القضاء البريطاني يبدأ نظر قضية تنصت صحافيين على اتصالات هاتفية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

القضاء البريطاني يبدأ نظر قضية تنصت صحافيين على اتصالات هاتفية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - القضاء البريطاني يبدأ نظر قضية تنصت صحافيين على اتصالات هاتفية

لندن - ا.ف.ب.

تبدأ في لندن الاثنين محاكمة ثمانية متهمين مرتبطين بقضية الصحيفة الشعبية البريطانية السابقة "نيوز اوف ذي وورلد" افي اطار فضيحة التنصت على الاتصالات الهاتفية التي هزت الامبراطورية الاعلامية لروبرت موردوك بل وكامل الصحافة والطبقة السياسية في بريطانيا. ويمكن ان تستمر جلسات المحاكمة اربعة اشهر وهي ترتدي حساسية سياسية بالنظر الى طبيعة المتهمين. فالمتهمان الاساسيان ريبيكا بروكس واندي كولسون رئيسا التحرير السابقان للصحيفة التي اغلقت في 2011 هما مقربان سابقان من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وهما ملاحقان بتهمة وضع الهواتف الجوالة لاكثر من 600 شخص تحت المراقبة بطريقة غير قانونية. وبين الذين تم التنصت عليهم مشاهير بينهم بول مكارتني لكن ايضا اشخاص عاديون كانوا اطرافا في حوادث عادية. كما وجهت للمتهمين تهمة دفع رشى لموظفين للحصول على معلومات. وتبدأ المحاكمة رسميا الاثنين امام محكمة بايلي بلندن، لكن اليوم الاول يتوقع ان يخصص لاختيار المحلفين قبل الدخول في صلب الموضوع. ورغم توقع ان تثير المحاكمة الكثير من الاهتمام فان كاميرات التلفزيون منعت من دخول قاعة الجلسات كما هي العادة. ومع ان قضية التنصت على الاتصالات الهاتفية شكلت موضوعا سياسيا بارزا فقد تمت دعوة النواب الى الامتناع عن التعليق على المحاكمة اثناء النقاش الحامي عادة في مجلس العموم. ويمثل المتهمون الثمانية الذين يدفعون جميعا ببراءتهم، امام المحكمة بدون توقيفهم. واشد المتهمين لفتا للانظار في القضية هي ريبيكا بروكس (45 عاما) ذات الشعر الاحمر الفاقع، وهي رئيسة تحرير سابقة في صحيفة "نيوز اوف ذي وورلد" و"صن" ثم مديرة تنفيذية للقسم البريطاني في امبراطورية موردوك التي كانت تسمى في الماضي "نيوز انترناشونال". وعلاوة على الاتهامات المتعلقة بالتنصت والفساد فان بروكس متهمة ايضا باخفاء ادلة عن الشرطة. ومن الملاحقين ايضا بتهمة اخفاء ادلة زوجها تشارلي بروكس (50 عاما) وهو مدرب خيول سباق، وكذلك ايضا مساعدتها الشخصية شيريل كارتر (49 عاما) ومارك حنا (50 عاما) المسؤول السابق عن الامن في مجموعة نيوز انترناشونال وورلد . ومن الشخصيات الاخرى في القضية اندي كولسون (45 عاما) الذي كان مستشارا لشؤون وسائل الاعلام لدى ديفيد كاميرون بين 2007 و2011 بعد مروره بالصحيفة. واخذ عليه بالخصوص اثناء توليه رئاسة التحرير دفعه مالا لموظفين للحصول على دليل هاتفي لافراد الاسرة المالكة. وبين المتهمين ايضا مسؤولان سابقان عن الصحيفة هما ستيوارت كوتنر وايان ادموندسن اضافة الى المراسل السابق في القصر الملكي كليف غودمان. وفضيحة "قرصنة الهواتف" المدوية كانت بلغت ذروتها في تموز/يوليو 2011. واضطر عندها موردوك لاغلاق الصحيفة وهي الاكثر انتشارا في الصحافة الانكليزية وعمرها 168 عاما وذلك بعد اكتشاف ان هاتف فتاة تدعى ميلي دوولر عثر عليها ميتة بعد اختفائها، كان موضع تنصت من صحيفة موردوك. وادت الفضيحة الى تحقيق عام مطول حول ممارسات الصحافة البريطانية القوية، واجرى التحقيق القاضي البريطاني براين ليفيسون. وقدم ضحايا آخرون لصحف الاثارة شهاداتهم. غير ان النتيجة التي خلص اليها التحقيق بقيت حبرا على ورق. وكان اوصى باقامة جهاز مستقل للمراقبة قادر على اجبار الصحف على التصرف بشكل افضل وفي حال الانحراف على نشر اعتذارات ودفع غرامات تكون عبرة لمن يعتبر. ولئن اتفقت معظم الاحزاب السياسية على اقامة جهاز ناظم جديد فان هذا المشروع يثير معارضة معظم الصحف التي ترى فيه محاولة لفرض رقابة عليها من السلطات العامة. واعلنت صناعة الصحف نيتها اللجوء الى المحكمة العليا وبالتالي فان تبني توصية التحقيق تبدو غير اكيدة. وبالنسبة لمجموعة نيوز غروب لصاحبها روبرت موردوك فان قضية التنصت كلفتها ملايين الجنيهات من التعويضات للضحايا. ومنذ تلك الفضيحة قسم موردوك امبراطوريته الاعلامية الى قسمين واحد للصحف وآخر للاعلام السمعي البصري. يشار الى ان هناك قضية اخرى تشمل الكثير من الصحافيين في صحيفة موردوك الاخرى "ذي صن" ومن المقرر ان تنطلق المحاكمات فيها في شباط/فبراير 2014.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القضاء البريطاني يبدأ نظر قضية تنصت صحافيين على اتصالات هاتفية القضاء البريطاني يبدأ نظر قضية تنصت صحافيين على اتصالات هاتفية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon