صحفي عربي مبادرة الحزام والطريق بحاجة إلى التعاون الإعلامي
آخر تحديث GMT14:08:15
 لبنان اليوم -

صحفي عربي مبادرة "الحزام والطريق" بحاجة إلى التعاون الإعلامي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - صحفي عربي مبادرة "الحزام والطريق" بحاجة إلى التعاون الإعلامي

سامي القمحاوي الرئيس المناوب للقسم الدبلوماسي بالأهرام
بكين - شينخوا

أكد سامي القمحاوي، الرئيس المناوب للقسم الدبلوماسي بالأهرام أهمية التعاون الإعلامي لدفع التعاون الصيني-العربي في إطار "الحزام والطريق".

وقال السيد سامي القمحاوي في مقابلة خاصة مع شينخوا نت إن الصين والدول العربية يتعين عليها تعزيز التعاون الثقافي، خصوصا التعاون في مجال وسائل الإعلام ما يعد أهم الطرائق لترويج المبادرة "الحزام والطريق" بين الشعوب العربية مقترحا  تعزيز التعاون عبر تبادل الأخبار واللقاء المشترك وتسهيل إرسال المندوبين إلى الطرف الآخر.

وفيما يلى نص الحوار:

- كيف ترى الحال الراهن للتعاون الثقافي الصيني-العربي، خصوصا التعاون في مجال وسائل الإعلام؟

أرى أن التعاون الثقافى الصيني-العربي الراهن لا يتناسب مع عمق العلاقات التاريخية بين الجانبين، فالعلاقات الصينية-العربية تعود إلى أكثر من ألفي عام، حيث كان طريق الحرير القديم قناة تواصل بين الجانبين، ولم تكن حركة التجارة المتبادلة هى المكسب الوحيد من هذا الطريق العظيم، لكن الثقافات والأديان والعادات انتقلت أيضا عبره، وفضل بعض التجار العرب البقاء في الصين وتزوجوا وكونوا أسرا هنا.

كما كتب الرحالة عن مشاهداتهم في البلدان الأخرى، وكانت هذه المشاهدات أشبه باستكشاف الفضاء الخارجى، حيث لم يكن هناك وسائل إعلام حديثة تنقل الصورة، وكان عيونهم هى عدسة الكاميرا، وساهم ما كتبوا في إثراء خيال القراء وتشويقهم لزيارة هذه البلدان والتعرف إلى شعوبها.

وعلى الرغم من تطور وسائل المواصلات التي قربت المسافات بين الدول، وأصبحت الرحلة التي كانت تستغرق شهورا على ظهور الجِمال في الماضى تقطعها الطائرة في ساعات قليلة، إلا أن التواصل على المستوى الثقافى مازال يحتاج إلى تطوير ببذل المزيد من الجهد، وأن يتجاوز ذلك التبادل مجرد تناقل الأخبار، لأن ذلك - على أهميته - لا يمثل التواصل الثقافى بشكل كاف، ومن الضروري أن تتفاعل الثقافة في الجانبين بشكل أفضل، من خلال لقاءات المثقفين من الصين والدول العربية، وترجمة النصوص الأدبية، والتعرف على المدارس الجديدة في الكتابة لدى الطرفين، والتعاون في المجال الفنى، وتقديم الدراما، ومحاولة التغلب على حاجز اللغة، بدعم تعلم الشباب من الجانبين للغة الطرف الآخر.

- في رأيك ما الفرق بين الوسائل الإعلام الصينية والعربية، وما اقتراحاتك للتعاون بينهما؟

هناك عدة فروق جوهرية بين وسائل الإعلام العربية والصينية، يأتي في مقدمتها التوجه، فوسائل الإعلام العربية متنوعة التوجهات، بتنوع الدول والمالك والممول للوسيلة، وبالتالي لا يمكن التعميم فيما يتعلق بوسائل الإعلام العربية، فلكل منها توجهه واهتماماته التي تختلف عن غيرها، لكن غالبية وسائل الإعلام العربية تشترك في الاعتماد على وكالات الأنباء الغربية لاستقاء الأخبار عن البلدان التي ليس لها مراسلون بها، بما فيها الصين والدول الآسيوية الأخرى، وهو ما يتسبب أحيانا في نقل هذه الوسائل لبعض الأخبار غير الدقيقة أو المغرضة، حيث تتحكم رؤوس أموال بعينها في ملكية هذه الوكالات الغربية، وأحيانا يحدث ما نسميه بـ"دس السم في العسل"، حيث يتم تطعيم بعض الأخبار بآراء مستترة قد تؤثر في فهم المتلقى لقضية ما، وتدفعه نحو تكوين وجهة نظر بعينها.

أما وسائل الإعلام الصينية فإنها تعمل في إطار أكثر تحديدا، ومن خلال معايشتي أعتقد أن وسائل الإعلام الصينية تطورت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت تسلط الأضواء على قضايا لم تكن تطرحها من قبل، وقد ساهمت الإمكانات الكبيرة المتاحة لهذه الوسائل في ذلك، فوكالة أنباء (شينخوا) الصينية الجديدة لها مراسلون في معظم دول ومناطق العالم، وأيضا شبكة التليفزيون المركزى الصيني (CCTV) بقنواتها المتعددة، باللغة الصينية والإنجليزية والعربية والفرنسية، وإذاعة الصين الدولية الذي يقدم المواد الإخبارية والثقافية بـ64 لغة مختلفة.

وأقترح أن يتم التفاعل والتعاون بين وسائل الإعلام الصينية والعربية، من خلال تبادل الخبرات، عبر اللقاءات المشتركة، واتفاقيات نقل الأخبار وتداولها بين الجانبين، وتسهيل إجراءات الموافقة على إرسال مندوبين لكل طرف لدى الطرف الآخر، سواء بشكل دائم أو بشكل موسمي لتغطية الأحداث الكبرى التي تجري في الجانب الآخر، وافتتاح مكاتب لتغطية الأحداث بعين مباشرة دون وسيط.

- يعد التعاون الثقافي الصيني-العربي لا سيما التعاون الإعلامي عنصرا مهما جدا، لدفع التعاون الصيني-العربي في إطار مبادرة "الحزام والطريق" وكيف ترى هذا الرأي ولماذا؟

أتفق تماما مع هذا الرأى، فمبادرة "الحزام والطريق" ليست مجرد اتفاقيات رسمية يوقع عليها المسئولون من الجانبين، لكنها مبادرة للكسب المشترك، وتحقيق منافع للمواطنين من الجانبين، وبالتالي لابد أن يكون لها تأييد ودعم من المواطنين، ولن يتأتى ذلك من دون إعلامهم بداية بهذه المبادرة، وما يمكن أن تدره عليهم من منافع، وتوضيح أهميتها للمستقبل المشترك، وهذا الدور بالتأكيد منوط بوسائل الإعلام، ويجب أن يتم دعمها بالمعلومات والوسائل التي تساعدها على القيام بهذه المهمة.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحفي عربي مبادرة الحزام والطريق بحاجة إلى التعاون الإعلامي صحفي عربي مبادرة الحزام والطريق بحاجة إلى التعاون الإعلامي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 11:50 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 لبنان اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon