل الهيكل وأوكل التصميم الخارجي إلى الميلانية كاروزيريا تورينغ. بين عامي 1965 و1966 وسع لامبورغيني الخط بسيارة 400 جي تي 2+2 وعدداً من النماذج مثل 3500 جي تي زد ببدن زاغاتو، و350 سبايدر من تورنغ، ومونزا 400 من نيري وبوناتشيني. في هذه الأثناء طور المهندسون هيكلاً يستفيد منه أفضل ما في عالمي السباق والشوارع، وكان لهذا الهيكل نمط محرك خلفي متوسط غير عادي بمحرك 400 جي تي 12 اسطوانة 4 ليترات مثبت خلف المقصورة بشكل عرضي. وعندما رأى لامبورغيني المشروع وافق عليه على الفور وبعد كشف النقاب عن السيارة اقترب منه نوتشيو بيرتوني وقال "أنا من يستطيع صنع الحذاء على مقاس قدمك". بعد عرض الهيكل في معرض تورينو عام 1965، والسيارات الكاملة في معرض جنيف عام 1966، دخلت السيارة طور الإنتاج عام 1967 تحت اسم ميورا ممهّدة الطريق للسيارات الرياضية العالية الأداء ذات المقعدين. سُميت تيمّناً بأسطورة مصارعة ثيران إسبانية، بدأت ميورا تقليد لامبورغيني في تصميم سيارات تحمل أسماءً تتعلق بمصارعة الثيران من دون التخلي عن التناغم مع شارة توروس التي تمثل مصارعة عنيفة. عصر الظلمات: مع أزمة 1971 الاقتصادية وجد لامبورغيني نفسه مضطراً للتنازل عن شركاته، فانتقلت لامبورغيني تراتوري لشركة جرارات أخرى، وذهبت أوتوموبيل لجورج هنري روزيتي الذي كسب 51% من الأسهم. في عام 1973، أشعلت أزمة النفط كارثة في مبيعات السيارات الرياضية، حيث تراجعت قيمة المحركات التي تستهلك الكثير من الوقود، فباع لامبورغيني الأسهم الباقية 49% لرينيه لايمر. من أبرز النماذج حينها كانت أل أم 002، مركبة رياضية شنيعة، وكونتاك، وتوقفت المبيعات بسبب نقص التصدير إلى الولايات المتحدة حتى 1982. عام 1978 أفلست لامبورغيني، وفي عام 1980 نصّب الأخوان السويسريان جين كلود وباتريك ميمران لإدارة الشركة التي أصبحت في عهدتهما رسمياً عام 1984، وعلى الرغم من بذلهما أقصى طاقتهما لم تستطع الاستثمارات إنعاش الشركة، وفي 24 نيسان 1987 تولت كرايسلر التعاونية إدارة نوفا أوتوموبيل فيروتشيو لامبورغيني أس بي إي. لقد كان الأخوان السويسريان هما الوحيدين اللذين كسبا المال من الشركة. عام 1990 صدرت سيارة رائعة تسمّى ديابلو. كانت خلفاً لكونتاك تدعمها كرايسلر، غدت السيارة الرياضية الجديدة أسرع سيارة إنتاج في ذلك الوقت، محققة مبيعات كبيرة. لكنها كانت باهظة بالنسبة للأميركيين بسعرها البالغ 239.000 دولار، لتجد لامبورغيني نفسها مجدداً على حافة الانهيار. عام 1994 قررت كرايسلر وقف خسائرها، فباعت لامبورغيني لشركة قابضة تسمّى ميغاتيك يدعمها أندونيسيون. بعد الكثير من التغييرات، جاء عام 1995 بمفاجأة كبيرة، حين بدأت ديابلو سوبرفيلوتشي بالتعافي، لتستعيد الإيطالية بعض المكاسب عام 1997. عهد الشهرة: من جديد عام 1998 حلت أزمة مالية جديدة، فبيعت لامبورغيني لفيرديناند بيتش حفيد مؤسس فولكسفاغن. مع هذا التغير دخلت الشركة عصراً جديداً كلياً وبمساعدة شركة بهذا الحجم، رمت لامبورغيني المصاعب جانباً واستفادت من المال والخبرة التقنية الواسعة. وعلى الرغم من أن من يملكها ألمان همّهم البيانات التقنية الواقعية أكثر من الشغف والتصميم والتوهج كالإيطاليين، شهدت نجاحاً كبيراً وخاصة مع الأخذ بالاعتبار مورتشيلاغو وأفينتادور. وصلت إلى العامة عام 2001، لا تعني مورتشلاغو مصارعة الثيران الشهيرة الضارية، بل تعني أيضاً الخفاش بالإسبانية. وبعيداً عن الإبداعات التقنية ودعم الأداء، حملت السيارة الجديدة راية  السيارات الرياضية العالية الجودة، محققة مستوى جديداً لم يصله الإيطاليون من قبل. وكأن تقديم نموذج واحد ليس مربحاً بما يكفي، قدمت أودي على الفور المنتظرة غالاردو التي تولد 500 حصان وتحمل ناقل حركة إي دبليو دي. اليوم، أضحت لامبورغيني محبوبة ومحترمة من قبل الجميع كجزء من بانتيون السيارات الفاخرة. بخمسين عاماً من التاريخ الحافل، والكثير من الآمال والطموحات المستقبلية، تظهر فينينو مدى جنون واحتدام المنافسة. 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لامبورغيني على مدار 50 عامًا أسطورة عرفت النجاح والفشل لامبورغيني على مدار 50 عامًا أسطورة عرفت النجاح والفشل



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon